وصلت إلى ميناء راس عيسى في محافظة الحديدة، اليوم، سفينة هولندية لإنقاذ وصيانة سفينة صافر في إطار المعالجات المتخذة لتأمين الخزان العائم، والعمل على تفادي حدوث تسرب نفطي في البحر الأحمر.
ولدى وصول السفينة وفريق الصيانة الهولندي، عقدت اللجنة الإِشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان العائم مؤتمرا صحفيا، بحضور وسائل إعلام محلية ودولية، لاستعراض آخر المستجدات المتعلقة بالجهود المبذولة في التنسيق مع الجانب الأممي لتسريع عملية تأمين سفينة صافر وتفريغها.
وخلال المؤتمر، نوّه نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، بدور لجنة صافر، وما تقوم به من جهود واسعة وخطوات حثيثة في سبيل تأمين سفينة صافر، والوصول إلى حلول ناجعة لإنقاذ الناقلة رغم التحديات الحرجة التي تواجه هذه الجهود.
وأكد أن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني يحرصان على تنفيذ كل الخطوات اللازمة لتسهيل وتسريع إنقاذ سفينة صافر، والقيام بعملية تفريغ نفطها، قبل حدوث كارثة بيئية، وضمان نقل آمن، وتلافي أي تسرب أو انسكاب نفطي.
من جانبه، أوضح رئيس اللجنة الإِشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان العائم، زيد الوشلي، أنه تم استقبال سفينة هولندية لإنقاذ وصيانة سفينة صافر المتواجدة في ميناء رأس عيسى، في إطار ما يقوم به فريق الأمم المتحدة المعني بمعالجة الوضع الراهن للسفينة.
وأفاد بأن اللجنة تعمل حاليا على الترتيب مع فريق الأمم المتحدة بشأن خطة تفريغ كمية النفط من سفينة صافر وإنقاذها من المخاطر؛ جراء ما لحق بها من أضرار ممنهجة أدت إلى خروج أنظمتها عن الخدمة؛ جراء منع صيانتها وتسريح طاقمها الفني، ومنع وصول المازوت الخاص بتشغيل محركاتها.
وتطرق الوشلي إلى ما تقوم به اللجنة من خطوات وجهود في التنسيق، والتواصل مع الأمم المتحدة؛ حرصا على تأمين سفينة صافر، والعمل على سلامة وأمن النشاط الملاحي، وسلامة البيئة البحرية في المياه الإقليمية في البحر الأحمر.
فيما تطرق المنسق المقيم للأمم المتحدة والشؤون الإنسانية في اليمن، وليام ديفيد غريسلي، إلى ما تم إنجازه من خطوات بخصوص سفينة صافر.. مؤكدا أن العمل في تأمين سفينة صافر سيتم على أربع مراحل؛ من ضمنها تفريغ النفط من الخزان، الذي يهدد انهياره الوشيك بكارثة اقتصادية وإنسانية وبيئية واسعة النطاق في البحر الأحمر.