صحيفة الواشنطن بوست : اليمن مستنقع عويص للملكة بني سعود
Share
جددت صحيفة “واشنطن بوست” تأكيد تورط الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب الوحشية وغير المجدية بالنسبة للسعودية في مستنقع عويص اسمه اليمن.
وقالت الصحيفة في تقرير أعدته هيئة التحرير ونشرته في عدد الجمعة، إن إدارة ترامب سترث من الرئيس أوباما، تورط الولايات المتحدة في التدخل السعودي الدموي وغير المجدي في اليمن.
ولفتت هيئة التحرير التي أعدت التقرير إلى أن المملكة العربية السعودية، ومن قبل الأمير البالغ من العمر 31 عاما (محمد بن سلمان)، غرقت في حرب منذ عامين، ونفذت منذ ذلك الحين، بعض الهجمات الأكثر وحشية في الشرق الأوسط الذي مزقته الحرب وبدعم أمريكي كبير.
ووفق التقرير: اتهمت جماعات حقوق الإنسان السعوديين بقصف المستشفيات والمدارس والمواقع المدنية الأخرى واستخدام الذخائر العنقودية، التي تنتهك القانون الدولي والإنساني، ورداً على تلك الجرائم، علقت إدارة أوباما بعض الدعم، لكنها ليست كافية لوقف المذابح الدموية – وهي السياسة التي أغضبت جميع الاطراف في حين لم تنجز أي شيء تقريبا.
ويضيف التقرير إنه على الرغم من أن الإدارة الأمريكية، قررت في 13 ديسمبر، منع بيع ذخائر موجهة للجيش السعودي، بقيمة 390 مليون دولار، لكنها استمرت في تزويد الطائرات السعودية بالوقود، ما يشير إلى أن القصف السعودي سيستمر في قصف المدن اليمنية.
لافتة إلى أن تلك العقوبة، التي اقترنت مع الحد من تبادل المعلومات الاستخباراتية، يمكن أن تؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا المدنيين، كون استخدام الاستخبارات يجعل القصف أكثر دقة.
وأعلنت الولايات المتحدة عن مراجعة سياستها، في نهاية المطاف بعد ضرب قاعة عزاء في اكتوبر تشرين الأول خلفت أكثر من 150 شهيدا و600 جريح.
وعلى الرغم من أن البيت الأبيض أعرب عن “مخاوف كبيرة جدا إزاء ارتفاع معدل الإصابات في صفوف المدنيين”، لكن ذلك لم يمنع من وقف حملة القصف الدموية على الرغم من جهود وزير الخارجية جون كيري المتسرعة وغير المجدية للتوسط في وقف لإطلاق النار.
وأوضح تقرير “واشنطن بوست” أن فريق ترامب سيرث هذه الفوضى، مشيرة إلى أن وزير الدفاع المرشح جيمس ماتيس، وهو القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية، مؤيد قوي للتحالف العسكري الأمريكي مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج المجاورة.
واعتبرت أن الاستراتيجية السعودية بقصف الحوثيين وقوات صالح، فشلت ولم تحقق أي نجاح يذكر، ما جعل تنظيم القاعدة يزداد قوة وبقاءً.
وختمت هيئة تحرير “الواشنطن بوست” بالقول أنه في حال المضي بنفس سياسات الإدارة السابقة، جنبا إلى جنب مع تجاهل متعمد لحقوق الإنسان، قد يدفع الإدارة الجديدة لتجديد الدعم الكامل لحملة السعودية الوحشية في اليمن، مؤكدة، في حال تم ذلك، فإن الإدارة الجديدة ستضع نفسها في مستنقع عويص.