صنعاءُ تؤكّـدُ التوجُّـهَ نحو فرض السيادة الكاملة على المياه الإقليمية وحماية الملاحة الدولية
الرويشان: نجهِّزُ لمؤتمر وطني حول الأمن البحري واستمرار العدوان يجعل خياراتنا مفتوحة
القحوم: التواجدُ العسكري الغربي قبالة السواحل اليمنية يهدّدُ اليمن والمنطقة بأكملها
في سياقِ مسارِ الدفاع عن سيادة البلد واستحقاقات الشعب اليمني، وفي الوقت الذي يحاول فيه العدوّ ورعاته ممارسة ضغوط وألاعيب لمواصلة استهداف البلد وفرض الوَصاية على الممرات المائية والسواحل، أعلنت صنعاء أنها تجهز لمؤتمر وطني حول الأمن البحري كخطوةٍ نحو فرض السيادة الكاملة على المياه الإقليمية وتثبيت الدور الفاعل لليمن في حماية الممرات المائية في المنطقة ووقف مساعي الأعداء للهيمنة عليها واستغلالها لمصالحهم.
وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق جلال الرويشان: إن صنعاء “تعد لمؤتمر وطني حول الأمن البحري، لتؤكّـد للعالم من خلاله أنها الأجدر بأمن البحر الأحمر والممرات المائية”.
وَأَضَـافَ الرويشان في حديثٍ للمسيرة أن “صنعاء حاضرة للشراكة الدولية في تأمين طرق التجارة والملاحة في المياه الدولية وفي ذات الوقت تمارس السيادة الكاملة على إقليمها المائي والجوي والبري” مُشيراً إلى أن “اليمن حريصة على أمن البحر الأحمر والممرات المائية وحرية الملاحة الدولية”.
وأكّـد أن “استمرار العدوان والحصار يجعل خيارات صنعاء مفتوحة في هذا السياق”.
وكانت صنعاء وجهت خلال الفترة الماضية عدة رسائل أكّـدت من خلالها على التوجّـه نحو فرض السيادة على المياه الإقليمية اليمنية وحمايتها من انتهاكات العدوّ ورعاته، كما أكّـدت التوجّـه نحو المشاركة الفاعلة في حماية الممرات المائية في المنطقة من مؤامرات ومساعي الأعداء للسيطرة عليها.
وكشفت القوات المسلحة عن أسلحة بحرية استراتيجية أكّـدت أنها جاهزة لاستخدامها إذَا تطلب الوضع.
ويحاول تحالف العدوان ورعاته منذ سنوات فرض وتثبيت هيمنتهم على البحر الأحمر ومضيق باب المندب والمياه الإقليمية اليمنية تحت ذرائع مزيفة، بغرض استخدام هذه الممرات كمناطق نفوذ في سياق الصراعات التي يشهدها العالم والمنطقة.
ويلجأ تحالف العدوان بشكلٍ متكرّر إلى اتّهام صنعاء بتهديد الملاحة الدولية؛ مِن أجلِ توفير غطاء للمزيد من التحَرّكات العدوانية في البحر.
وفي هذا السياق، أكّـد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، علي القحوم، أن “من يشكل خطورة على الملاحة الدولية هو التواجد العسكري الأمريكي والبريطاني والفرنسي في باب المندب وقبالة السواحل اليمنية” مُشيراً إلى أن “هذا التواجد غير المبرّر واستحكام الغرب في السيطرة على باب المندب يمثل خطورة ليس على اليمن فقط بل على المنطقة بأكملها”.
وَأَضَـافَ القحوم أن: “استحكام المشروع الأمريكي الصهيوني الغربي على باب المندب سيشكل إقلاقاً للأمن الدولي وابتزازاً للدول التي لها موقف من هيمنة القطب الواحد والهيمنة الغربية کالصين وروسيا وإيران كما أن سيطرة الغرب ستشكل خطورة وتهديداً للأمن الدولي والإقليمي والملاحة الدولية”.
وأكّـد القحوم أن الدولة في صنعاء كانت ولا زالت ملتزمة بالقانون الدولي في حماية الملاحة الدولية وتبذل الجهود في حماية الممرات المائية، وأن “الخطورة كُـلّ الخطورة من الأمريكان والفرنسيين والبريطانيين ودول الغرب ومشاريعهم الخطيرة والشيطانية”.
وتوجّـه هذه التأكيدات رسائل واضحة لدول العدوان ورعاتها بأن صنعاء ماضية في خيار فرض السيادة براً وبحراً وجواً، مهما كانت الضغوط والحيل المعادية، وهو ما يعني أن استمرار مساعي العدوّ ورعاته في مساعي فرض الهيمنة قد يؤدي إلى اصطدام يفتح مسارات ردع استراتيجية واسعة من شأنها أن تغير الموازين وتسبب تداعيات إقليمية ودولية، وهو ما كان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والرئيس مهدي المشاط، قد حذّرا منه بشكلٍ صريح.
المسيرة