صحيفة الخليج السعودية: سنفرح كثيراً برؤية سفارة إسرائيلية في الرياض وسعودية في عاصمة إسرائيل
نشرت صحيفة الخليج السعودية الإلكترونية مقالا يعترف أن اسرائيل دولة وعاصمتها القدس الغربية ويدعو إلى إقامة علاقات علنية بينها وبين السعودية وتبادل إنشاء السفارات.
وجاء في المقال الذي نشرته الصحفية باسم الكاتب السعودي دحّام العنزي وحمل عنوان (نعم لسفارة إسرائيلية في الرياض وعلاقات طبيعية ضمن المبادرة السعودية) إن ولي العهد محمد بن سلمان لن يتردّد لحظة واحدة في إلقاء كلمة بالكنيست الإسرائيلي إذا وُجّهت له دعوة لذلك.
وقال الكاتب:ربما يكون العدو المشترك ايران عاملاً مهما ايضا في التقارب العربي الاسرائيلي، لابد لهذه القضية الفلسطينية من حل فقد أزعجت الجميع عقوداً طويله.
وأضاف الكاتب: اعتقد ان العقلاء في اسرائيل يدركون حجم واهمية السعودية وانها الرقم الصعب في المعادلة الدولية خاصة في قضايا الشرق الأوسط ولذلك اعتقد ان على نتنياهو ان يفعلها ويدعو الامير الشاب الى إلقاء خطاب في الكنسيت ولا اعتقد ان صانع سلام مثل محمد بن سلمان سيتردد لحظة واحدة في قبول تلك الدعوة اذا اقتنع ان هناك رغبة إسرائيلية حقيقة في السلام ورأى شريكا حقيقيا يريد استقرار المنطقة وعودة الهدوء والسلام.
ودعا الكاتب نتنياهو إلى قبول المبادرة العربية التي كانت اقترحتها السعودية وتبنتها جامعة الدول العربية، وقال إنه لا يعتقد أن “صانع سلام” مثل ابن سلمان سيتردد لحظة واحدة في قبول دعوة من رئيس الوزراء الإسرائيلي إذا اقتنع بأن هناك رغبة إسرائيلية حقيقية ورأى شريكا حقيقيا يريد استقرار المنطقة وعودة الهدوء والسلام.
الكاتب السعودي اعترف أن اسرائيل دولة بقبول علاقات معها، قائلا:
اسرائيل دولة عضو في الامم المتحدة ومعترف بها من دول العالم بما فيها الخمس العظمى ومصلحتنا تقول بقبول علاقات طبيعية مع اسرائيل كونها دولة مؤثرة جدا في هذا العالم ان لم نقل انها تسيطر على صناعة القرار في دول عظمى عديدة والمصلحة ايضا تقول اننا نحتاج لحلفاء كإسرائيل لمواجهة العدو الحقيقي(المشروع الفارسي ) اضافة الى المشروع العثماني في المنطقة.
واعتبر الكاتب أن الصراع مع اسرائيل هو صراع حدود وليس كالصراع مع ايران والدولة العثمانية الذي يعد صراع وجود، ماضيا إلى أبعد من ذلك بالقول إن السعودية واسرائيل في خندق واحد من حيث محاربة ما أسماه الإرهاب الإيراني والمشروع العثماني الاستعماري.
ومضى الكاتب في جرأته بالدعوة إلى تبادل السفارات بين السعودية واسرائيل، بل قال : سنفرح كثيرا لرؤية سفارة إسرائيلية في الرياض وسفارة سعودية في عاصمة اسرائيل القدس الغربية. وكلي ثقة ان كثيرا من السعوديين وانا احدهم سيسعدنا السفر الى دولة اسرائيل والسياحة هناك ورؤية الماء والخضرة والوجه الحسن.
كنت قد تمنيت ان يحدث ذلك من عدة سنوات وذكرت في كثير من المقالات والمقابلات التلفزيونية ان السعوديين صناع سلام ولا يحملون اي عداء او كره لإسرائيل وشعبها بل انه يشرفني ويسعدني ان أكون اول سفير لبلادي في اسرائيل وان يرفرف علم بلادي هناك ويرفرف علم اسرائيل في الرياض وان نعيش بسلام ومحبة ونتعاون لصناعة حياة أفضل للشعبين.
افعلها يانتنياهو اذا اردت السلام ولن يخذلك محمد بن سلمان
يشار إلى أن السلطات السعودية تفرض قيودا مشددة على حرية الرأي والتعبير بحسب منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش ما يعني أن الصحيفة لم تكن لتنشر مقال الكاتب العنزي مالم يكن يعكس توجها سعوديا رسميا.