صحيفة “نيوبرسه النمساوية:السعودية دولة إجرام أسستها بريطانيا وحمتها الولايات المتحدة
المملكة العربية السعودية هي دولة إجرام، وقد أسستها بريطانيا على هذا النحو منذ البداية. أزيحت إنجلترا جانبا بشكل سريع من قبل الولايات المتحدة الأميركية وقدمت أميركا الحماية للسعوديين من الروس الأشرار تحت ذريعة المظلة النووية. وكانت هذه هي كذبة البداية، التي صدقها البلداء طبعا ممن تولوا العرش السعودي.
ولكن لم تكن تلك الحماية مكتملة تماما، كونهم لم يشتروا بعد أسلحة لا حصر لها- ونقولها بالحرف الواحد، صفقات الأسلحة للأميركيين. وجاءوا بالمذهب الوهابي، الأيدولوجية المثلى للإرهابيين، التي استغلتها الولايات المتحدة الأميركية على مر الزمن كذريعة أساسية لشن الحروب بالوكالة.
هذه الدولة التي يعامل نصف سكانها –النساء- مثل الحيوانات. وتقمع فيها الأقلية الشيعية بوحشية وتعامل العمالة الأجنبية فيها بأسوأ الأعمال، من هتك للعرض وعنف وغش ودفع أدنى حد من الأجور لهم، تشن حربا بالوكالة منذ العام الماضي على اليمن من أجل إعادة الرئيس الدمية هادي، المطرود من قبل الشعب، إلى الحكم. هذه الدولة التي تمول الإرهابيين بالفعل في كل من يوغوسلافيا وليبيا وسورية والدول الاسلامية في روسيا منذ زمن طويل هي إلى جانب دولة إسرائيل الشقيقة واحدة من أهم الدول الصديقة لمجتمع القيم الغربية.
ويحتضن قادتنا ممثليهم ويعانقوهم دون أدنى خجل. مع أن الإنسان الطبيعي لن يرغب بلمسهم إلا بملقط. ولكن أوباما وكلينتون وميركل وبلير وهولاند وغيرهم لا يخجلون لأنهم يتصرفون نيابة عن الإمبراطورية.
إن ولاء الغرب للسعوديين اليوم يشبه ولاء الكلب لصاحبه، لدرجة أنهم يكافئونهم على جريمة الحادي عشر من سبتمبر العظمى. ولا عجب في ذلك لأن الأميركيين هم أنفسهم من أعد الطبخة لهذه الجريمة من الألف إلى الياء باستخدام بعض الملاعين المؤمن عليهم من السعودية. وعلينا متابعة الفيلم المنتج عن هذه الكذبة كاملا ماعدا الثلث الأول يجب علينا نسيانه