صفقات أسلحة بلغارية للسعودية والإمارات لدعم داعش والقاعدة في اليمن وسوريا
ذكر موقع Middle East Eye “ميدل إيست آي” أنّ ” المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة اشترتا كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر سوفييتية الطراز من بلغاريا خلال العامين الماضيين، والتي يبدو أن معظمها سوف يتم توجيهه إلى الجماعات الإرهابية في سوريا، وربما يوجه بعضها إلى اليمن أيضًا”، وفقًا لما كشفه استقصاء للمعلومات.
ويظهر التقرير السنوي لصادرات صناعة الدفاع في بلغاريا أنّ ” الحكومة وافقت على بيع ذخائر ومعدات عسكرية إلى المملكة العربية السعودية بقيمة تخطت 92.7 مليون دولار خلال العام الماضي منها صفقات بقيمة 31.6 مليون دولار اكتملت بحلول نهاية عام 2014 وفقاً لبحث أجرته شبكة التقارير الاستقصائية في البلقان”.
وقالت الحكومة البلغارية في تصريحات للشبكة “إنها أصدرت تراخيص هذا العام لبيع الأسلحة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكنها أنكرت أن تكون قد حددت قيمة هذه الصفقات”.
ويقول محللون “إنه من غير المرجح أن تقوم السعودية أو الإمارات العربية المتحدة بشراء هذه الأسلحة من أجل قواتهما الخاصة والتي تستخدم الأسلحة الغربية الحديثة، وبالتالي فإن الأمر الأكثر احتمالا هو أن هذه الذخائر قد تم شراؤها لصالح “الفصائل” المحلية التي تقاتل في سوريا واليمن، حيث تستخدم الأسلحة ذات الطراز السوفييتي على نطاق واسع هناك”.
وقال ضابط عسكري بلغاري سابق إن “المشتريات السعودية تم نقلها من صوفيا بالطائرة، وكان الهدف الأساسي منها أن تذهب إلى المقاتلين في سوريا، ومن المحتمل أن يتم توجيه بعض الشحنات الإضافية إلى اليمن أيضًا”.
ويقول تقرير الحكومة البلغارية، الذي تم نشره في أغسطس/آب من هذا العام -ولكنه لم يحظ بتغطية إعلامية- “أنه قد تم إصدار تصاريح لبيع ما تبلغ قيمته 71.3 مليون دولار من الذخيرة و13.6 مليون دولار من الأسلحة ذات العيار الكبير و5.4 مليون دولار من الأسلحة ذات العيار الصغير إلى المملكة العربية السعودية”.
وفي هذا السياق، قال الباحث في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام بيتر ويزمان إنه ” لا معنى لأن تشتري دولة الإمارات العربية المتحدة الأسلحة والذخائر من بلغاريا لقواتها”، وأضاف “يشتبه في أن يتم تحويل هذه الذخائر إلى سوريا أو اليمن”.
وقالت برقية دبلوماسية صادرة عن السفارة الأمريكية في صوفيا في كانون الثاني عام 2010، نشرها موقع “ويكيلكس”، أنّ ” بلغاريا كانت تتشاور مع السفارة الأمريكية حول صفقات أسلحة مثيرة للجدل، وانه في اتصال مع السفارة رفضت أن تؤكد ما إذا كانت على علم أن هناك دولاً تشتري الأسلحة البلغارية لأجل الاستخدام في سوريا”.
بدوره، قال ضابط سابق في الجيش البلغاري تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أنّ ” هذه الأسلحة تم شراؤها من قبل المملكة العربية السعودية لصالح الجماعات المسلحة المعارضة لحكومة الأسد في سوريا. مضيفاً أنه تم نقلها جوا إلى مدينة تبوك في الشمال السعودي، ومنها إلى الحدود الأردنية السورية، حيث تم تمريرها إلى جماعات المعارضة السورية المسلحة” حسب تعبيره.