صحيفة “ذا هيل” الأمريكية : “الحوثيين لديهم إرادة دينية ودافع سياسي يحتضن التضحية وتهديدهم العسكري يصعب السيطرة عليه وقدراتهم العسكرية تطورت والحملة ضدهم فشلت
ذا هيل الأمريكية:
– الولايات المتحدة فشلت في ردع الحوثيين واستمرارهم في العمليات بعد ستة أشهر يمثل تحديًا متزايد الصعوبة للجيش الأمريكي الأكبر بكثير.
– تنفق البحرية أيضًا الكثير من الموارد في القتال، وعادةً ما تطلق صاروخًا أرض-جو بقيمة 4 ملايين دولار لإسقاط طائرات حوثية بدون طيار أرخص بكثير.
– يواصل اليمنيون إغراق السفن التجارية وتعطيل التجارة، مما يشكل تحديًا صعبًا على نحو متزايد للجيش الأمريكي الأكبر حجمًا
– لم تنجح عمليات القصف الأميركية المتكررة على مواقع في اليمن في وقف الهجمات، بل تصاعدت باستخدام أسلحة متطورة مثل الزوارق المسيّرة، والصواريخ الباليستية المضادة للسفن لإرباك القوات الأميركية
الباحث في مجال الدفاع الدولي في مؤسسة راند بروس بينيت،
– إن الحوثيين يتغذون على الإرادة الدينية و”الدافع السياسي”
الحوثيون يمثلون في الحقيقة نوع من التهديد العسكري الذي يصعب السيطرة عليه، وهم يستندون إلى الإرادة الدينية والدافع السياسي بينما الجيش الأمريكي مصمم على الحرب النظامية.
منسق اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي
– الحوثيون غرسوا نوعا من الحماسة الدينية وجعلوا من عملياتهم قضية شهيرة ولذلك أصبح الأمر أكثر صعوبة.
كشفت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية عن فشل الولايات المتحدة في ردع “الحوثيون” عن مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر بعد نصف عام من الصراع،
وأضافت الصحيفة “يواصل اليمنيون إغراق السفن التجارية وتعطيل التجارة، مما يشكل تحديًا صعبًا على نحو متزايد للجيش الأمريكي الأكبر حجمًا”، مؤكدةً “لم تنجح عمليات القصف الأميركية المتكررة على مواقع في اليمن في وقف الهجمات، بل تصاعدت باستخدام أسلحة متطورة مثل الزوارق المسيّرة، والصواريخ الباليستية المضادة للسفن لإرباك القوات الأميركية”
وأكدت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية إن الولايات المتحدة فشلت في ردع قوات صنعاء والحد من هجماتها البحرية المساندة لغزة، مشيرة إلى أن الخبراء يرون أن نجاح الضربات الأمريكية في تدمير قدرات الحوثيين يشكل تحدياً وأن الاستمرار بهذه الاستراتيجية سيشكل مأزقاً للبحرية الأمريكية التي تستنزف مواردها الدفاعية في مواجهة تهديد يصعب السيطرة عليه.
ونشرت الصحيفة، لأحد، تقريراً جاء فيه أنه “بعد نصف عام من الصراع، فشلت الولايات المتحدة في ردع الحوثيين عن مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر، حيث يواصل المقاتلون اليمنيون إغراق السفن التجارية وتعطيل التجارة، مما يشكل تحدياً متزايد الصعوبة للجيش الأمريكي الأكبر بكثير”.
وقال التقرير إن “عمليات القصف الأمريكية المتكررة على مواقع الحوثيين لم تنجح في وقف الجماعة التي تمكنت من استخدام أسلحة متطورة مثل الطائرات بدون طيار التي تحلق فوق المياه والصواريخ الباليستية المضادة للسفن لإرباك القوات الأمريكية، كما واصلت الجماعة وتيرة الهجمات وأطلقت أكثر من 190 طائرة بدون طيار وصواريخ منذ بدء الجهود في أواخر أكتوبر”.
وأشار إلى أن “المقاتلين اليمنيين قاموا حتى الآن بإغراق أو إلحاق أضرار جسيمة بأربع سفن تجارية على الأقل، إلى جانب اختطاف واحدة”.
وقال إن “آخر هجوم ناجح جاء في 23 يونيو، عندما ضرب الحوثيون السفينة التجارية (ترانس وورلد نافيجيتور) التي ترفع العلم الليبيري والمملوكة لليونان، وكانت آخر سفينة غرقت، وهي سفينة أخرى مملوكة لليونان، هي سفينة (توتور) في 12 يونيو”.
الحوثيين لديهم إرادة دينية ودافع سياسي يحتضن التضحية، وحربهم، مع الأسلحة المنتشرة في جميع أنحاء اليمن، تشكل تحدياً كبيراً”.
ونقل التقرير عن بروس بينيت، وهو باحث كبير مساعد في مجال الدفاع الدولي في مؤسسة راند، قوله إن “الحوثيين لديهم إرادة دينية ودافع سياسي يحتضن التضحية، وحربهم، مع الأسلحة المنتشرة في جميع أنحاء اليمن، تشكل تحدياً كبيراً”.
وأضاف: “إن الجيش الأمريكي مصمم للحرب النظامية”، معتبراً أن الحوثيين “يمثلون في الحقيقة نوعاً من التهديد العسكري الذي يصعب السيطرة عليه”.
ونقل التقرير عن عدنان مزاري، الباحث في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي والذي يركز على اقتصادات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، قوله إن “التأثير إقليمي” ويتضمن “تقليل حركة الموانئ لدول مثل إسرائيل”، مشيراً إلى أن “الأمر قد يتفاقم بشكل كبير إذا تحققت حرب محتملة وشيكة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان”.
وبحسب التقرير فإن “الحوثيين يحتاجون إلى تمرير طائرة واحدة أو صاروخ واحد فقط عبر الدفاعات لإحداث الضرر، في حين لا يمكن للولايات المتحدة أن تخطئ مرة واحدة أو تخاطر بالإصابة، حسبما قال القائد إريك بلومبرغ من المدمرة يو إس إس لابون، لوكالة أسوشيتد برس، والذي أكد أن الناس قد لا يدركون مدى خطورة ما تقوم به القوات الأمريكية ومدى استمرار تعرض السفن للتهديد”.
وقال التقرير إن “واشنطن تعتقد أن بإمكانها إلحاق الضرر بالمتمردين بما يكفي لوقف فعالية حملتهم، ولكن المسؤولين يشددون الآن على التحدي المتمثل في تحقيق هذا الهدف”.
الحوثيين “قد غرسوا نوعاً من الحماسة الدينية وجعلوا منها قضية شهيرة، وعندما تفعل ذلك، يصبح الأمر أكثر صعوبة”.
ونقل التقرير عن المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي قوله إن الحوثيين “قد غرسوا نوعاً من الحماسة الدينية وجعلوا منها قضية شهيرة، وعندما تفعل ذلك، يصبح الأمر أكثر صعوبة”.
كما نقل عن برايان كلارك، مدير مركز مفاهيم الدفاع والتكنولوجيا في معهد هدسون، قوله إن ” الولايات المتحدة قد تقوم بتدمير مراكز التجميع والتوزيع بدلاً من الاستراتيجية الرئيسية المتمثلة في شن هجوم مضاد على مواقع الإطلاق”، معتبراً أن “هناك أسباباً وراء اختيار الولايات المتحدة لملاحقة تلك الأهداف، لكن ما يعنيه ذلك هو أن التهديد لن يختفي أبداً، وأنك ستبقى دائماً في لعبة الدفاع هذه”.
وأشار التقرير إلى أن “البحرية تنفق أيضاً الكثير من الموارد في القتال، وعادةً ما تطلق صاروخاً أرض-جو بقيمة 4 ملايين دولار لإسقاط طائرات حوثية بدون طيار أرخص بكثير”.
وأضاف أن “إدارة بايدن تقول إن تكلفة عدم الدفاع عن الشحن التجاري ستكون أعلى بكثير، لكن كلارك قال إن هذه الاستراتيجية قد لا تكون مستدامة”.
ونقل عن كلارك قوله: “إذا استمر هذا لمدة عام آخر ولم تغير البحرية تكتيكاتها، فستكون البحرية في مأزق، لأن الصواريخ الاعتراضية التي تستخدمها لإسقاط الطائرات بدون طيار ستبدأ في النفاد”.
وأوضح التقرير أنه “منذ ديسمبر، تجنبت شركات الشحن التجارية البحر الأحمر إلى حد كبير، وبدلاً من ذلك سلكت الطريق الطويل حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا، مما يضيف أياماً إلى الرحلة ويؤدي إلى تضخم التكاليف، وتواجه السفن التي تمر عبر البحر الأحمر أيضاً تكاليف تأمين أعلى، كما تؤدي الاضطرابات إلى تقليل كمية البضائع المشحونة”.
ونقلت الصحيفة عن كارولين فرويند، عميدة كلية السياسة والاستراتيجية العالمية بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو قولها: “إن هذا يؤدي بالتأكيد إلى ارتفاع تكاليف النقل وارتفاع محتمل للأسعار”.
ذا هيل: الحوثيون يواصلون انتصاراتهم البحرية ضد التحالف الأمريكي الإسرائيلي في البحر الأحمر
في مواجهة التصعيد العسكري للتحالف الأمريكي الإسرائيلي الغربي في البحر الأحمر، تواصل قوات الجيش اليمني تنفيذ عملياتها البطولية ضد السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل والعسكرية التي تحمي كيان الاحتلال تنتهك قرار الحظر اليمني على الملاحة نحو موانئ فلسطين المحتلة.
التصعيد والتهديدات
وفي تقرير جديد، قالت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، “أثبتت الحوثيون قدرتهم على مواجهة الجيش الأمريكي، الذي رغم تفوقه العسكري، لم يتمكن من ردع المقاتلين اليمنيين. وعلى مدى نصف عام، استمرت العمليات البحرية الحوثية بإلحاق أضرار كبيرة بالسفن التجارية والعسكرية”، مما يعكس تصميمهم على مساندة الفلسطينيين في مواجهة إسرائيل فرض قراراتهم في حظر عبور السفن التجارية نحو إسرائيل.
تفاصيل العمليات
وقال التقرير الأمريكي “منذ أكتوبر الماضي، أطلق الحوثيون أكثر من 190 طائرة بدون طيار وصاروخ، مما أسفر عن إغراق أو إلحاق أضرار جسيمة بأربع سفن تجارية، بالإضافة إلى اختطاف سفينة واحدة وقتل أربعة بحارة”.
وأضاف التقرير “في 23 يونيو، استهدفت قوات الحوثيين السفينة الليبيرية “ترانس وورلد نافيجيتور”، وبعدها هاجمت السفينة اليونانية “توتور” في 12 يونيو، مما يثبت فعالية استراتيجيتهم القتالية”.
التفوق اليمني والتحديات الأمريكية
– تصريحات الخبراء: بروس بينيت من مؤسسة راند أشار إلى أن الحوثيين يعتمدون على الإرادة الدينية والدافع السياسي، مما يجعل من الصعب القضاء عليهم.
– التأثير على التجارة: أدى نجاح العمليات الحوثية إلى خفض حركة المرور في ممر البحر الأحمر بنسبة 50%، مما يعكس قوة تأثيرهم على التجارة العالمية.
– الجهود الأمريكية: رغم أن البحرية الأمريكية تواصل إسقاط الطائرات بدون طيار وشن هجمات مضادة، إلا أن الحوثيين يثبتون جدارتهم بتمرير طائرات وصواريخ لتحقيق أهدافهم.
التصعيد المستمر
– تكاليف اقتصادية: تتزايد تكاليف الشحن والتأمين، مما يؤثر بشكل ملحوظ على الاقتصاد العالمي، ويعزز موقف الحوثيين في المقاومة.
– إدانة دولية: بينما تسعى الدول الأجنبية لإدانة الهجمات، تظل الحقيقة أن الحوثيين يمارسون هذا الفعل بسبب الأحداث في قطاع غزة ويقولون أن هدفهم من ذلك هو إجبار إسرائيل وحلفائها على وقف العدوان ورفع الحصار على قطاع غزة .
المستقبل والمقاومة
– تصريحات رسمية: جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي، أكد أن الولايات المتحدة تركز على سحب قدرة الحوثيين على تنفيذ الهجمات، لكن الوقائع تثبت العكس.
– استدامة الاستراتيجية: تواجه البحرية الأمريكية تحديات في استدامة استراتيجيتها، وبحسب خبراء متخصصون في الشؤون الدفاعية فإن هذا الوضع إذا استمر لعام آخر فقد تجد الولايات المتحدة نفسها بدون أي مخزون من الصواريخ الاعتراضية لمواصلة التصدي لهجمات الحوثيين.
وجهات نظر مختلفة