صنعاء تتجاهل الانتخابات الأميركية: لن يصلح ترامب ما أفسده بايدن
صنعاء تتجاهل الانتخابات الأميركية: لن يصلح ترامب ما أفسده بايدن
أكد زعيم حركة «أنصار الله»، السيد عبد الملك الحوثي، أن نتائج الانتخابات الأميركية لن تؤثر على موقف الحركة المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني، وأن عمليات القوات البحرية والجوية في حالة استمرار وتصاعد، مشيراً إلى أن قوات صنعاء البحرية تتعامل مع محاولات التمويه الإسرائيلية في نقل ملكية السفن المرتبطة. وشدد الحوثي على أنه «لا خيار للأميركي والإسرائيلي إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار ووقف العدوان على لبنان»، لافتاً، في خطابه الأسبوعي، إلى أن «اليمن له تجربة مع ترامب، خلال ولايته الأولى، والنتيجة أنه لم يحسم الجبهات في اليمن».
وقلّل الحوثي من دور ترامب في إحلال السلام، متحدثاً عن «أدواره السابقة المساندة لإسرائيل وقيامة بنقل السفارة الأميركية إلى القدس في تحد واضح للأمتين العربية والإسلامية». وسخر من وعد ترامب بأنه سينهي الحروب في المنطقة، قائلاً إنه «إذا كان صادقاً فلينهِ العدوان الذي تشارك فيه أميركا على قطاع غزة ولبنان»، مؤكداً أن هذا العدوان «لن يحقق أهدافه». ورداً على حملة الترهيب التي يقودها التحالف السعودي – الإماراتي والموالون له من نتائج عودة ترامب لإدارة البيت الأبيض، قال الحوثي إنه «لا ترامب ولا بايدن ولا أي مجرم في هذا العالم سيتمكّن من أن يثنينا نهائياً عن موقفنا الثابت المبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني».
وأشار إلى أن ترامب «مستعد لإعطاء إسرائيل المزيد من الأراضي العربية، وهو يقصد ما يقول، وهذه هي حقيقة الأميركيين»، مضيفاً أن «الزعماء العرب الذين يتسابقون في تقديم الولاء لترامب والطاعة له، لا يحظون بأي قيمة عنده مهما فعلوا ومهما قدموا، كونه يرى الأنظمة العربية الغنية بقرة حلوباً، ويرى في الفقراء أمة بائسة تعيسة ليس لها في حساباته إلا الموت والدمار». ولفت إلى أن ترامب عمل تحت عنوان «التطبيع، على تطويع بعض العرب ليكونوا خدّاماً للعدو الإسرائيلي والمصالح الأميركية، وعمل على تجيير البعض من الأنظمة العربية بإمكانات شعوبهم وبلدانهم لخدمة العدو الإسرائيلي، ووقف وراء مشروع صفقة القرن، ورغم كل عنجهيته واستكباره واستهتاره وطغيانه، سيفشل في تمرير هذه الصفقة هذه المرة أيضاً».
«الرئاسي» يراهن على ترامب «لإنهاء انقلاب الحوثي»
وكان «المجلس الرئاسي» والحكومة في عدن قد أكدا، في تهانيهما لترامب، حسب ما نشرته وسائل إعلام رسمية تابعة لهما، «حرصهما على العمل مع الإدارة الأميركية الجديدة بجدية وإيجابية، بما ينعكس على خدمة اليمن وإنهاء انقلاب الحوثي وتأمين الملاحة الدولية». وأشاد «المجلس الرئاسي» «بمواقف الرئيس ترامب وإدارته خلال ولايته السابقة إلى جانب الحكومة المعترف بها، وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة».
وجاء ذلك في وقت واصلت الولايات المتحدة تحركاتها في الداخل اليمني، وتوطيد علاقتها مع حزب «الإصلاح» على حساب «المجلس الانتقالي الجنوبي» الموالي للإمارات. والتقى السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاجن، بعضو «المجلس الرئاسي» عن «الإصلاح»، عبد الله العليمي، في ما قد يشي بنية واشنطن المضي في تصعيد اقتصادي آخر يتعلّق بإنتاج وتصدير النفط المحظور من قبل صنعاء. وأفادت السفارة الأميركية، في تغريدة على منصة «إكس»، بأن «السفير فاجن ناقش مع العليمي الأولويات المشتركة ومن ضمنها التعافي الاقتصادي ووحدة المجلس الرئاسي وتعزيز الحوار المفتوح».
الأخبار اللبنانية