صحيفة “ذا صن” : لندن تشارك واشنطن في العدوان على اليمن
كشفت صحيفة “ذا صن” البريطانية في تقرير لها عن “تعاون عسكري بين بريطانيا والولايات المتحدة في دعم الغارات الجوية الأمريكية على اليمن، على الرغم من الانتقادات العلنية التي وجهها نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس لأوروبا ووصفها بالمستغلة”. وأكد مصدر بريطاني أن “طاقم سلاح الجو الملكي البريطاني خاطر بحياته لدعم المهمة الأمريكية” وأوضح المصدر أن “الطائرات الأمريكية التي استخدمت الوقود البريطاني شكلت خط الدفاع الأول لحاملة الطائرات النووية”.
من جهة أخرى، كشفت رسائل مسربة عبر تطبيق “سيجنال” عن انتقادات حادة “من نائب الرئيس الأمريكي فانس، الذي وصف مهمة قصف اليمن بأنها إنقاذ لأوروبا، وهو ما نفاه مصدر دفاعي بريطاني ووصفه بالهراء”، مؤكدًا أن “الولايات المتحدة تحركت بمحض إرادتها دون ضغوط أوروبية بحسب الصحيفة “. كما أظهرت الرسائل المسربة أن “مسؤولين أمريكيين آخرين، بينهم هيجسيث، وافقوا على انتقادات فانس لأوروبا، مما يسلط الضوء على توتر محتمل في العلاقات عبر الأطلسي”
وكان موقع “ديكلاسيفايد” البريطاني قد كشف في وقت سابق عن مشاركة رئيس الوزراء كير ستارمر سرًا في الغارات الجوية على اليمن إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث قدمت بريطانيا دعمًا لوجستيًا بالغ الأهمية للضربات الجوية الأمريكية.
وأوضح التقرير أن سلاح الجو البريطاني (RAF) قام بتزويد الطائرات الأمريكية بالوقود جوًا أثناء تنفيذها الهجمات على اليمن، والتي أسفرت عن استشهاد 53 شخصًا، بينهم نساء وأطفال.
ونقل الموقع عن مصدر عسكري أن “المملكة المتحدة قدمت دعمًا روتينيًا للحلفاء عبر عمليات التزود بالوقود جوًا، لحماية حاملة الطائرات الأمريكية التي انطلقت منها الضربات”.
وأشار الموقع إلى أن ناقلة وقود تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني (RAF Voyager) قامت برحلتين من قاعدة “أكروتيري” الجوية في قبرص إلى شمال البحر الأحمر، لدعم حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان”.
ووفق بيانات تتبع الرحلات الجوية، غادرت الطائرة البريطانية قاعدة أكروتيري يوم السبت 15 مارس في الساعة 17:49 بالتوقيت العالمي، متجهة إلى البحر الأحمر، حيث وصلت جنوب جدة عند 19:20، وبقيت في المنطقة لأكثر من ساعتين.
أكد “ديكلاسيفايد” أن الغارات على اليمن كانت أول مشاركة عسكرية لبريطانيا تحت قيادة حزب العمال، رغم عدم إعلان سلاح الجو الملكي البريطاني رسميًا عن دوره في العمليات.
ولفت الموقع إلى أن هذا يأتي بعد احتجاجات شعبية أمام قاعدة “أكروتيري”، حيث تظاهر المئات ضد استخدام لندن لقبرص كقاعدة للعمليات العسكرية في الشرق الأوسط.