صعدة أكبر من محافظة…. كتب/صلاح الرمام
صعدة دائما في الصدارة وفي المقدمة صعدة التي تحضر بشكل أكبر أيام الظروف الصعبة والأوقات الحرجة صعدة التي تقف الى جانب الأمة والشعب رغم خذلان الآخرين لها في كل المحن التي مرت وتمر بها حاليا وتناصر الشعب اليمني في جميع قضاياه تعطي اكثر مما تأخذ وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ان هذه المحافظة بدون مبالغة تحتل من جميع النواحي موقع دولة فصعدة ليس في الوقت الحالي بل في كل الأوقات لا ترضى إلا أن تكون في الصوف الأولى وهي دائما كذلك والجميع يعرف من هي صعدة وحتى لأ نذهب اكثر ونشتت أفكار القراء فصعدة ومن بداية الربيع العربى فى اليمن في العام 2011م كانت صاحبة السبق ومنها بدأت شرارة الثورة ولا تزال مستمرة في إستكمال المشوار لم تخذل شعبها يوم من الأيام واكبت الثورة خطوة بخطوة واحتضنت مئات الآلاف من الثوار على مدى سنوات الثورة بل تعدت هذا فمعى الزخم الثوري الذي كانت تحتضنه هذه المحافظة فقد كانت ترسل كتائب من الثوار إلى ساحات التظاهر في عدد من الساحات التي كانت متواجدة في العاصمة صنعاء وعلى مشارفها بالإضافة الى الدعم بقوافل الكرم المتنوعة من المواد الغذائية ومن الأموال والمحاصيل الزراعية ومن المواشي وغيرها ولم يبرح ابناء صعدة الساحات الا في الواحد والعشرين من سبتمبر اليوم الذي تم فيه اعلان إنتصار ثورة شعب وقدمت في هذا المضمار عدد من الشهداء والجرحى وهذا كان خلال الثورة اما بعد الثورة فحدت بلا حرج عن صعدة فما ان بدأت بوادر العدوان السعوامريكي على شعبنا حتى جمعت صعدة أبناءها من كل المديريات والقرى من مختلف الفئات العمرية لتقوم بتوزيعهم على مختلف جبهات وميادين القتال في الداخل فلا تخلو اي جبهة داخلية من أبناء صعدة لتعود إلى رفد جبهات الحدود من اليتمة في الجوف الى ميدي في محافظة حجة على طول حدود المملكة السعودية وقدمت من أجل هذا الألاف من خيرة شبابها شهداء وجرحى ومفودين وعلى ما اعتقد أنه لا يوجد بيت في هذه المحافظة إلا وقدمت شهيد او جريح او مفقود ومقابر الشهداء التي لا تخلو منها قرية من قرى صعدة اكبر دليل وخير شاهد على أن هذه المحافظة تقف الى جانب شعبنا اليمني وتقدم في سبيل ذلك أقصى ما تستطيع كما قدمت قوافل عدة عينية ونقدية الى ابناء الجيش اليمني واللجان الشعبية المرابطين في جبهات القتال ولا زالت تقدم المزيد حتى اللحظة ولن تبخل بتقديم اي شيء من أجل الدفاع عن اليمن كل اليمن ورغم ما تمر به هذه المحافظة من ظلم واستهداف في الماضي من قبل نظام صنعاء وحاليا على أيدي ال سعود إلا أنها لن ولم تستسلم لهذا الواقع وكانت اكثر من غيرها حضور في كل الميادين وعلى كل الأصعدة اضف الى هذا ان صعدة تتلقى اليوم نصيب الأسد من الجرائم والمجازر الدموية ونالت النصيب الأكبر من الخراب والدمار وتم استهداف كل مقومات الحياة فهي تلتقف القنابل والصواريخ نيابة عن المدن اليمنية وتموت من أجل حياة الأخرين لا تريد بذلك جزء ولا شكورا من احد فهي ترى انها لا تقوم إلا بواجبها بل تشعر بالتقصير دائما وها هي اليوم ورغم العدوان الهمجي والقصف الهستيريا المتواصل على جميع مناطقها تنتفض من تحت الركام ومن بين الأنقاض ورغم الجراح والآلام لمساندة كل قضايا الأمة فتخرج من أجل فلسطين وتقف الى جانب الشعب السوري وتحضر من اجل العراق غير ابهة بالتحالف ولا بالحرب الدائرة على شعبنا وبلدنا بل ان الغريب اليوم انها خرجت اليوم في مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المدينة تلبية لدعوة قائد المسيرة وقائد الثورة السيد /عبد الملك الحوثي بدعم الجبهات بقوافل من المال والرجال متحدية التحالف العالمي في رسالة للداخل والخارج اننا في اتم الجهوزية وعلى اعلى درجات التأهب واليقظة وعلى إستعداد تام للقيام بأي عمل او مهمة تطلب منا مهما كان مستعدون للتواجد في أي مكان تراه قيادة الثورة مناسب لنتواجد فيه كان ذلك في الجبهات او في ساحات الثورة وعلى إستعداد لمواصلة الثورة حتى تتمكن من تحقيق أهدافها التي كانت من أجلها ومع التواجد فى الميدان سوف نتواجد في الساحات نجمع بين الساح والسلاح بدون وهن او ضعف لا نكل ولا نمل مستعدون للمواجهة الى يوم القيامة لا نخاف من اي عدو سوءا في الداخل او في الخارج وكما استطعنا على مدى السنوات الماضية من إفشال عدد من المؤامرات التي تستهدف شعبنا اليمني فإننا لأ زلنا نمتلك بعون الله الطاقة الأزمة في مواجهة وافشال اي مؤامرات من شأنها النيل من اليمن كل اليمن وكما عهد شعبنا من أبناء محافظة صعدة في أيام الثورة وخلال فترة الحرب من الوفاء والتضحية فإننا اليوم اكثر قوة وصلابة من الأمس مستعدون للبذل والعطاء بكل ما نملك حاضرون لاي خيارات مستقبلية تراها قيادة الثورة واينما ارادة القيادة أن نتواجد وان نكون سنتواجد رهن إشارة القائد عبد الملك الحوثي حتى وان لزم الامر أن نتواجد خارج الحدود الجغرافية للجمهورية اليمنية .
هذه هي صعدة وهؤلا هم أبناء محافظة صعدة الشرفاء الكرماء العظماء الذين يقدمون كل ما لديهم للدفاع عن شعبنا
اليمني العظيم فسلام الله على صعدة ورجال صعدة وتراب صعدة ونساء صعدة والتحية والتقدير والاجلال والاحترام لكل اهلنا في صعدة والسلام .