صنعاء تثبت عملياً قدرتها على حماية أراضي اليمن براً وبحراً وجواً
على مدى الخمس السنوات الماضية ضل تحييد الطيران التابع للتحالف وإخراجه عن الخدمة هاجس يراود صنعاء .
فصنعاء تعرف جيداً أن التفوق الجوي وقصف الطيران هو ما يراهن عليه التحالف في معركته التي يخوضها في اليمن ومتى استطاعت إفقاده ميزة التفوق الجوي فان مجريات المعركة على الأرض ستتغير .
ورغم أن التحالف وجه أول ضرباته للدفاعات الجوية اليمنية لإفساح المجال أمام طائراته لاستباحة الأراضي اليمنية دون رادع إلا أن صنعاء لم تقف مكتوفة الأيدي وتسلم للواقع الذي حاول فرضه التحالف فوق الأراضي اليمنية .
ومنذ بداية الحرب أدركت صنعاء أن الحصول على أسلحة الدفاعات الجوية من الخارج أمر مستحيل ، ولابد من الاعتماد على الذات في تصنيع هذه الأسلحة وتطوير ما تبقى من أسلحة الدفاع الجوي الذي حاول التحالف تدميرها وعلى مدى الخمس السنوات الماضية قام خبراء عسكريين محليين بتطوير وتحديث صواريخ دفاعات جوية ، وربطها بشبكات التعقب الرادارية والكهروبصرية ، والكهرومغناطيسية وأجهزة استشعار ورصد الأجسام الطائرة واستهدافها بشكل مباشر وإسقاطها .
ومن أول يوم دخلت فيه هذه الصواريخ الخدمة العسكرية أثبتت فعاليتها وتكللت جهود صنعاء بالنجاح واستطاعت إسقاط عدد من الطائرات التجسسية التي كانت تجوب سماء اليمن وتنقل الصور إلى غرف العمليات العسكرية للتحالف ومنها طائرات” MQ ” التجسسية الأميركية وطائرات ” Wing long ” التجسسية الصينية وتخرجها من الخدمة .
لكن تأثيرات هذه الصواريخ الدفاعية ضلت محدودة على الطيران الحربي وطائرات “f- 16″ وطائرات الأباتشي التي تستخدم أحداث التقنيات للتعامل مع أسلحة الدفاعات الجوية ، وكان لابد لصنعاء من إدخال تقنيات جديدة وحديثة على أسلحة الدفاعات الجوية لحل هذه المعضلة ويبدوا أن صنعاء استطاعت التغلب على هذه المعضلة وتطوير أسلحة دفاعات جوية تستطيع التعامل مع طائرات الاباتشي و ” f-16 ” وبالأمس أعلنت صنعاء إسقاط طائرة أباتشي في منطقة مجازة قبالة عسير أثناء قيامها بإعمال عدائية وهذا دليل على ان صنعاء أصبحت تمتلك أسلحة دفاعات جوية متطورة وبتقنيات حديثة جداً .
فإسقاط طائرة الاباتشي يوم أمس ليست إلا بداية لمعركة جوية كبيرة قادمة ستخوضها صنعاء مع سلاح الجو التابع للتحالف ، وبالتأكيد سنشهد في القريب إسقاط طائرات ” f-16 ” فمن استطاع إسقاط طائرات الاباتشي يستطيع إسقاط الطائرات الأخرى والمسائلة مسائلة وقت هذا إلم تكن صنعاء قد امتلكت فعلاً أسلحة دفاعات جوية تستطيع التعامل مع جميع أنواع الطيران التابع للتحالف ولم تستخدمه بعد وتنتظر الوقت المناسب لاستخدامه .
ويبدوا أن صنعاء تسير بخطوات ثابتة ومدروسة فبعد أن أثبتت قدرتها العسكرية في سلاح الجو المسير ووصوله إلى عمق أراضي دول التحالف وامتلاكها صواريخ بالستية بعيدة المدى أثبتت تفوقها البري في عملية ” نصر من الله ” الذي قام بها الجيش واللجان الشعبية على الحدود السعودية وتفوقها البحري باحتجازها لثلاث سفن قامت باختراق المياه الإقليمية اليمنية في سواحل البحر الأحمر وهاهي توجه الضربة القاتلة للتحالف والحد من قدرات سلاحه الجوي وإغلاق مجال اليمن الجوي أمام طيران التحالف ، وبهذا يكون التحالف قد فقد كل عناصر القوة التي يمتلكها ويعتمد عليها في حربه على اليمن ، وأثبتت صنعاء عملياً قدرتها على حماية أراضيها ومن كل الاتجاهات برياً وبحرياً وجوياً .