صحيفة الحقيقة العدد”476″ متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن :موقع “كونتر أتاك” الفرنسي +مجلة ذا لانسيت”الطبية” البريطانية+موقع “ذا كناري”
موقع “ذا كناري” : السعودية وحزب الإصلاح يدعمان تنظيم القاعدة في اليمن
قال موقع بريطاني إن تقارير وزارة الخارجية الأمريكية الجديدة حول الإرهاب ، أكدت أن “تنظيم القاعدة قد ضاعف وجوده في اليمن أربع مرات بسبب التدخل العسكري الوحشي للسعودية”.
ونقل موقع “ذا كناري” عن مصادر أخرى بما في ذلك مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الهولندية، قوله إن تنظيم القاعدة يحظى بدعم مباشر من السعوديين المدعومين من الغرب.
وقال الموقع أن نشاط تنظيم القاعدة تزايد في محافظات أبين وشبوة وحضرموت ومأرب الواقعة تحت سيطرة الفصائل الموالية للتحالف.
وأكد الموقع أن أحدث التقارير، التي صدرت في 2 يونيو ، تقدر عدد مقاتلي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بحوالي 4000 مقاتل وهذا هو أربعة أضعاف عدد الأعضاء المقدر”بحوالي ألف” في عام 2014.. وفي عام 2010، قدرت وزارة الخارجية حجم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بـ “عدة مئات”.
وأفاد أن وجود تنظيم القاعدة في اليمن قد زاد بشكل كبير خلال نصف العقد الماضي من الصراع.. في حين خلصت مجموعة صوفان – وهي شركة استخبارات أمريكية خاصة مكونة من مسؤولين كبار سابقين من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية والأمم المتحدة والمخابرات البريطانية والاتحاد الأوروبي – إلى أن طفرة النمو هي نتيجة مباشرة للحرب السعودية.
وذكر أن الحجم المقدر لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية تضاعف بمقدار أربع مرات أضعاف هو نتيجة مباشرة لسنوات من الفراغ السياسي والحملات العسكرية التي جلبت الخراب إلى اليمن، وقد أدى الانهيار الكامل والحملات العسكرية المستمرة إلى كارثة إنسانية في اليمن.
وأورد دراسة نشرها مركز مكافحة الإرهاب التابع لأكاديمية ويست بوينت العسكرية في يناير الماضي ، أفادت أن جماعة تنظيم القاعدة استفادت باستمرار من الغارات الجوية السعودية، فقبل حملة القصف التي قادتها السعودية، بدا أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في مأزق.
وأضاف أن حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قامتا بتمويل حرب السعودية في اليمن بإمدادات عسكرية واسعة النطاق، ويشمل ذلك القنابل العنقودية التي تم إسقاطها على الأحياء المدنية.. على الرغم من النفي الرسمي، فإن دور المستشارين العسكريين الأمريكيين والبريطانيين في مركز القيادة والسيطرة في السعودية يوضح مدى التواطؤ.
الموقع رأى أنه على الرغم من أن السعودية وحلفائها يزعمون أن تدمير تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية هو هدف رئيسي، إلا أن المصادر تقول إن السعوديين قاموا برعاية تنظيم القاعدة في اليمن بشكل انتقائي لإنشاء نظام دمية وصديق.. وفي وقت سابق من هذا العام، ذكر أن مسؤولاً حكومياً غربياً كبيراً أكد قيام السعودية بتزويد تنظيم القاعدة بالأسلحة.. حيث تقوم السعودية بتسليم الأسلحة إلى تنظيم القاعدة، الذي يعمل على توسيع نفوذه.
خط إمداد سعودي
الموقع كشف أن هناك خط إمداد عسكري مباشر بين السعوديين وتنظيم القاعدة في اليمن، ومع ذلك فأن في عام 2015، قاتل مقاتلو القاعدة إلى جانب الميليشيات القبلية المدعومة من السعودية وحتى بعض القوات الخاصة التي أرسلتها الإمارات” ضد قوات صنعاء في عدن.
وأوضح الموقع أنه خلال محادثات السلام التي عقدتها الأمم المتحدة في جنيف في يونيو 2015، ضم الوفد المدعوم من السعودية أحد مجندي تنظيم القاعدة ومموله، عبد الوهاب الحميقاني .. وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد صنفت الحميقاني على أنه إرهابي عالمي مصنف خصيصاً في عام 2013.
مجلة ذا لانسيت”الطبية”: تحسن الرعاية الصحية في اليمن يحتاج إلى السلام
قالت مجلة ذا لانسيت”الطبية” البريطانية، إن إمكانية السلام في اليمن تعتبر بصيص أمل لنظام الرعاية الصحية المحاصر في البلاد، والذي تأثر بشكل خطير لسنوات من الحرب التي بدأ منذ أكثر من تسع سنوات.
وبحسب تقرير للمجلة ، دمرت الحرب المستشفيات والعيادات، وأصبحت الإمدادات والمعدات الطبية نادرة، كما أن العاملين في مجال الرعاية الصحية يكافحون لتوفير الرعاية أثناء أعمال العنف.
واشارت المجلة ، ” بالإضافة إلى نظام الرعاية الصحية المنهار، فإن اليمن يعاني من مجاعة أدت إلى واحدة من أعلى المعدلات الحالية لسوء التغذية بين الأطفال على مستوى العالم.
وأكدت المجلة بحسب تقريرها ” إذا نجحت محادثات السلام الجارية، فإنه من الممكن أن توفر فرصة لإعادة بناء واستعادة البنية التحتية للرعاية الصحية في البلاد، التي دفعتها الحرب إلى حافة الانهيار.
وأشارت إلى أنه من شأن زيادة الوصول إلى التمويل واللوازم الطبية والمعدات أن تسمح للعاملين في مجال الرعاية الصحية بتقديم الخِدْمَات الأساسية للمحتاجين.
كما أن تحسين الأمن والاستقرار من شأنه أن يمكن العاملين في مجال الرعاية الصحية من الوصول إلى المرضى وعلاجهم بسهولة أكبر، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها التي انقطعت عن الرعاية الطبية بسبب الحرب وآثارها. بالإضافة إلى ذلك، فإن انخفاض عدد الضحايا والإصابات من شأنه أن يخفف الضغط على نظام الرعاية الصحية، مما يحرر الموارد لتوفير رعاية أفضل للمحتاجين.
وتابعت المجلة:” إن التقدم نحو محادثات السلام في اليمن هو تطور تشتد الحاجة إليه لنظام الرعاية الصحية في البلاد.
وعلى الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، فإن هذه المحادثات تمثل فرصة حاسمة لتوفير رعاية صحية أفضل للشعب اليمني.
وأوضحت:” يجب على المجتمع الدولي، دعم اليمن في سعيه لتحقيق السلام، على أمل أن تنتهي واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث.
واختتمت بالقول:” بينما نواصل مشاهدة التحديات الهائلة التي يواجهها شعب اليمن نرجو أن تكون فرصة السلام هذه بمثابة منارة أمل وحافز للتغيير الإيجابي، مما يوفر طريقًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا للجميع.
موقع “كونتر أتاك” الفرنسي: باريس لطّخت أياديَها بقتل اليمنيين وهي من دعاة الحرب على هذا البلد
قال موقع “كونتر أتاك” الفرنسي إن السعودية ارتكبت ابشع الجرائم بحق المهاجرين الإثيوبيين، حيث يستند تقرير التحقيق الذي إجرته هيومن رايتس ووتش إلى قصص الناجين الإثيوبيين الذي حاولوا دخول السعودية عبر اليمن، وصور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو والصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مصادر أخرى، مروع للغاية.
وأكد أن التحقيق يسلط الضوء على الجرائم الجماعية العنصرية التي ارتكبها الجيش السعودي ضد المدنيين المعرضين للخطر..ومن المتوقع أن يصل عدد الوفيات إلى المئات بين مارس 2022 ويونيو 2023.
وذكر أن حرس الحدود السعودي سأل الإثيوبيين عن أي جزء من جسدهم يفضلون إطلاق النار عليهم.. ووصفت امرأة المشهد بأنه مرعب: نساء ورجال وأطفال منتشرون في المناظر الطبيعية الجبلية، مصابون بجروح خطيرة أو متوفون.. وتضيف: لقد رأيت رجلاً يطلب المساعدة، فقد ساقيه، لكن لم نتمكن من مساعدته لأننا كنا نركض لإنقاذ حياتنا.
وأفاد أن الآلاف من الإثيوبيين يعملون في السعودية ويسلكون طريقا يربط القرن الأفريقي بالخليج عبر اليمن.. في حين أن اليمن نفسه في حالة حرب منذ أكثر من 8 سنوات، وتقصفه السعودية بانتظام.
وتساءل الموقع: هل أثار الكشف عن مثل هذه الجرائم ضد الإنسانية غضبا عالميا ؟.. هل هناك إدانة قاطعة للسعودية ؟ لا على الإطلاق.. ومع ذلك لا يزال هناك تحقيق بالشراكة مع النظام الملكي الخليجي ، ويبدو أنه لا توجد عقوبة.
وأورد أن في الأيام القليلة المقبلة، سينسى عمل هيومن رايتس ووتش، ولا شك في ذلك، وستبتلعه وفرة من المعلومات الجديدة.. ولسبب وجيه، السعودية تعتبر دولة صديقة لماكرون.. وفي يوليو 2022، تمت دعوة ديكتاتور نظام البترودولار إلى الإليزيه وسط ضجة كبيرة.
وتابع أنه تم استقبال محمد بن سلمان سابقاً هناك، وفي وقت سابق سافر ماكرون يسافر بنفسه إلى السعودية، محاطا برؤساء صناعة الأسلحة للقيام بزيارة مجاملة له.
الموقع رأى أن السعودية تعتبر واحدة من أكثر الأنظمة عنفا على هذا الكوكب: دكتاتورية دينية عنيدة وقاتلة.. فعلى سبيل المثال، في مارس 2022، أعدمت السعودية 81 شخصا في يوم واحد..هذه الدولة هي الأخير في العالم التي تنظم رسميا قطع الرؤوس بالسيف وفي الأماكن العامة.
وأضاف أن في بعض الأحيان يتم صلب رفات الضحية “لتكون عبرة”.. وتصدر أحكام الإعدام بتهمة “السحر” ولا يزال الرجم بالحجارة يمارس دائما.. لقد قتل النظام السعودي الصحفي المعارض جمال خاشقجي في تركيا عام 2018. وبحسب ما ورد تم «تقطيع أوصال» الصحفي المقتول في السفارة السعودية من قبل عملاء النظام.
الموقع كشف أن البلد أيضا من دعاة الحرب.. حيث أن في 25 نوفمبر 2021، قدرت الأمم المتحدة عدد الضحايا بسبب الحرب في اليمن بـ 377 ألف شخص خلال سبع سنوات.. ومع ذلك فأن الأسلحة التي تستخدمها السعودية، بما في ذلك الطائرات التي تقصف السكان في اليمن، تقدمها فرنسا.
وأشار إلى أن هذا النظام هو أيضا حليف استراتيجي للولايات المتحدة.. نحن لا نلمس الأصدقاء الذين ملطخة أيديهم بالدماء..فالسعودية ليست منبوذة من قبل المجتمع الدولي فقط، ولكنها تحاول فرض علامتها التجارية على عقول الناس.. على سبيل المثال من خلال شراء لاعبي كرة قدم بأسعار باهظة.
وقال إنه بينما تم الكشف عن المذابح التي ارتكبت بحق الإثيوبيين، وصل اللاعب نيمار على متن طائرة بوينغ فارغة استأجرتها الديكتاتورية الملكية.. هذه الطائرة احدة من أكبر وأفخم الطائرات في العالم، حيث تحتوي على غرف أو حمام خاص أو قاعات مؤتمرات.
وأضاف أن نيمار سيحصل البرازيلي على عشرات الملايين من الدولارات، وسيمتلك فيلا وخدما.. مثل اللاعبين المرموقين الآخرين الذين اشتراهم البلد..السعودية متحالفة مع الغرب، وتريد الآن إغواء الرأي العام العالمي من خلال الرياضة والدعاية.
وأكد أن في السعودية، يغض الغرب الطرف عن مذابح المنفيين للحفاظ على دولة صديقة تشتري منها أسلحة..ولو حاكمت محكمة دولية هذه الجرائم ضد الإنسانية، لكانت بلداننا في قفص الاتهام للتواطؤ.