صحيفة الغارديان: على بريطانيا أن تتخذ موقفاً واضحاً إزاء انتهاكات النظام السعودي في اليمن
انتقد الكاتب في صحيفة الغارديان البريطانية مايكل اكسورثي مواقف الحكومة البريطانية اللامبالية إزاء الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي في اليمن ومحاولاتها المستمرة التغطية على هذه الجرائم مقابل الحفاظ على العلاقات الوثيقة التي تربط الجانبين.
ويشن النظام السعودي بمشاركة أنظمة خليجية أخرى وبدعم من بريطانيا والولايات المتحدة عدوانا متواصلا على اليمن منذ السادس والعشرين من آذار من العام الماضي أسفر عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين ودمار هائل في الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية الحيوية.
ولفت اكسورثي في مقال نشرته الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية التي تطلق شتى أنواع الادعاءات والاتهامات عندما يتعلق الامر بمكافحة الإرهاب في سورية تواصل تزويد النظام السعودي بالاسلحة المتطورة ليستخدمها بدوره في قتل المدنيين الابرياء في اليمن وتدمير البنية التحتية في هذا البلد.
وتساءل اكسورثي عن الفائدة التي تجنيها بريطانيا من العلاقات الحالية مع السعودية في ظل الكشف الاخير عن استخدام نظام بني سعود أسلحة بريطانية بما فيها قنابل عنقودية في عدوانه على اليمن مشيرا إلى أن “ارباح عقود بيع الاسلحة وتصدير العمالة بين الجانبين لا تخفى على أحد لكن حجم الاستفادة من هذه العلاقات في مجال التعاون الاستخباراتي بمواجهة الارهاب مجهول تماما”.
واستغرب اكسورثي من وجود علاقات استخباراتية وثيقة بين بريطانيا والنظام السعودي المعروف بدعمه للتنظيمات الارهابية التكفيرية في أنحاء العالم ورغم حقيقة انه قائم على الفكر الوهابي المتطرف الذي يشكل أساسا للإرهاب في العالم.
واعتبر اكسورثي أن على بريطانيا أن تتخلى عن سياسة ازدواجية المعايير وتضع اعتبارات الاموال والمصالح التجارية والاقتصادية وغيرها جانبا وأن تتخذ موقفا واضحا إزاء الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي.
وكانت تقارير إعلامية لقناتي (اي تي في) البريطانية وسكاى نيوز الاميركية وأخرى لمنظمة العفو الدولية أكدت تعرض المدنيين اليمنيين للقصف بقنابل عنقودية بريطانية الصنع من قبل تحالف العدوان الذى يقوده نظام ال سعود على اليمن وأطلق حينها فيليب هاموند وزير الخارجية البريطانى السابق الوعود فى أيار الماضي بإجراء تحقيق كامل في هذه القضية والحصول على ضمانات مؤكدة من نظام آل سعود بعدم استخدامه هذه الأسلحة.