صنعاء تشهد أكبر مسيرة جماهيرية لنصرة الشعب الفلسطيني والمقدسات وإدانة الموقف الأمريكي
وحمل المشاركون في الفعالية الجماهيرية علم الجمهورية اليمنية والعلم الفلسطيني واللافتات المناهضة للسياسات الأمريكية في المنطقة ومشاريعها ومخططاتها التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية ومقدساتها.
ورددوا هتافات الحرية والصمود والمنددة بالقرار الأمريكي والسياسات الأمريكية في المنطقة وأنها العدو الأول للأمة العربية والإسلامية، وأكدت الحشود أن القدس عربية إسلامية وستبقى كذلك.
وفي الفعالية الجماهيرية ألقى رئيس اللجنة الثورة العليا محمد علي الحوثي كلمة شكر فيها الحشود على هذا الحضور مع كثرة الفعاليات .
وقال” لولا أن هذا الشعب، شعب واعي ويعرف أن هذه القضية هي قضيته الأولى لما خرج بهذه الجموع الحاشدة خصوصا مع وجود حصار مطبق وارتفاع الأسعار، لكنه يعرف أنها قضية إيمانية وليست للمزايدة واستجابة لقائد الثورة “.
وأشار إلى أن الحشود التي خرجت اليوم في مختلف الدول العربية والإسلامية هو استفتاء على أن هذه القضية لا تخص أحد وإنما تخص المسلمين جميعا ولا يحق التنازل أو البيع والشراء فيها .
وقال ” مهما قدموا من تنازلات فإنها لا تعبر عن هذه الشعوب الحرة ولا تعبر عن الأمة العربية والإسلامية، هذه الأمة التي تنطق على منهاج الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن تساوم على قضاياها فما بلك بقضية القدس قضية الأمة الأولى”.
وأضاف” لو تنازل من تنازل ولو باع من باع فإن شعوبنا هي من تملك القرار وهي التي تقول لا “.. لافتا إلى أن القرار الذي صدر من أمريكا هو قرار لا يعنينا أصلا لأنه قرار من لا يملك فرط في شيء لا يملكه وأعطى شيء لا يملكه.
وقال رئيس الثورية العليا” نحن كأمة مسلمة تحافظ على أقصاها الشريف وتعرف أن هذه القضية هي قضيتنا الأولى”.
كما أكد أن هذه هي فرصة الفلسطينيين ليتخلصوا من إتفاقية أوسلو وغيرها من الإتفاقات.. لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني هو الذي يملك القرار ويرفض ما يتحدث عنه الأمريكيون والصهاينة.
وقال” الشعب الفلسطيني وحركاته المجاهدة سنسمع لها مواقف عظيمة تشهد أن هذا الشعب لا يزال الشعب العربي الذي يحمل قضيته بين كفيه وناظريه ولا زالت في وجدانه الأول والأخير”.
ولفت رئيس اللجنة الثورية العليا إلى أن أي موقف عربي أو إسلامي لن يتعدى الشجب أو التنديد وهذا لا يكفي.
ودعا الشعوب العربية إلى تنظيم وقفات مستمرة أمام السفارات الأمريكية، وقفات سلمية تغلق أبواب السفارات الأمريكية سليما نحاكيهم ديمقراطيا.
وقال” أغلقوا أبوابها ولا تعتدوا حتى لا تقمعوا من قبل أنظمتكم حتى يتراجع الأحمق عن قراره وحتى نكون على مستوى قضيتنا العربية التي هي قضيتكم فلسطين وهذا موقف بطولي وسلمي وديمقراطيا أيضا”.
كما دعا الحكومات والحركات ووزارة الدفاع اليمنية إلى فتح باب التجنيد للمتطوعين لتدريبهم حتى يكونوا جيش يستطيع أن يحرر فلسطين وحتى لا يظل الأقصى محطة للإبتزاز.
وأضاف” في وضعنا القائم ونحن في حصار وحربهم اليوم التي تشارك فيها إسرائيل على الشعب اليمني إنما ذلك كله لأننا نجعل من القضية الفلسطينية هي القضية الأولى لنا وهي التي تحركنا جميعا”.. مؤكدا أن موقف اليمن رغم الحصار هو نفس الموقف ونحن إلى فلسطين ومع فلسطين.
وتابع” علينا جميعا أن نعد العدة ونشحذ الهمم ونصقل مهاراتنا حتى ينطلق الجميع وهو متدرب لمواجهة الإحتلال الإسرائيلي”.
فيما ألقى العلامة شمس الدين شرف الدين كلمة العلماء، حيا فيها الجمع الكبير في هذه الفعالية .. وقال ” يا جند الله ويا نفس الرحمن الذي حكى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أني لأجد نفس الرحمن من جهة اليمن، ونفس الرحمن هو النصر الذي سيتحقق على أيدكم”.
وأضاف” اليوم خرجتم معلنين رفضكم للقرار الجائر الصادر من الإدارة الأمريكية باعتبار القدس عاصمة لليهود الغاصبين الذين احتلوا أرض عربية ودنسوا مقدسات إسلامية بكل وقاحة تعدوا فيها القيم الشرعية والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية غير مبالين حتى بأنظمتهم العميلة بالمنطقة واتخذوا هذا القرار”.
وأشار العلامة شمس الدين إلى أن قرارهم باتخاذ القدس عاصمة للكيان الصهيوني جاء متزامنا مع الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم وهاهم اليوم يتحدثون عن صفقة القرن.. وقال” الشعوب العربية ترفض رفضا قاطعا لأي قرار يصب في خدة الكيان الصهيوني الغاصب”.
وبين أن هذا القرار جاء ليسقط الأقنعة من الوجوه المزيفة التي شنت حرب عشواء بحجة إعادة اليمن إلى الحاضنة العربية والإسلامية في الوقت الذي يذهبوا ويقدموا شعب فلسطين على طبق من ذهب للكيان الصهيوني ويمارسون الضغوط المستمرة على الحكومة الفلسطينية.
وأضاف” اليوم تميز الحق من الباطل وما بقي عذر لأي أحد علماء أو سياسيين أو عسكريين وغيرهم من إتخاذ الموقف المناسب”.
وأكد أن شعوب الأمة العربية والإسلامية اليوم معنيون بتضافر الجهود ووحدة الصف والعمل بروح الفريق الواحد لإستعادة الأراضي المغتصبة غير آبهين بالأنظمة العملية التي تبتاع وتشترى بقضايا الأمة في سوق النخاسة.
وشدد العلامة شمس الدين على أهمية جمع الكلمة ووحدة الصف وحشد القدرات والطاقات لمواجهة العدو واسترادا د الأراضي المغتصبة وإعادة الكرامة والعزة المنهوبة للأمة العربية والإسلامية.
وقال” ثقوا أن كل المعطيات الشرعية والكونية والواقعية تصب في خدمة المستضعفين والمستقبل واعد إن تحرك الجميع واتحدوا وتحلوا بالوعي والبصيرة الثاقبة “.
كلمة فلسطين التي ألقاها حسن الحمران مسؤول الملف الفلسطيني.. أشارت إلى إعلان الأحمق ترامب أن القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني وتوجيهه لوزارة خارجيته بسرعة نقل السفارة إلى القدس، عار على جبين الأمةال إسلامية وهو استكمال لخطوات وعد بلفور.
وأكد أنه لولا المؤامرة الداخلية ضد الأمة لما تجرأ ترامب ولا غيره على هذا الفعل .. وقال ” أمريكا هي راعية الإرهاب والإجرام وبمساعدة داخلية تسعى للسيطرة على المقدسات الإسلامية وبلا استثناء”.
وأشار إلى أن ما حدث خطوة للسيطرة على الحرمين الشرفين والتي بدأت منذ زمن لتحطيم المقاومة لدى الشعوب وتدمير البنى الأساسية في الدول الإسلامية ليتسنى تحقيق حلم إسرائيل الكبرى، إضافة إلى تسليط حكام عملاء على الشعوب ليتولوا مهمة قمع الثوار وحملة الوعي وكل ذلك نتج عنه سيطرة كاملة على الوعي العربي وإشغاله بمشاكله الداخلية.
ولفت الحمران إلى أن كل مصائب الأمة جاءت من قبل العملاء ولن تذهب إلا بذهابهم وعودتها إلى منهجها الحق .. مؤكدا أن خطوة ترامب كشفت كل الوجوة المتسترة خلف ستار العمالة والارتهان.
وجدد التأكيد على الرفض القاطع لكل ما أقدمت عليه أمريكا وعملاءها .. داعيا الأمة إلى الإتفاف حول المقاومة الإسلامية ومساعدتها بكل ما هو متاح.
وأضاف” نشد عليهم بالتوجه وحمل السلاح والجهاد في سبيل الله وعدم الإرتهان على الزعماء العرب وإنما الرهان على وعي الشعوب “.
فيما أكدت كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية التي ألقاها عبد الملك الحجري، أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية الأساسية والمحورية للأمة حتى تحرير كامل تراب الأراضي الفلسطينية وإعلان القدس عاصمة فلسطين.
كما أكد رفض القرار الأمريكي المشؤوم .. مطالبا القوى الحرة في العالم الإسلامي لرفضه والتحرك لمساندة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة والممكنة بما فيها المشاركة عسكريا.
واعتبر الحجري إعلان ترامب المشؤوم للقدس عاصمة لدولة الكيان الغاصب مجرد حبر على ورق.
وحيا ما يقوم به محور المقاومة والممانعة من خطوات ضد العدو الإسرائيلي .. مؤكدا دعم خطواتهم العسكرية ضد المشروع الأمريكي الصهيوني الغربي.
كما أكد أن المطلوب من اليوم من كل شعوب الأمة مواجهة أنظمتها المنبطحة للعدو الأمريكي .. وقال ” لن يكون النصر على العدو الإسرائيلي إلا بالنصر على الأنظمة العملية بالمنطقة”.
وشدد الحجري على عدم الرهان على الأنظمة وإنما الرهان على الله والشعوب الإسلامية.
وأضاف” إننا اليوم في يمن الصمود ويمن الإيمان نخوض معركتنا في مواجهة النظامين السعودي والإماراتي ومن خلفهم النظام الأمريكي وبقية الأنظمة العربية العملية التي تحالفت معهم على طريق تحرير الأقصى الشريف ونحن نحقق الإنتصارات عليهم كل يوم”.
وجدد التأكيد باسم الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية على الدعم الكامل والمطلق للقضية الفلسطينية حتى تحرير كامل أراضي فلسطين وإعلان القدس عاصمة الدولة الفلسطينية .