صحيفة ”جيروزاليم بوست“ العبرية: طائرة شاهد 136 اليمنية تهدد إسرائيل بشكل حقيقي واحتجاز السفينة الإماراتية رسالة انذار لتل أبيب
قالت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ الإسرائيلية إن القوات البحرية اليمنية استولت على سفينة إماراتية باعتبارها تحذيراً لإسرائيل.. وأن قادة صنعاء انتقدوا إسرائيل في الماضي على علن وصرخوا بهتافات معادية “تشتم اليهود”.
وأكدت أن الاستيلاء على السفينة من شأنه هذا الأمر أن يكون تحولا كبيرا بالنسبة للجيش واللجان الشعبية في سعيهم لضرب السفن المرتبطة والتابعة للإمارات، والادعاء أيضا أنهم يواجهون إسرائيل أو يرسلون تحذيراً من خلال اتخاذ ما هو ابعد من هذه الأعمال.
وذكرت أن المخاوف بشأن تهديدات القوات المسلحة اليمنية لإسرائيل تعود إلى سنوات..إذ كانت هناك تقارير في يناير 2021، أنه تم رصد طائرة جديدة بدون طيار من طراز شاهد 136 في اليمن من صور الأقمار الصناعية وأن لها مدى يمكن أن يصل إلى إسرائيل.
ووفقا لما ذكرته وكالة تسنيم للأنباء فإن استيلاء القوات البحرية اليمنية على السفينة الإماراتية التي تحمل معدات عسكرية في المياه اليمنية يعد من أبرز التطورات في الحرب اليمنية في أوائل عام 2022 ، مما أدى مرة أخرى إلى تغيير ميزان القوى لصالح اليمنيين.
من جانبه كشف المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية الجنرال “يحيى سريع” عن تفاصيل العملية، وقال إنهم احتجزوا سفينة مرتبطة بالإمارات كانت تحاول نقل حمولتها المكونة من معدات عسكرية إلى اليمن.
وأوردت الصحيفة أن القوات البحرية اليمنية قد قامت بتنفيذ هذه العملية بناء على “بيانات استخباراتية دقيقة وتزعم القوات المسلحة اليمنية من حيث معرفتها بمهمة هذه السفينة وحمولتها ، وكذلك رصد وتعقب اتجاه السفينة وأنشطتها العدائية في المياه الإقليمية لليمن.
وأوضحت أن هذا النوع من العمليات كان من النوع الجديد “لأن السفينة الإماراتية تم الاستيلاء عليها دون مواجهة عسكرية مباشرة أو وقوع خسائر بشرية ، وهذا لغز أدهش التحالف الذي تقوده السعودية.
وأضافت أن قوات صنعاء قالت إن عملية المصادرة للسفينة قد صدمت أولئك الذين تحاربهم.. ويبدو أن ذلك يتعلق بالسعودية والجماعات التي تدعمها الإمارات في اليمن..ووزع الإعلام الحربي صوراً ومقاطع فيديو للسفينة المصادرة وأكد أن الصور “لها تأثير سلبي على المعتدين”.
الصحيفة رأت أنه مما يثير الاهتمام هو أن التقرير يشير إلى أن “لهذه العملية أبعادا عسكرية للتحالف المعتدي ورسالة واضحة للعدو الإسرائيلي مفادها أن أي عمل عسكري ضد اليمن يعني تدمير السفن البحرية والقواعد الإسرائيلية حيث يقوم النظام بتدريب المرتزقة.. وأن تحركات العدو الصهيوني في الجزر اليمنية لن تستمر طويلا ولن تمر دون رد.
وتقول قوات صنعاء حالياً أن العملية الأخيرة قد تؤدي إلى المزيد من العمليات.. لكن لا يمكن الكشف عن تفاصيل هذا الرد بسبب نجاح أي رادع في المستقبل”، ومع ذلك فأن أي نشاط عسكري معادي في المياه اليمنية سيواجه برد مباشر ، وأن المياه اليمنية لن تكون أبداً مسرحاً للحركات المعادية ، وأن القوات البحرية اليمنية قادرة على تنفيذ هذه العمليات بعون الله”.
وفي الوقت نفسه هذا يعني أن القوات المسلحة اليمنية ترصد “أهدافا معادية”.. حيث وقد سبق ان في عام 2017 ، استخدمت القوات الجوية اليمنية صاروخ ضد سفينة سعودية.