صنعاء تستهدف «ترومان»: أسلحة جديدة ستدخل الخدمة

بعد ساعات من إعلان «القيادة المركزية الأميركية» عن انضمام حاملة الطائرات «كارل فينسون» وجناحها الجوي الذي يضم مقاتلات «إف-35» إلى نظيرتها «هاري ترومان» في منطقة عملياتها، نفّذت قوات صنعاء، أمس، عملية عسكرية مشتركة بعدد من الصواريخ المجنّحة والطائرات المُسيّرة استهدفت الأخيرة وقطعاً بحرية تابعة لها في البحر الأحمر.

وجاءت العملية التي أعلن عنها الناطق باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، بعد تعرّض العاصمة اليمنية لسلسلة غارات نفّذتها طائرات أميركية من طراز «إف 18»، فجر أمس.

وأكّد مصدر أمني لـ»الأخبار» أن العدوان الأميركي استهدف بخمس غارات مناطق خالية من السكان في مديرية بني حشيش شرق المدينة، وبغارتين مزرعة في منطقة المعمر بمديرية همدان شمالها، وبثلاث غارات منطقة عطان حنوب المدينة.

وفي إطار مواجهة التصعيد الأميركي المرتقب بعد وصول «فينسون «، توقّعت مصادر مقربة من حركة» أنصار الله»، تحدّثت إلى «الأخبار» دخول أسلحة جديدة المعركة خلال الفترة المقبلة.

وفي الإطار نفسه، أكّد عضو المكتب السياسي لحركة «أنصار الله»، حسين العزي، في تدوينة على «إكس» أن «الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، «يقتل المدنيين ويختار التصعيد.

وللتذكير نؤكّد أن كل ما تعانيه قواته من نزيف ورعب لا يزال حتى الآن ضمن تحفيزاتنا الناعمة لوقف عدوانه غير المبرّر «، موضحاً أن «القادم الوشيك يفوق تصوّرات العدو ويمثّل بداية حقيقية لتاريخ جديد». وجدّد تحميل واشنطن مسؤولية التصعيد القادم، وقال إنه «يمكنها وقف عدوانها قبل فوات الأوان».

وعلى وقع التصعيد العسكري واللفظي، شهد ميدان السبعين كبرى في العاصمة وأكثر من 127 ساحة وميداناً في 13 محافظة واقعة تحت سيطرة حركة «أنصار الله»، مسيرات شعبية غاضبة شارك فيها مئات الآلاف من اليمنيين، وذلك في إطار الرد الشعبي على العدوان الأميركي. ووفقاً لـ «لجنة نصرة الأقصى» المنظّمة للمسيرات، فإن التظاهرات التي حملت عنوان «جهاد وثبات واستبسال… لن نترك غزة» جاءت للتأكيد على استمرار وثبات موقف اليمن المساند لغزة ومواجهة العدوان والتصعيد الأميركي.

وأكّد المشاركون فيها في بيان أن «الحرب النفسية التي يقودها الأميركيون وحلفاؤهم سوف تفشل في زعزعة الشعب اليمني».

ويُعد الخروج الشعبي في صنعاء والمحافظات الأخرى، بشكل أسبوعي، وفقاً للعادات اليمنية في مجتمع قبلي مسلّح، بمثابة الاستنفار لمواجهة أي تحركات داخلية من قبل أي طرف.

وتزامن ذلك مع لقاءات مكثّفة أجراها السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاجن، مع رئيس «المجلس الرئاسي»، رشاد العليمي، وعضو المجلس، قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الشرقي، طارق صالح. ووفقاً لمصادر إعلامية مقرّبة من حكومة عدن، فإن لقاءات السفير تركّزت حول جاهزية القوات التابعة للحكومة لخوض أي معركة محتملة. وهو حثّ مقابليه على توحيد كل الفصائل تحت قيادة وزارة الدفاع في عدن.

وأوضحت المصادر أن فاجن يحاول إنهاء الخلافات المحتدمة داخل «المجلس إلرئاسي» الذي يضم قادة الفصائل العسكرية الموالية للسعودية والإمارات، في حين أرجعت مصادر سياسية في صنعاء، احتدام الصراع داخل المجلس وحكومة عدن، إلى حجم الخلافات غير المعلنة بين الإمارات والسعودية.

وفي هذا الإطار، هاجمت صحيفة «العرب» الإماراتية، الدور السعودي في اليمن، واتهمت الرياض بالفشل في قيادة تحالف الحرب، وكذلك بخذلان الحكومة الموالية للتحالف، وأشارت إلى أن التدخل العسكري السعودي ساهم في تقوية الحوثيين وسمح لهم بترسيخ سلطتهم وتعزيز قدراتهم العسكرية وشرعيتهم السياسية.

رشيد الحداد السبت 12 نيسان 2025

قد يعجبك ايضا