صحيفة (غلوبس) الصهيونية:: فتح الرياض أجواءها أمام طيراننا إنجاز مهم وقريباً “سكّة السلام الحديديّة” منفذ برّي أمامنا للخليج و”السعودية”
وصف وزير المواصلات وشؤون الاستخبارات في الحكومة الصهيونية “يسرائيل كاتس” فتح الأجواء “السعودية” أمام الطيران “الإسرائيلي” يشكل إنجازا مهما وغير عادي، بحسب تعبيره. صحيفة (غلوبس) الصهيونية ذكرت بأن كاتس خلال مشاركته في “مؤتمر إسرائيل للملاحة” التابع لاتحاد الطيارين الصهاينة قال: “عندما نفذت شركة الطيران الهنديّة “إير-إينديا” رحلتها في شهر آذار (مارس) الماضي، فقد حصلت على موافقة السلطات “السعودية”، واستدرك: “لكنّ سلطات الرياض رفضت بشكلٍ مفاجئٍ السماح للرحلة بالعودة عبر أجوائها” وتابع بالقول: “في نهاية المطاف أُعطيَ الإذن، وحالياً تتم الرحلات الجوية في مسار مختصر من تل أبيب إلى الهند عبر الأجواء السعودية”. وتابع الوزير الإسرائيليّ، أشار إلى ما وصفه بالتطور اللافت “إنه في أعقاب هذا الموقف الإيجابي من السعودية، قدّمت شركة “العال” الإسرائيليّة استئنافا للمحكمة العليا في القدس الغربية بطلب مساواتها مع الشروط والسماح لها بالتحليق فوق السعودية لتقليص وتخفيض أسعار الرحلة إلى الهند” وتوقّع كاتس أنْ تُفتح الأجواء أمام جميع الشركات الصهيونية حسب ما أكّدته الصحيفة. من جهتها أشارت صحيفة رأي اليوم إلى أنّ الأنظمة العربيّة الرسميّة باتت تتحدّث عن حلّ النزاع مع إسرائيل باعتباره خلافًا بينها وبين الفلسطينيين فقط، خصوصًا وأنّ الدول المُعتدلة، وفي مقدّمتها العربيّة السعوديّة أصبحت تعتبر “التمدد الإيرانيّ” تهديدًا إستراتيجيًا، وفي هذه النقطة تتساوق مصالحها مع حكومة نتنياهو، التي تُشدد على أنّ إيران تُشكّل تهديدًا وجوديا على إسرائيل. وكشف الزير الصهيوني عن مشروع “سكّة السلام الحديديّة”, وبحسب الخريطة التي عرضها فإنّ السكة ستنطلق من مدينة حيفا إلى بيسان، لتمر عبر جسر الشيخ حسين الذي يربط الأردن، ومن هناك إلى مدينة إربد شمالاً، ومن ثم إلى دول الخليج و”السعودية”. كاتس، وهو أحد صقور حزب (ليكود) الحاكم بقيادة نتنياهو، كشف النقاب عن أنّ هناك محادثات مهمة مع دولٍ عربيّةٍ بشأن مشروع السكة، وتابع قائلاً، كما أفادت صحيفة (هآرتس)، أنّه متفائل جدا من احتمالية الدفع بالمشروع، الذي سيُساهم في تقوية الأردن وتحويلها إلى مركز مواصلات، إذْ ستُمكّن السكة ليس فقط من الوصول إلى موانئ حيفا، وإنمّا أيضا إلى كل أنحاء الخليج العربيّ، كما ستكون بمثابة جسر بريّ لمواطني الدول العربيّة المذكورة، يسهل عليهم الوصول برا إلى ساحل البحر المتوسط، بحسب تعبيره.