صحيفة “نافي تايمز” : جنرالات في الجيش الجيش الأمريكي يعترفون بفشلهم في وقف العمليات اليمنية المساندة لغزة خلال عام
يواصل عدد من الجنرالات في الجيش الأمريكي الإدلاء باعترافاتهم بفشلهم الذريع في وقف العمليات اليمنية المساندة لغزة خلال عام وفي هذا السياق أقر قائد قوات الأسطول الأمريكي، الأميرال داريل كودل في بيان لصحيفة “نافي تايمز – navytimes” بكثافة وفاعلية العمليات اليمنية التي تستهدف السفن المرتبطة بكيان الاحتلال “الإسرائيلي”، نصرة لغزة، على مدى أكثر من عام قائلا: “إنه منذ تلك الساعات العشر المشؤومة قبل عام، أصبح البحر الأحمر ساحة لأطول هجمات مباشرة ومتعمدة في البحر، مشيرا إلى أن ذلك أكبر مواجهة للأسطول منذ الحرب العالمية الثانية. وأشار قائد قوات الأسطول الأمريكي، الأميرال إلى أن الهجمات اليمنية تسببت “بتشغيل حاملات الطائرات التابعة للبحرية بشكل مكثف، وتم إرسال بعضها إلى المنطقة في حين لم تكن السفن الأخرى جاهزة للذهاب، مما أثار مخاوف الجاهزية في بعض الزوايا”.
في ذات السياق، قال ضابط المدفعية البحرية المتقاعد وأستاذ الاستراتيجية البحرية في كلية الحرب البحرية “جيمس هولمز”، ، إن “البحرية لم تتمكن حتى الآن من منع الحوثيين من مهاجمة السفن التجارية التي تمر عبر الممر المائي الاقتصادي الحيوي وهو البحر الأحمر”.
وذكر أن “الجزء الفاشل من المهمة هو أنها فشلت في تحقيق هدفها الاستراتيجي، وهو السماح للشحن التجاري عبر خليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر بالاستئناف دون أي مضايقات”، كما يقول هولمز لصحيفة “نافي تايمز”.
وحول أساليب المواجهة الأمريكية للطائرات اليمنية، قال ضابط الغواصات المتقاعد والمحلل في “معهد هدسون للأبحاث” “بريان كلارك”: “إن البحرية استخدمت في بعض الحالات طائرات مقاتلة قائمة على حاملات الطائرات لإسقاط طائرات بدون طيار وصواريخ الحوثيين، وهو نهج مكلف وغير فعال”.
وكان قائد الأسطول الخامس في الجيش الأمريكي نائب الأدميرال جورج إم. ويكوف،ف اعترف في التاسع من أغسطس 2024م بفشل الولايات المتحدة الأمريكية في التصدي أو الحد من العمليات العسكرية اليمنية.
ولفت ويكوف في حديثه لموقع “Breaking Defense” إلى أن القوات المسلحة اليمنية تواصل تطوير قدراتها العسكرية الهجومية لمستوى يشكل تهديد على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في البحر الأحمر، مضيفا أن من وصفهم بـ”الحوثيين” يعملون على تنويع مصادر الإمداد والتكنولوجيا العسكرية المتطورة ما يؤهلهم إلى التحول إلى مصدرين لهذه التكنولوجيا مستقبلا.
وأوضح أن القوات البحرية الأمريكية وجدت نفسها في موقف دفاعي، تقوم بـ”امتصاص الصدمات” في الهجمات العسكرية اليمنية، ما يهدد قدرة واشنطن بفرض سيطرتها على المنطقة.