صحيفة “معاريف” الإسرائيلية :العالم الغربي عاجز عن مواجهة التهديد “الحوثي” الذي يتوسع ويبدو أنه باقٍ ولن يندثر ” قدراته تطور وأسلحته فريدة”

مسؤول أمني إسرائيلي سابق لمعاريف:

  • من الآثار الجانبية للمعركة هو تعزيز علاقة “الحوثيون” بحزب الله والمقاومة العراقية ما يزيد من تهديد هذه المنظمات
  • هناك ضرورة لحشد دول خليجية وعربية وأوروبية لصالح المعركة مع “الحوثيون”
  • تمكن “الحوثيين” من تطوير قدرة تصنيع محمية سمح لهم بإدخال أسلحة فريدة أخرى في المعركة
  • العالم الغربي عاجز عن مواجهة التهديد “الحوثي” الذي يتوسع ويبدو أنه باقٍ ولن يندثر
  •  حصول “الحوثيون” على قدرة التصنيع المحلي للأسلحة أكسبهم مرونة في مواجهة الهجمات الخارجية

قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية  اليوم الخميس، إن الغرب فشل في كبح ما وصفته بـ”التهديد الحوثي” لإسرائيل، وإن تمكّن قوات صنعاء من تطوير قدراتها والتكيف مع مواجهة الهجمات الخارجية، تجعلها قادرة على مواصلة هجماتها بوتيرة عالية، معتبرة أن استعداد قادة الحوثيين لاستخدام القوة يحتاج إلى تحالف دولي كبير لمواجهتهم.
ونشرت الصحيفة العبرية تقريراً  بعنوان “الغرب عاجز: التهديد الحوثي يتوسع وهو موجود ليبقى”.
وذكرت الصحيفة أنه “في بداية حرب السيوف الحديدية، رأى عدد قليل من الخبراء، إن وجدوا، أن تهديد الحوثيين لإسرائيل أمر يجب إعطاؤه أهمية خاصة، واعتبرت الجماعات الشيعية في العراق، والتنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة، وبالتأكيد حزب الله، تهديداً لإسرائيل أكبر بعشرات المرات من التهديد الحوثي، الذي اعتبر مزعجاً، ولكنه ليس ضاراً حقاً”.
وأضافت: “لكن من الواضح اليوم أن المنظمة الإرهابية من اليمن تشكل تهديداً كبيراً ليس فقط لإسرائيل، ولكن أيضاً لاستقرار الشرق الأوسط وحتى الاقتصاد العالمي، وهو تهديد يزداد سوءاً بمرور الوقت”.
وقالت إن “حرب الحوثيين ضد المملكة العربية السعودية، والمعرفة التي ساعدتهم على إنتاج أسلحة مستقلة على الأراضي اليمنية، حولت الحوثيين ليس فقط إلى منظمة إرهابية ذات قدرات عسكرية بمستوى دولة (بشكل رئيسي في مجال صواريخ أرض-أرض)، ولكن أيضاً ساعدتها بشكل كبير على تطوير مرونة في مواجهة الهجمات الخارجية، وتساعد هذه الحقيقة المنظمة على مواصلة إطلاق النار على إسرائيل وعلى السفن التي تمر عبر مضيق باب المندب والوجود البحري الأمريكي في منطقة المضيق بدون المساس بشكل كبير باستمراريتها الوظيفية، على الرغم من سلسلة من الهجمات التي شنتها القوات الأمريكية على المنشآت الاستراتيجية التي استخدمها الحوثيون في الأشهر الأخيرة”.
واعتبرت الصحيفة أن “حقيقة نجاح الحوثيين في تطوير قدرة إنتاج محمية، تمكنهم من الحفاظ على معدل إطلاق النار نحو تلك الأهداف، وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذا يمكنهم من جلب أسلحة فريدة إضافية إلى الحملة، مثل القوارب المتفجرة التي استخدمها الحوثيون في الماضي في الحملة ضد المملكة العربية السعودية، واليوم يتم دمجها أيضاً في الحملة البحرية ضد الأمريكيين أو السفن التي في طريقها إلى إسرائيل”.
وأضافت: “من نواحٍ كثيرة، يقف النظام الدولي عاجزاً ضد الحوثيين ويبدو أنه يعول بشكل أساسي على إنهاء الحملة في غزة، والتي ستؤدي أيضاً إلى إنهاء هجمات الحوثيين”.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية بحسب ترجمة يمن إيكو  إلى أن “هناك نتيجة ثانوية أخرى تتمثل في تعزيز العلاقات بين الحوثيين وحزب الله، وخاصة مع الجماعات الشيعية في العراق، التي تعمل بالتعاون العملياتي والاستراتيجي مع الحوثيين، مما يزيد من التهديد الذي تشكله هذه المنظمات”.
وقالت إن “شعور الحوثيين بالأمن المتزايد أدى بالفعل إلى أنهم صعَّدوا مؤخراً من تهديداتهم ضد المملكة العربية السعودية للحصول على التنازلات من السعوديين من أجل الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين، وتنضم هذه التهديدات إلى التهديدات العلنية التي أطلقتها الميليشيات الشيعية في العراق ضد العائلة المالكة السعودية إذا انهار الاتفاق بين السعوديين والحوثيين. علاوة على ذلك”.
وخلصت الصحيفة إلى أن “التهديد الحوثي، واستعداد قادته لاستخدام القوة الغاشمة لتحقيق تطلعاتهم، يتطلب تشكيل تحالف دولي، يكون هدفه الرئيسي إلحاق ضرر كبير بحشد قوات الحوثيين، والحد بشكل كبير من قدرة المنظمة على التهديد، وفي الوقت نفسه الإضرار بقدراتها الحكومية بشكل كبير”.

قد يعجبك ايضا