صراع المرتزقة يتصاعد ويصل إلى القصر المحكوم سعوديًا وإماراتيًا
الخلاف يتصاعد بين أطراف المرتزقة، ويصل إلى معاشيق، القصر المحكوم سعوديًا وإماراتيًا، وفي جناح محدود منه يتصارع المرتزقة على حكم شكلي، والغاية ترتبط في السباق لخدمة أجندة دول العدوان.
تقول مصادر محلية في عدن، إن قوات تابعةً لما تسمى “العمالقة” اقتحمت قصر معاشيق، وأغلقت بواباته ومنعت الدخول والخروج منه، بعد توتر مع رئيس حكومة المرتزقة المدعو معين عبدالملك، الذي عاد مؤخرًا من الرياض.
وأشارت المصادر إلى ان الخلاف مرتبط بالتوقيع على تمويل خاص لمليشيا العمالقة، وقد باتت اليوم جزءًا من مشهد الفساد والنهب في المناطق المحتلة.
لم تمض سوى ساعات حتى غادر معين عبدالملك جناحه في القصر لينتقل إلى الموقع الأكثر أمانًا في مقر قيادة التحالف بالقصر ذاته، وهي خطوة تعكس خطورة التوتر الذي حصل بالأمس رغم محاولة التقليل منه، وما إذا كان سيدفع تلك المليشيا التي ينتمي كثير من أعضائها إلى القاعدة لتنفيذ عملية اغتيال بحق رئيس حكومة المرتزقة وقيادات أخرى.
سلطات المرتزقة عملت لاستدراك ما حصل من خلال إرسال وزير دفاعها المدعو محسن الداعري إلى قصر معاشيق لمحاولة تهدئة الأوضاع، وإن حصلت التهدئة فهي مؤقتة، نظرًا لتوسع الهوة بين أطراف المرتزقة، مع استحالة الوصول إلى معالجات جذرية.
عودة التوتر إلى عدن بعد يوم واحد فقط من عودة معين عبدالملك، قد يدفع باتجاه مغادرة الأخير إلى الرياض مرةً أخرى، وهذا ينسجم مع رغبة الأدوات التابعة للإمارات، والتي ترى في تواجد هذه الحكومة وإن شكليًا استهدافًا لموقعها وشعاراتها التمزيقية، مع أن الخلاف الذي يتصدره الانتقالي بات يحمل طابعًا شخصيًا مع معين عبدالملك وقد سعى لإسقاطه من رئاسة الحكومة، وفي المجمل فإن ما حصل بالأمس قد يؤسس لاقتتال جديد في المناطق المحتلة.