صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية العبرية تكشف عن مصير ميناء أم الرشراش إيلات بسبب قرار الحظر اليمني ..إشهار إفلاس فإغلاق وتسريح للعمال ” الوضع حرج جداً “والخسائر تقدر بنحو 6 و10 ملايين شيكل شهرياً
كشفت وسائل إعلام عبرية أن رئيس مجلس إدارة ميناء إيلات وجّه رسالة لوزارة النقل الإسرائيلية، لوح فيها بتسريح حوالي نصف الموظفين نتيجة تراكم الأعباء المالية الناتجة عن توقف نشاط الميناء بسبب عمليات قوات صنعاء التي فرضت حظراً كاملاً على وصول السفن إلى الميناء منذ أشهر، مطالباً الوزارة بمساعدات مالية عاجلة للميناء.
وقالت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية العبرية الأربعاء، إن “ميناء إيلات مغلق بشكل شبه كامل منذ ثمانية أشهر، منذ أن بدأ الحوثيون بمهاجمة السفن المارة عبر البحر الأحمر”، وأضحت أنه في العامين السابقين لاندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة ، كان ميناء “إيلات” نقطة الدخول الرئيسية للسيارات إلى الكيان الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن العام 2023 شهد وصول 150 ألف سيارة عبر ميناء “إيلات”، بينما لم تصل أي سيارة عبر الميناء في عام 2024.
وفي خطوة لمعالجة الوضع في “إيلات”، قالت الصحيفة إن رئيس مجلس إدارة الميناء ومالكه، “آفي هورميرو”، وجه رسالة إلى وزيرة المواصلات في حكومة العدو الإسرائيلي “يري ريغيف”، طالب فيها بعقد اجتماع “عاجل” بشأن الميناء الذي قاله إنه في “وضع حرج”.
وأضاف “هورميرو” أنه وبسبب العدوان على غزة وفي ظل إغلاق الممر الملاحي في باب المندب، فإنه وشركائه كأصحاب الشركة يتحملون عبء النفقات الهائلة لاستمرار أعمال الصيانة المستمرة للميناء ودفع أجور الموظفين خلال الأشهر الثمانية الماضية. وأضاف: “نعتقد أنه لا توجد أي شركة أعمال تواجه هذا النوع من التحدي كما نواجهه حتى يومنا هذا”.
وأضاف حورميرو في رسالته أنه يعتقد أنه لم تكن هناك أي شركة تجارية ستواجه هذا النوع من التحديات، كما تواجهه الشركة التي تشرف على إدارة ميناء إيلات، “الذي يشكل البنية التحتية الوطنية للشحن، وهو رصيد وذخر إستراتيجي لتجارة إسرائيل، إلا أنه لم يحصل على أي ميزانيات أو أي دعم مالي حكومي”، حسب قوله.
وأشار “هورميرو” إلى أنه “ليس أمامه خيار سوى البدء بتسريح العمال”، وفق الصحيفة.
وقال: “في ضوء ما سبق، للأسف، ليس لدينا خيار سوى البدء بتسريح حوالي 50 إلى 60 من العمال، بحيث سيترك العمال الأساسيون فقط في الميناء”.وبحسب “كالكاليست”، يعمل في الميناء حاليا نحو 120 شخصا.
واعتبر أن “إيلات” يعد بمثابة “البنية التحتية الوطنية لإسرائيل”، حيث تنقل البضائع من خلاله عبر التبادل التجاري مع أوروبا وشرق آسيا، ووصفه بأنه “أهم معبر حدودي بحري”.
وأكدت إدارة ميناء إيلات أن استهداف الحوثيين للسفن المرتبطة بإسرائيل يكبد الميناء خسائر تقدر بنحو 6 و10 ملايين شيكل شهرياً، ولفتت أن الميناء يواجه أصعب ظروفه في تاريخ إسرائيل.