صحيفة الحقيقة: تقارير هامة من ميادين الجهاد
صحيفة الحقيقة/ أحمد عايض أحمد
ملف خاص عن جبهة الساحل الغربي ..
.جبل السفينة والتلال السوداء يتحرران من الغزاة والمرتزقة.. ومواجهة عسكرية دموية بين الغزاة الاماراتيين والسودانيين حدثت…فماذا تشير إليه المعطيات العسكرية ..وماهي نسبة السيطرة الجغرافية وأين خطوط المواجهة….حقائق وأرقام عسكرية….
احتلال محافظة الحديدة كان جوهر المشروع العسكري الاستعماري الغازي لإكمال
السيطرة على الساحل الغربي وبإشراف امريكي وبتنفيذ اماراتي-سوداني-سعودي
إلى جانب المرتزقة المحليين.. الحملة الإعلامية كانت كبيرة منذ اشهر من اجل شن الهجوم الواسع على محافظة الحديدة ..لكن تلقى هذا المشروع الاحتلالي صفعات عسكرية قاسية لم تكن في حسابات الغزاة والمرتزقة العسكرية ابداً من قبل رجال الجيش واللجان الشعبية الذين استطاعوا ان يقلعوا جذوره التي بني على اساسها فسحقوه في مهده قبل ولادته “تنفيذه” محققين انتصارات حاسمة على الاسطول البحري الغازي وقواته البرية المتمركزة بميدي والمخا وذوباب مما جعل هذا المشروع الاحتلالي غير قابل للتنفيذ بتاتا نتيجة الخسائر البشرية والالية سواء البرية والبحرية والجوية ومن جانب السقف العالي للجهوزية العسكرية اليمنية الضاربة لهذه المعركة..
بطبيعة الحال كل المحاولات التي طرحت فشلت وتم سحقها تماما.. لكن هناك امر اخر لم يكن في حسبان الغزاة والمرتزقة الا وهي استحضار قوات الجيش واللجان الشعبية لمرحلة
الهجوم المضاد الممنهج لتمزيق الشريط الساحلي المحتل…لانطيل عليكم…إلى التفاصيل:
السيطرة _ الجغرافية:
رغم التضليل الاعلامي الغازي والمرتزق ورغم كل الاكاذيب التي لا تخطر على بال بشر ولا يقبل محلل وخبير عسكري صادق ابدا الا ان الغزاة والمرتزقة لازالوا مصرّين على التحدث عن سيطرتهم الميدانية على مديرتي المخا وذوباب بكل افلاس رغم الهزائم والخسائر الفادحة التي تكبدوها ولازالوا يتكبدونها على ايدي رجال الجيش واللجان الشعبية ..الوهم والافلاس واليأس سيطر عليهم فليجؤون إلى الكذب والخداع وما يكذبون ويخدعون الا انفسهم …للعلم ان السيطرة الميدانية للجيش واللجان الشعبية من المساحة الكلية 3214كم مربع كمساحة كليّة لمديريتي المخا وذوباب هي بنسبة 73% حيث يسيطر اسود الجيش واللجان الشعبية على 2124 كم مربع اما الغزاة والمرتزقة فهم يسيطرون على شريط ساحلي بمساحة 1090كم مربع “الف وتسعين كم مربع ” هذه هي المساحة التي سيطرت عليها قوات الغزاة والمرتزقة في الساحل الغربي طيلة عام نصف والتي خسرت فيها قوات العدو الاماراتي المحتلة ومرتزقتها قرابة الــ 70% من قوتهم العسكرية المرابطة بجبهة الساحل الغربي سواء البشرية او الآلية….
خطوط _ المواجهة:
طول خط المواجهة لايتجاوز120كم بدءً من جنوب يختل “غرباً” وبامتداد جغرافي شرقاً إلى غرب معسكر خالد فيتغير خط المواجه باتجاه الجنوب وتحديدا جنوب غرب المعسكر حتى اطراف مديرية موزع الغربية ثم تمتد جنوبا حتى غرب اطراف سلسة جبال العمري ثم تمتد بشكل دائري حول سلسلة جبال العمري من الجهة الغربية حتى جنوب غرب الجبال ثم تمتد إلى اطراف محافظة لحج…هذه هي خطوط المواجهة وقواعد الاشتباك بين الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات الغزاة والمرتزقة من جهة اخرى… أما عرض الارض المحتلة التي يسيطر عليها الغزاة بالساحل الغربي وبالتحديد بمديريتي ذوباب والمخا: فبالنسبة لمديرية ذوباب لا يتجاوز عرض الارض من 3كم إلى4كم فقط بدءًا من مضيق باب المندب- اطراف محافظة لحج الغربية مروراً بمدينة ذوباب وانتهاء بجنوب مدينة وميناء المخا وهي شريط جغرافي ساحلي محاذي وملاصق لمياه البحر ..امّا بمديرية المخا : فليست سوى مقابل ميناء مدينة المخا فقد تعمق الغزاة والمرتزقة بعمق 23 كم بدءً من شاطئ البحر وانتهاء بخط النار غرب معسكر خالد بن الوليد وهذه هي البقعة الجغرافية الوحيدة التي تعمق فيها الغزاة والمرتزقة ولازالوا غارقين فيها منذ 8 اشهر تقريبا اما من الجهة الشمالية فلازالوا غارقين جنوب يختل وفي تراجع….
أحدث _الإنجازات _العسكرية:
لاشك ان الإنتاج العسكري العملياتي بات احادي الجانب أي يمني فقط في المقابل توقفت معامل الغزاة والمرتزقة ميدانيا لذلك لا نتائج حقيقية لصالحهم على الأرض وما تؤكد المعطيات العسكرية الميدانية ان فرض حصار بري محكم على الغزاة والمرتزقة في المخا وذوباب هو جاري على قدم وساق نتيجة ما حققه اسود الجيش واللجان الشعبية من انتصارات كبيرة وهامّة فبعد ان سيطرت قوات الجيش واللجان على التلال السوداء وجبل السفينة في باب_ المندب باتت المرحلة العسكرية الجديدة تكشف ان فصل الشريط الساحلي الذي يسيطر عليه الغزاة والمرتزقة بجنوب الساحل الغربي اصبح أمرا حتميا من أجل عزل قوات الغزاة والمرتزقة المتمركزة بجبهة المخا ومن جانب اخر قطع التعزيزات العسكرية عنها بشكل كامل …
الامر الآخر ..لا زالت قوات الجيش واللجان الشعبية تفرض سيطرة نارية كاملة على الشريط الساحلي المحتل من قبل المرتزقة والغزاة الاماراتيين والسودانيين ونشير هنا انه لولا الحماية الجوية المستمرة من قبل سلاح الغزاة لكان الشريط الساحل في خبر كان ولكن لاعتبارات عسكرية واستراتيجية لم يغامر رجال الجيش واللجان الشعبية على تقطيع الشريط الساحل دفعة واحدة طالما هذا التقطيع سيسبب ضررا اكثر من النفع على المستوى العملياتي…لذلك كانت الانتقائية في الجيوعسكرية واضحة تماما نابعة من ابداع ودهاء عسكري يمني متميز…الانهيار العسكري والمعنوي والنفسي بات واضحا بصفوف الغزاة والمرتزقة نظرا للخسائر الفادحة والهزائم الكبيرة دون نتيجة تذكر مما خلق خلافا كبيرا بين الغزاة الاماراتيين والسودانيين انتهى بمواجهة عسكرية دموية.. حيث كشفت مصادر عسكرية عن اندلاع اشتباكات في بوابة ميناء المخا بين الجنود والضباط السودانيين والاماراتيين ما ادى إلى مقتل ثمانية من الاماراتيين بنيران سودانية مما دفع المقاتلات الإماراتية الغازية إلى قصف موقع القوات السودانية الغازية مردية اكثر من 23 قتيلاً وعشرات الجرحى وأوضحت المصادر العسكرية الارتزاقية أن الاشتباكات حدثت بسبب غضب الجنود السودانيين وعصيانهم للأوامر الإماراتية ورفضهم الحضور الميداني لمراكز القيادة الإماراتية الغازية لمساءلتهم عسكرياً حول قيامهم بنهب ممتلكات تجار ومنازل يمنية في المخا…. فسلام على رجال الوطن الاوفياء المخلصين المرابطين في كل ميدان ..الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى…واليمن ينتصر وسيكمل انتصاره بإذن الله
اليمن حوّل السعودية إلى جسد بلا روح .. والمهفوف بن سلمان الغارق إلى عنقه يتحدث عن حزب الله آخر في اليمن.. ماذا بقي لدى الأمير الأرعن لكي يستمر في العدوان سوى الانتحار الشامل…
نتيجة الصدمة لم يع المتغطرس المهزوم ان اليمن دولة كبيرة بقائدها وشعبها وجيشها ولجانها وليس حزبا.. القوّة العسكرية اليمنية حددت مصير الجزيرة العربية ولم يعد لدى السعودية نافذة تخرج منها للتنفس والتحدث بهذه اللغة فلم تعد لغتها في المسرح فاللغة يمنية سواء عسكرية او استراتيجية فكل النوافذ مغلقة وكل اوراقها تم حرقها في التنور اليمني.. ايضاً لليمن عظيم الشرف ان يكون حزب الله اخر.. نقطة على السطر.
لو نظرنا إلى ما قاله ولي العهد الامير المهفوف محمد بن سلمان عن استمرار الحرب ضد اليمن لكي لا يتحول إلى حزب الله اخر ..لوجدنا انها مجرد فقاعات إعلامية والمراد من هذه الفقاعات عدم الاعتراف بالهزيمة والبحث عن حلول لحفظ ماء الوجه والخروج من المستنقع اليمني دون ارتدادات كارثية على الداخل السعودي وخصوصا على مصير المهفوف كولي عهد طامح ان يكون ملكاً ..اعتاد عليه السعودي ان يدفع الثمن الغالي بحماقة مقابل فتات الاذلال فقد سبق وان تحدث المسؤولون السعوديون ان الاسد سيرحل بالقوة ثم تراجعوا إلى التفاوض ثم سلموا الامر واكدوا بقاءه طبعا هذه التصريحات لا تأتي من دولة قادرة على تحقيق ذلك وان تراجعت نستطيع القول انها تراجعت لاعتبارات اخرى انما من دولة اعتادت على اظهار حجم ليس بحجمها فتقع في بئر الفضيحة والاذلال والسخرية هكذا هي السعودية…
من جانب اخر الجميع يعلم ان السعودية تتحدث عن حزب الله وانهائه منذ عقود فماذا حدث ألم يزدد حزب الله قوة وتمكينا ونفوذا وتأثيرا وسحق سيد المملكة وهو الكيان الصهيوني .طبعا هذا ما حدث.. اذن فلنتعامل مع الواقع والمنطق الا وهو ان حزب الله اكبر من السعودية واكبر من الكيان الصهيوني بمراحل.. اما بالنسبة إلى قول المهفوف لكي لا يتحول اليمن إلى حزب الله اخر فهذا تصريح لا يترجم دهاء وذكاء القيادة السعودية بل يترجم غباء وافلاس وهزيمة السعودية امام اليمن. هذا اليمن وليس اي بلد اخر وقيادة العدو السعودي تدرك ما هو وماذا احدث لها طيلة ثلاثة اعوام نتيجة تشكيل تحالف عدواني اقليمي دولي على اليمن ..لقد دفعت السعودية الثمن غاليا وستدفع الثمن اضعاف اضعاف ما دفعته إلى اليوم وهذا ما سيحدث لان القيادة السعودية قررت الهروب إلى الامام اي الانتحار…
ان الحرب العدوانية على اليمن كانت مغامرة كبرى وقاتلة ، مغامرة بالأمن القومي السعودي نفسه، وبالنفوذ السعودي الاقليمي. وكذلك فالحرب مغامرة مدمرّة للاقتصاد السعودي، وبسمعة وهيبة ومكانة السعودية .الفشل العسكري والاستراتيجي في تحقيق نصر صغير كحد ادنى هي هزيمة تاريخية ستظل تدفع ثمنها السعودية على حساب وجودها كمملكة، والإصرار على مواصلة العدوان على اليمن هو انهاء منظومة الحكم الملكي، ورفض الحلول السياسية بصورة عاجلة عواقبها تفجير الجبهة الداخلية السعودية وهذا يحدث حاليا كمرحلة اولى، مغامرات انتحارية متراكمة. فقد تحولت الحرب العدوانية إلى استنزاف استراتيجي مدمر متعدد الجوانب، والقبول بأنصاف الحلول مغامرة أخرى وانتصار لليمن، لأنها تعني الفشل بما له من ارتدادات على وضع الحكم الملكي الداخلي. فلا أخطر من انعكاسات الهزيمة العسكرية على المزاج الشعبي السعودي والخليجي، واحياناً على القوات المسلحة السعودية نفسها التي تمزقت تنظيميا ومعنويا وتسليحيا، السعودية اليوم لم تعد يتحدث عنها الامير الاحمق والغبي محمد بن سلمان بالشكل الحقيقي بل الجبهة الداخلية هي ما تكشف كل شيء. اليكم بعض اثار الدروس العسكرية والاستراتيجية اليمنية القاسية التي ادخلت السعودية بالعناية المركزة هي كالاتي:
… فتح الصراع مع قطر.. تغيير أيديولوجية الدولة (الوهابية)… اشغال الشعب برؤى ومشاريع اقتصادية فاشلة كونها غير مدروسة ولها علاقة مباشرة بانحطاط شرعية الحكم الملكي الذي يلفظ انفاسه الأخيرة ،.ونتيجة الاستنزاف المالي اجبرت السعودية إلى تحويل الاقتصاد السعودي إلى أعباء ضريبية على المواطنين، يعني تحولاً استراتيجيا في مصادر شرعية النظام الملكي الذي لم يفتح منافذ سياسية تغطّي سياسة التحول الاقتصادي. أي أنه لم يقم بفتح نافذة التمثيل السياسي، وكأنه يعيش عهد الريع والدولة الريعية ولازال !
السياسة الضرائبية التي شملت كل شيء تقريباً، زادت من اعباء المواطن. وزادت من البطالة بسبب توقف العقود الحكومية ضمن سياسة (التقشف)؛ حيث أفلست مئات الشركات، ولفظت موظفيها المحليين والأجانب… ايضا تفكيك وحدة العائلة المالكة من خلال الإطاحة باثنين من ولاة العهد في عامين: (مقرن، ومحمد بن نايف)، اولهما عبر المال والضغط، والثاني بالقوة والإقامة الجبرية. والكارثة هي خصخصة
اي بيع أولي لشركة أرامكو، وهو أمرٌ يكاد يصيب المحللين المحليين بالانفجار من شدّة الغضب. إذ كيف تبيع البطة الوحيدة التي تمتلكها السعودية والتي تبيض ذهباً وتوفر معظم مداخيل الدولة وهذا يدل على الافلاس الحقيقي نتيجة الصراعات المفتوحة من كل حدب وصوب بوجه النظام السعودي نتيجة العدوان على اليمن …هذا اليمن مستعد ان يخوض الحرب لعقود فهل السعودية قادرة على الاستمرار هذا من ضرب المستحيل وانتحار حتمي ولن تستمر لعام اخر والايام ستثبت ذلك