صحيفة “ماري تايم” الأمريكية: الطائرات المسيّرة اليمنية عمل استراتيجي حقّـق نجاحاً في ردع العدوان وأثبتت للدول الإقليمية أنها أصعب الأماكن للقوات الغازية
نشرت صحيفةُ ماري تايم الأمريكية المختصة بالشؤون البحرية والجوية، أمس السبت، تقريراً بعنوان “اليمن وابتكار الطائرات المسيّرة” للباحث العسكري الدكتور رودجر شاناهان زميل ضابط سابق في الجيش الأسترالي، تحدثت فيه أن الطائرات اليمنية المسيرة أدّت دورَها بفعالية تامة في استهداف مواقع دول العدوان السعودي.
وأوضحت الصحيفة، أن اليمنيين أظهروا قدرتَهم على الابتكار عند الضرورة، مشيرةً إلى أن تطويرَ الصواريخ المضادة للسفن مثال واحد على الابتكار اليمني المميز، لافتةً إلى أن الطائرات بدون طيار هي مجالٌ آخر من مجالات الابتكار.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الطائرات المسيّرة اليمنية استطاعت أن تحقّـق الهدفَ من استخدامها وهو استهدافُ وتدميرُ الرادارات الداعمة لأنظَـمة باتريوت الدفاعية المضادة للصواريخ التابعة لدولة العدوان السعودي، لافتة إلى أن الهجمات ضد الرادارات تسمح للصواريخ البالستية باختراق الدفاعات الجوية
واعتبرت الصحيفة أن استخدامَ الطائرات المسيّرة عملٌ استراتيجيّ وليس ارتجالياً، ويعد من أهمّ الابتكارات التي تضاف إلى سجل القُـوَّات اليمنية، موضحةً أن الطائرات المسيرة استهدفت مقراً ميدانياً لقُـوَّات العدوان السعودي والإماراتي وأسقطت عليها قنابلَ متفجرة الشهر الفائت، كما شنَّت هجوماً ضد منشأة أرامكو السعودية في الرياض، مشيرةً إلى تعرض مطار أبو ظبي إلى غارات قبل عدة أسابيع.
ولفتت الصحيفة، إلى أن العمليات التي يشنها الجيش واللجان بأسطول طائراتهم من دون طيار تثبت فعاليتها، معتبرة أن اليمن يُثبِتُ حتى للدول الإقليمية، أن جغرافيته الطبيعية والبشرية تجعلهُ أحد أصعبَ بيئات التشغيل للقُـوَّات الغازية.