صحيفة الحقيقة العدد”479″ متابعات لبعض ما تناولته الصحافة والمعاهد العالمية حول اليمن :صحيفة “الغارديان” البريطانية +معهد تشاتام هاوس-MENA البريطاني للشؤون الدولية +معهد دول الخليج العربية في واشنطن
معهد تشاتام هاوس-MENA البريطاني للشؤون الدولية: صنعاء نجحت في تحقيق أهدافها بكل اقتدار
في ظل المستجدات التي تشهدها الساحة اليمنية والمفاوضات التي فرضتها صنعاء على الرياض خرج المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية-معهد تشاتام هاوس-MENA بنتائج هامة من دراسة أكدت أن صنعاء أصبحت رقما صعبا لا يمكن تجاوزه، في المنطقة والعالم.
وأكدت الدراسة أن صنعاء هي من حققت أهدافها وبكل اقتدار حيث حصلت على ما تصبوا إليه من الاعتراف السياسي حتى من قبل أعدائها وعلى رأسهم السعودية التي شكلت تحالفا لمحوهم، ليأتي اليوم الذي تثبت السعودية بنفسها استقلال صنعاء وخروجها من دائرة المملكة واعتبارات الأخيرة لليمن على أنها حديقة خلفية لها.
وذكر المعهد أن استضافه الرياض لوفد من صنعاء في هذا التوقيت الذي يتزامن مع ذكرى سيطرة أنصار الله على صنعاء هو اكبر اعتراف سياسي يمكنهم الحصول عليه.
وأكدت الدراسة أن صنعاء أصبحت عائقا أمام تنفيذ محمد بن سلمان لرؤيته الاقتصادية 2030م، لهذا أصبح السلام أولوية بالنسبة للسعودية.
أكثر من ذلك أكدت الدراسة استبعاد المجلس الرئاسي و الامارات من المشهد اليمني بعد حصر المباحثات بين الرياض و صنعاء وأن ما على المجلس الرئاسي إلا التوقيع النهائي لأي اتفاق، ما يؤكد أن المجلس لم يكن إلا أداة سعودية فشلت في تنفيذ أهدافها.
وقالت الدراسة أن زيارة وفد صنعاء للرياض لن تؤدي الي سلام نهائي ولكنها ربما تحقق تمديد وقف اطلاق النار وفتح الطرقات ودفع الرواتب.
معهد دول الخليج العربية في واشنطن: يحرض السعودية ضد صنعاء لإفشال جهود السلام
تدفع الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام وسائل التأثير الناعمة، نحو إفشال جهود السلام التي تجريها اليوم صنعاء والرياض.
ونشر معهد دول الخليج العربية في واشنطن، تقريراً بعنوان “استراتيجية المملكة السعودية الجديدة في اليمن: الحدود والوكلاء” ، حيث يبدو من عنوان التقرير محاولة واشنطن استدعاء مخاوف وهمية أمام السعودية لدفعها نحو فرملة تحركاتها للسلام مع صنعاء وإنهاء هذه الحرب التي غرقت فيها الرياض طوال 8 سنوات.
وقال التقرير إن “استراتيجية السعودية الجديدة التي تركز على الخروج من اليمن، تضعف ضمنياً المؤسسات الرسمية في البلاد وتوفر نفوذاً سياسياً أكبر للحوثيين، مما يفرض تكاليف غير مباشرة يمكن أن تقوض احتمالات عملية سلام يمنية أوسع نطاقاً بقيادة الأمم المتحدة”.
ويبدو من الواضح أن واشنطن لا تريد أن تتم أي عملية سلام بين صنعاء والرياض، محاولة جعل عملية السلام عبر مساقات الأمم المتحدة التي فشلت طوال السنوات الماضية في إنجاح أي مفاوضات رعتها أو قادتها.
ولعل أكبر دليل على فشل مساقات الأمم المتحدة التي تتدخل فيها بشكل مباشر الولايات المتحدة الأمريكية، فشل رعاية المبعوثين الأمميين لصفقات تبادل الأسرى، والتي لم تنجح سوى صفقتين رئيسيتين، بينما أدت صفقات تبادل الأسرى التي كانت تتم بدون تدخل من الأمم المتحدة وعبر اتفاقات بينية إما بين صنعاء والأطراف المحلية التابعة للتحالف أو بين صنعاء والرياض مباشرة من دون تدخل أممي وأمريكي بلغ فيها عدد الأسرى المفرج عنهم من الجانبين نحو 10 آلاف أسير بينما لم يتجاوز إجمالي عدد الأسرى الذين تم الإفراج عنهم عبر الصفقات التي رعتها الأمم المتحدة الـ2500 أسير من الجانبين.
صحيفة “الغارديان” البريطانية: استراليا تزيد صادرات الأسلحة للسعودية بشكل مقلق