عبدالسلام عبدالله الطالبي
٣ ذي القعدة ١٤٤٥هجري
——————————————————-
برؤية قرآنية تحرك، ونظرة حكيمة وثاقبة انطلق، وبعزيمة وثقة وتوكلٍ على الله بدأ، وباستشعار للمسؤولية كسر حاجز الخوف وأطلق شعار البراءة والحرية في وجه المستكبرين، وكله عزيمة وإصرار رامياً بكل هواجس الخوف وما قد يترتب على تحركه من ردود فعل وراء ظهره،
مترجماً لمشروعه القرآني المحمدي قولاً وعملاً، واضعاً أئمة الكفر في قائمة الاستهداف (لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيم).
في الوقت الذي خيم فيه الصمت وسادت حالة الخنوع والذل نتيجة التولي الأعمى لليهود والنصارى من قبل حكام الشعوب العربية والإسلامية.
فتعالت الأصوات المناوئة تحت عناوين عدة وبشتى أساليب الترغيب والترهيب سعياً منها لإسكات هذا الصوت الذي أطلقه الحسين والذي بدأ يشكل مصدر إزعاج وقلق لأئمة الكفر وأوليائهم حتى شنت السلطة حينها حربها الظالمة والآثمة على الحسين وأصحاب الحسين بغية ثنيهم عن هذا المشروع.
ورغم كل تلك الحروب التي شُنَّت ظلماً وعدواناً وخدمة للمشاريع الاستكبارية وما رافقها من تضحيات ومآسي عمَّدها الشهيد القائد رضوان الله عليه بدمه الطاهر, إلا أن إرادة الله عز وجل كانت ولا تزال حاضرة؛ لإتمام هذا المشروع القرآني العظيم ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.
أسقطت الأقنعة، وشاهت الوجوه العملية، وتوقفت الأصوات المناوئة، وكشف الستار عن كل مسلسلات الخيانة فتهاوى الظالمون واحداً تلو الآخر، لتظل راية الصرخة عالية وخفاقة في كل الأرجاء ومشروعاً يتلى عبر كل الفضائيات ومكبرات الصوت, وهتافاً تلهج به كل حناجر الأحرار، بل تحول بفضل الله إلى ملاذ ومحط إعجابٍ لكل الأحرار في الداخل والخارج مقارنة بمعركة اليوم الصريحة والمباشرة مع العدو الأمريكي والاسرائيلي والبريطاني(أئمة الكفر ), في مشهد مفعمٍ بالعزة والكرامة وقوة ورباطة جأش, والشعب اليمني يتصدر مشهد النصرة والدفاع عن مظلومية الشعب الفلسطيني ماضٍ في الركب تحت قيادته الحكيمة والشجاعة المتمثلة في شخصية السيد القائد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه, الذي كان جديراً بقيادة الركب بعد أخيه الشهيد القائد المؤسس السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه,
والحمد لله رب العالمين ها هي الثمار قد أينعت، والآمال قد تحققت، ورعاية الله قد تدخلت لتؤكد لنا صوابية وسلامة هذا المشروع القرآني, الذي يحتم علينا أن نتضرع إلى الله سبحانه وتعالى حمداً وشكراً بأن أكرمنا بذلك الشهيد القائد العظيم, وهذا المشروع القرآني الذي هو بمثابة المنقذ لنا بل للأمة جمعاء من التيه والضلال، فسلام الله وبركاته عليك يا شهيد القرآن يوم ولدت ويوم تحركت ويوم أظهرت للأمة هذا المشروع, وسلام الله عليك يوم استشهدت وجزاك الله عن هذةه الأمة خير الجزاء.