صحيفة “ها آرتس” الصهيونية: حقل غاز مشترك بين إيران وقطر يقف وراء الأزمة التي تعصف بدول الخليج
أرجعت صحيفة “هاآرتس” الصهيونية أسباب الأزمة التي تعصف بدول الخليج إلى حقل غاز مشترك بين قطر وإيران.
وادعت الصحيفة في عددها الصادر الإثنين (٥ يونيو 2017) إن أكبر حقل لإنتاج الغاز في العالم يقف خلف هذه الأزمة التي تعصف بدول مجلس التعاون.
وأشارت الصحيفة إلى أن قطر رفعت حظرا على تطوير الحقل المشترك في 17 أبريل الماضي في محاولة لوقف منافستها في هذا المجال بحسب قول الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة بأن سوق الغاز المسال في العالم يمر بتغييرات هائلة مع دخول كميات هائلة من الغاز الأمريكي والأسترالي إلى السوق، ومع سعي روسيا إلى تصدُّر دول العالم في إنتاج الغاز المسال. وبيّنت أن قطر كانت قد أعلنت في عام 2005 وقفا اختياريا لتطوير حقل الشمال الذي تتقاسمه مع إيران، لإعطاء الدوحة الوقت لدراسة التأثير على الإحتياطيات جرّاء الارتفاع السريع في الإنتاج.
وأشارت الصحيفة إلى أن قدرة الإنتاج العالمية من الغاز تبلغ أكثر من 300 مليون طن سنويا في حين أن ما تم تداوله في العام الماضي بلغ 286 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال.
وادعت الصحيفة أن إيران، التي تعاني من نقص حاد في الغاز المحلي، حققت زيادة سريعة في الإنتاج من حقل جنوب بارس، ووقعت اتفاقا أوليا مع شركة توتال الفرنسية في نوفمبر 2016 لتطوير مشروع جنوب بارس الثاني، فيما تعهد وزير النفط الايراني في شهر مارس الماضي بزيادة الإنتاج في هذا الحقل المشترك. ونقلت وكالة أنباء تسنيم عن مسؤول إيراني قوله إن “إنتاج الغاز الإيراني في جنوب بارس يمكن أن يتجاوز قطر قبل نهاية السنة الإيرانية الجديدة المنتهية في 20 مارس 2018”.
ومن جانبه قال سعد الكعبي الرئيس التنفيذي لقطر للبترول إن “قرار رفع الحظر لم يكن مدفوعا بخطة إيران لتطوير جزئها من الحقل المشترك”. وأضاف “ما نقوم به اليوم هو شيء جديد تماما، و سنتبادل معهم المعلومات مستقبلا”.
وعلى صعيد آخر أعلنت شركة جيرا اليابانية وهي أكبر مشتري للغاز الطبيعي في العالم أنها ابلغت (قطر غاز) أنه لن يكون هناك أى تأثير على إمدادات الغاز الطبيعى المسال بعد أن قطعت العديد من دول الشرق الأوسط العلاقات مع قطر.
وقالت جيرا في بيان “لن يكون هناك أي تأثير يمكن تصوره على إمدادات الغاز الطبيعي المسال” جرّاء هذا التصدع، مضيفة “هذه أيضا قضية جيوسياسية في الشرق الأوسط، وهناك احتمال أن تكون مرتبطة ارتباطا وثيقا بسوق الطاقة، لذلك سنستمر في مراقبة التحركات”.
يذكر ان السعودية والبحرين والإمارات أعلنت اليوم قطع العلاقات مع قطر وتبعتهما في إجراء مماثل كل من مصر والمالديف والحكومة المؤقتة في ليبيا.