صحيفة nezavisimaya gazeta الروسية: تؤكد: السعودية تجند المرتزقة والإمارات تمول تدريبهم لدى إسرائيل للحرب في اليمن
أكدت صحيفة nezavisimaya gazeta الروسية عمق التعاون العسكري بين التحالف السعودي الإماراتي وإسرائيل في حرب اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى معلومات كانت صحيفة الحقيقة قد اطلعت عليها في موقع الخليج الجديد ونشرتها في العدد 282 من صحيفة الحقيقة عن تدريب “مرتزقة” في إسرائيل للحرب في اليمن.
وقالت الصحيفة إن التحالف السعودي الإماراتي الإسرائيلي تقاسم مهام إعداد مرتزقة لحرب اليمن حيث اضطلعت السعودية بدور التجنيد واضطلعت الإمارات بتمويل التدريب تتولى تل أبيب مهمة التدريب العسكري. وتندرج مشاركة الإسرائيليين في تدريب المرتزقة ضمن إطار التعاون العسكري والسياسي بين الرياض وتل أبيب، الذي طالما تم التكتم عليه.
ولفتت إلى أن الرياض ترفض الاعتراف علناً بهذا التعاون الثنائي بين البلدين، خوفاً من موجة الغضب التي قد تطال المملكة العربية السعودية من قبل الدول العربية والإسلامية حسب الصحيفة. أما بالنسبة لإسرائيل، فهي جاهزة منذ فترة طويلة، لأغراض دعائية بحتة، للإعلان بصوت عال أمام العالم عن علاقات التقارب التي تجمعها مع السعودية وغيرها من الدول العربية.
ووفقا للصحيفة يعتبر استخدام المرتزقة في الحرب اليمنية بالغ الأهمية بالنسبة للرياض وحلفائها. فعلى الرغم من القوة التي تمتلكها المملكة العربية السعودية وحلفاؤها لمحاربة الحوثيين، إلا أن تحقيق النصر يظل أمراً غير مؤكد. لذلك، وفي سبيل تجنب السخط من قبل شعوبهم بسبب تزايد الخسائر في صفوف أبنائهم، يتم استخدام المرتزقة.
مع ذلك، سيلعب الجنود القادمون من السودان وأوغندا والتشاد دور المدافع في هذه الحرب. لكنهم لا يمتلكون القوة التي قد تجعل الحرب تصب في صالحهم. وسيتم استخدام محترفين وخبراء من البلدان الأوروبية والولايات المتحدة، ما سيكلف دول الخليج أموالاً طائلة. كما وقع الاختيار على الكولومبيين وبعض دول أمريكا اللاتينية الأخرى كأفراد في معسكرات التدريب تحت إمرة ذوي الخبرة من الجيش الإسرائيلي.
ونوهت إلى أن السعودية وحلفاءها استخدموا في البداية، خدمات شركة Blackwater العسكرية الخاصة التي أسسها إريك برينس. ويفضل الجنود الأفارقة القيام بمهام دفاعية وتعزيز أنظمة الأمن، فضلاً عن جمع المعلومات الاستخبارية، والقيام بأعمال تخريبية في أقصى الحالات. ويعتبر الهجوم المباشر على مواقع الخصم خطيراً بالنسبة لها، وهو ما دفع السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى الاتفاق حول تدريب مرتزقة بإمكانهم تنفيذ مهام أكثر أهمية وتأثيراً.
في الوقت الراهن، يمتلك ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، كبرى الشركات العسكرية الخاصة. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، شاركت هذه المؤسسات العسكرية في القبض على بعض أفراد العائلة المالكة وكبار المسؤولين ورجال الأعمال الذين وجهت لهم اتهامات في قضايا فساد مع نهاية العام الماضي.
على الرغم من ذلك، تعتمد الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على الأجانب الذين يعملون لحساب شركات عسكرية خاصة، بشكل كبير. ونقلت صحيفة nezavisimaya عن صحيفة Haaretz أن السعوديين ينفقون نحو 5 مليار دولار سنوياً على الشركات العسكرية الخاصة.