صحيفة عبرية :الحوثيون يخترقون عمق أفريقيا ويقتربون من إسرائيل: “الخطر أكبر مما نراه الآن”
تواصل الصحافة العبرية الكشف عن تصاعد القلق والمخاوف الإسرائيلية من تعاظم النفوذ العالمي لأنصار الله وتطور قدراتهم العسكرية
وفي هذا السياق قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، السبت 5 نيسان 2025، إن “الحوثيين يتمددون نحو إفريقيا ويقتربون من إسرائيل”، معتبرة أن “الخطر أكبر مما نراه الآن”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تشعر بالإحباط من “التأثير المحدود” للعملية العسكرية ضد اليمن وأكدت أن الحوثيين يوسّعون انتشار أسلحتهم إلى دول جديدة، وفي منطقة “غير متوقعة وخطيرة للغاية”.
بحسب التقرير، فقد عزّز الحوثيون حضورهم خلال السنوات الأخيرة في منطقة القرن الإفريقي، التي تشمل جيبوتي، الصومال، أرض الصومال، بونتلاند، إريتريا وإثيوبيا. واعتبرت الصحيفة أن هذا التمدد يهدف إلى ترسيخ نفوذهم والاقتراب من إسرائيل، خصوصاً أن هذه المنطقة تقع على الطرف المقابل لخليج عدن، وتطل على شواطئ البحر الأحمر، مما يجعلها بالغة الأهمية من الناحية الجيوستراتيجية، سواء لحصار إسرائيل أو لدعم “حماس” في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن لا تملك حتى الآن خطة واضحة لإسقاط الحوثيين، رغم أن كلفة العمليات العسكرية الحالية تقترب من مليار دولار، وسط معارضة داخل الكونغرس.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت في نهاية شهر يونيو من العام 2024م عن وجود قلق متزايد في مجتمع الاستخبارات بشأن جبهة جديدة ومثيرة للقلق ضد “إسرائيل”.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ اليمنيين بدأوا بتوسيع نفوذهم في منطقة شمال أفريقيا بغرض استهداف “إسرائيل” ومصالحها، متوقعةً أن ينتقل المقاتلون من اليمن إلى شمال أفريقيا، بحيث يستطيعون “تهديد” مضيق جبل طارق (نقطة وصل أساسية بين أوروبا وأفريقيا، وبين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي).
ووفق المعلومات الأمنية في كيان الاحتلال الإسرائيلي فإنّ “عملية نقل الأسلحة إلى هذه المناطق قد بدأت بالفعل”.
من ناحيته، قال مصدر مطلع لـ”i24NEWS” الإسرائيلية إنّ “سيناريو التهديد هو سقوط صاروخ في البحر الأبيض المتوسط، وهذا سيكون كارثة”، مضيفاً أنّ “التهديد هنا لا يقتصر على ميناء إيلات والبحر الأحمر، بل إنّ التهديد أصبح قُبالة سواحل إسرائيل”.