صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تكشف عن دور أكبر دولة أوروبية تشارك في العدوان ضد اليمن.
كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير نشرته، يوم الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني، عن دور دولة من أكبر الدول الأوروبية في العدوان السعودي ضد اليمن.
وقالت الصحيفة إن أكثر من 50 عسكرياً بريطانياً يقومون بتدريب الجنود السعوديين، وبشكل سري، على المهارات القتالية في هذه الحرب التي أطلقت عليها تسمية “الحرب القذرة”.
وأضافت أن الحرب المتواصلة منذ عام 2015، أسفرت حتى الآن عن مقتل الآلاف بغارات القصف الجوي، وتركت نحو مليون طفل يمني يواجهون خطر المجاعة والأوبئة الشديدة نتيجة هذا الصراع.
في هذه الأثناء، نقلت الـ”ديلي ميل”، عن النائب في البرلمان البريطاني والوزير السابق للتنمية الدولية البريطانية، أندرو ميتشيل، قوله: “إن مشاركة الجيش البريطاني في هذه الحرب تعتبر جزءاً من “التواطؤ المخجل” لبريطانيا في هذه المعاناة”، مطالباً الحكومة البريطانية بتقديم إجابات في مجلس العموم عن دور بريطانيا في العملية العسكرية السعودية في اليمن.
وأضاف ميتشيل: “ليس لدي شك في أن البرلمان سيطالب بتوضيحات عن التدريب، في ضوء القلق حول الكارثة الإنسانية التي تظهر في اليمن”، مؤكداً أن المملكة المتحدة متواطئة بشكل مخزٍ في هذه الحرب وبطريقة تعتبر انتهاكا لاتفاقيات جنيف.
وكشف التقرير عن أن عملية “الطرق المتقاطعة”، تشمل مشاركة جنود من الكتيبة الثانية من الفوج الأسكتلندي، وتدريب الضباط في المعهد الملكي السعودي لقوات المشاة البرية على أساليب الحرب غير النظامية، وهو اسم يطلق على التدريبات المخصصة لمواجهة الإرهابيين.
وبينت الصحيفة أنه نظرا للقلق المثار حول العملية العسكرية السعودية، فإنه كان من المفترض ألا يكشف عن عملية الطرق المتقاطعة، التي ظهرت دون قصد عندما تم نشر ملخص وصور على موقع الفوج الأسكتلندي بالـ”فيسبوك”، حيث ظهر في الصور مدرب بريطاني يقف أمام خريطة اليمن وهو يشرح استراتيجية محتملة، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع حاولت معالجة الأمر سريعا، فقام مراسل صحفي بالاتصال مع الوزارة التي سارعت خلال 20 دقيقة لإزالة الصور.
ونوه التقرير إلى أن بريطانيا باعت للسعودية أسلحة بمليارات الجنيهات، ويعتقد أن القنابل البريطانية استخدمت في الغارات الجوية على اليمن، لافتاً إلى أن وزارة الدفاع قالت إن “بريطانيا لا تدرب القوات السعودية على نشاط غير نظامي، بل تقدم دورات حول مواجهته”.
وأشارت الـ”ديلي ميل” إلى أن الأمم المتحدة تحقق فيما تصفه أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ الحديث، حيث قتل أكثر من 10 آلاف شخص منذ بداية العملية بقيادة التحالف السعودي عام 2015، مشيرا إلى أن منظمة اليونيسف تتوقع أن يموت 150 ألف طفل يمني حتى نهاية عام 2017، بعد الحصار الذي فرضته السعودية بسبب الصاروخ الباليستي الذي أطلق عليها بداية هذا الشهر.