صحيفة “ذا ميل آند غارديان” الجنوب إفريقية : مهاجمة واشنطن لليمن دخول مباشر في صراع متجذر في العدوان الإسرائيلي على غزة
نشرت صحيفة “ميل آند غارديان” الرائدة في جنوب أفريقيا تقريراً للكاتبة والمحامية المقيمة في جنوب أفريقيا سوزارن بارداي
بعنوان ” البحر الأحمر يشتعل: الولايات المتحدة تقصف اليمن والحوثيون يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل” جاء فيه
– البحر الأحمر يشتعل: الولايات المتحدة تقصف اليمن والحوثيون يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل
– شنّت الولايات المتحدة هجومًا شاملًا على اليمن، حيث أكدت التقارير سقوط أكثر العشرات من الشهداء والجرحى . ويأتي هذا التصعيد عقب تهديدات من القوات المسلحة اليمنية باستئناف هجماتها على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، ردًا مباشرًا على انتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة.
– تُعدّ هذه الأفعال انتهاكًا مباشرًا للقانون الدولي، وتُسهم في دوامة العنف وجرائم الحرب. وبموجب اتفاقيات جنيف، تُعتبر الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية جرائم حرب. وقد أدى استخدام الغارات الجوية والطائرات المُسيّرة في المناطق المأهولة بالسكان إلى خسائر بشرية ودمار واسع النطاق في صفوف المدنيين، وهو انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي.
– يُعد البحر الأحمر الطريق الرئيسي لإسرائيل لاستقبال شحنات النفط والبضائع الضخمة. يمر عبر هذه المياه حوالي 30% من تجارة الحاويات العالمية. ونتيجةً للهجمات المستمرة، ارتفعت تكلفة تأمين مخاطر الحرب لسفن شحن النفط الكبيرة ارتفاعًا هائلاً، حيث تدفع بعض السفن الآن أقساطًا تتجاوز 10 آلاف دولار أمريكي.
– بمهاجمة الحوثيين، لا تُوسّع واشنطن نطاق الحرب فحسب، بل تتدخل مباشرةً في صراعٍ متجذّر في العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة. وبدلًا من الدعوة إلى إنهاء جرائم الحرب الإسرائيلية، اختارت الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب الظالم، مُعاقبةً من يتجرأ على المقاومة.
– إن هذا الاستعراض الصارخ للقوة لا يؤدي إلا إلى تفاقم التوترات ويعرض التجارة العالمية للخطر.
– ومن خلال زيادة وجودها العسكري وشن حرب ضد الحوثيين، تعمل واشنطن على تأجيج المزيد من عدم الاستقرار، متجاهلة القانون الدولي، ومثبتة مرة أخرى أن التزامها بحقوق الإنسان ليس أكثر من مجرد خطاب أجوف.