صحيفة الحقيقة العدد”475″ متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن :صحيفة “الغارديان” +مجلة (Jacobin) +مجلة “جاكوبين”
مجلة “جاكوبين” الأمريكية: كندا واحدة من الدول المسؤولة عن تأجيج حرب اليمن
قالت مجلة “جاكوبين” الأمريكية إن كند واحدة من عدة دول مسؤولة عن تأجيج الحرب المستمرة في اليمن من خلال بيع الأسلحة للسعودية ..
ذكرت المجلة في تقرير لها ” لطالما لوحت كندا بصورتها كوسيط دولي نزيه ومدافع عن حقوق الإنسان، في حين تقوم بشحن أسلحة هائلة إلى السعودية، أحد أكثر الأنظمة استبدادا في العالم ” .
وذكرت أن في يونيو 2023 وحده، صدرت كندا ما قيمته 247 مليون دولار من المركبات المدرعة إلى السعوديين – وهو رقم ضئيل جداً، ولكنه أيضا مجرد لقطة صغيرة في نمط أكبر بكثير..و في السنوات الأخيرة، برزت كندا كمورد رئيسي للأسلحة إلى السعودية، وتظهر تقارير الحكومة الكندية الخاصة أن قيمة الشحنات بلغت 1.15 مليار دولار في عام 2022.
وأفادت المجلة أن السعودية تمثل الآن 49 في المائة من جميع شحنات الأسلحة الكندية، بينما تأتي أكبر دولة متلقية هي الإمارات في المرتبة الثانية بنسبة 17 في المائة فقط.. في حين قدمت كندا معدات أخرى للجيش السعودي، بما في ذلك آلاف البنادق، كانت حصة الرياض من هذه الصادرات هي المركبات المدرعة الخفيفة المباعة كجزء من عقد أسلحة ضخم بقيمة 15 مليار دولار توسطت فيه حكومة المحافظين لستيفن هاربر في عام 2014.
المجلة رأت أن الولايات المتحدة تدعم السعودية كشريك موثوق به في الإشراف على التطورات في الشرق الأوسط.. باعتبارها حليف تابع للولايات المتحدة، تحذو حذوها في تسليح السعودية.. وفي كلتا الحالتين، تحرض كندا بنشاط على جرائم الحرب السعودية في اليمن – ومهما كان الوجه الليبرالي المبتسم الذي أظهره زعيمها للعالم فأنه يشير إلى عكس ذلك.
مجلة (Jacobin) : دول تحالف العدوان مسؤولة عن إعادة إعمار اليمن
سلطت مجلة أمريكية الضوء على ما خلفه العدوان على اليمن من تدمير للبنية التحتية وتأثير ذلك على مجالات الحياة، مؤكدة أن على الدول التي ساعدت في تدمير اليمن، تحمل مسؤولية إعادة إعماره.
وقالت مجلة (Jacobin) في تقرير لها: “إن السعودية وحلفاؤها الغربيون، بما في ذلك الولايات المتحدة، أنفقوا مبالغ ضخمة على الحرب التي أدت إلى وصول اليمن إلى الفقر المدقع”.
وشدد التقرير بأنه: “يجب ألا يُسمح لهذه الدول بالتنصل من المسؤولية عن أعمال إعادة الإعمار التي تعتبر ضرورية لمستقبل جميع اليمنيين”.
وجاء في التقرير: “لقد أثبتت الأبحاث التي أجرتها هيومن رايتس ووتش والأمم المتحدة بأن التحالف استهدف عمدا مواقع مدنية.. ويتوافق هذا مع روايات شهود عيان “.
وأضاف التقرير: “أن المقابلات التي تم أجراءها في اليمن قد أبرزت حقيقة أن الحروب لا تزال تحصد أرواح الأبرياء لفترة طويلة بعد إسقاط القنابل وإطلاق الصواريخ وإلقاء القنابل اليدوية.. في حين تتضاءل المساعدات الإنسانية في اليمن بسبب المخصصات المستمرة لأوكرانيا”.
وتابع: أنه “من أجل تخفيف المعاناة في اليمن، يجب محاسبة السعودية وشركائها في التحالف الإقليمي – بما في ذلك البحرين والإمارات، وكذلك الدول غير الخليجية مثل مصر والأردن.. ويجب أن تتحمل ممالك الخليج، المسؤولة عن الجزء الأكبر من الدمار ولديها الموارد اللازمة لإعادة البناء، غالبية التكلفة”.
وأورد التقرير أن هذا المطلب يتكرر لدى العديد من اليمنيين، الذين يجب أن تكون وجهات نظرهم في مقدمة جميع التحليلات والتوصيات المتعلقة باليمن.. في إحدى المقابلات، ناشد أحد عمال الفندق دول التحالف “إصلاح بلادنا وإعادة ممتلكاتنا إلينا” حتى يتمكن اليمنيون من “العيش كما اعتدنا من قبل”.
ولفت التقرير إلى أنه يجب على الدول الأخرى أن تساهم.. وتتحمل الولايات المتحدة، على وجه الخصوص، مسؤولية خاصة، مشيراً إلى أن “إدارة أوباما أعلنت في 2015 عن إنشاء خلية تخطيط مشتركة مع السعودية لتنسيق “الدعم العسكري والاستخباراتي الأمريكي” بشكل وثيق، وفي الوقت نفسه، قررت الولايات المتحدة تبادل المعلومات الاستخبارية حول أهداف الغارات الجوية.. في حين أن 73% من الأسلحة التي تلقتها السعودية تأتي من الولايات المتحدة، وقد شاركت الولايات المتحدة في تدريبات مشتركة مع 80% من الأسراب الجوية المشاركة في الغارات الجوية اليمنية، بالإضافة إلى ذلك، قدم المقاولون العسكريون الأمريكيون الإصلاحات والصيانة وقطع الغيار، بينما أجرت الطائرات الأمريكية عمليات التزود بالوقود في الجو للطائرات السعودية التي نفذت الغارات الجوي”.
وأوضح التقرير أنه في عام 2018، خلال فترة القصف المنتظم في اليمن من قبل السعودية، قدم بروس ريدل، مدير مشروع الاستخبارات في معهد بروكينغز، التقييم المقتضب بأنه لولا الدعم الأمريكي، لكانت القوات الجوية الملكية السعودية على الأرض غداً.
تقرير مجلة جاكوبين أكد أنه يجب على دول الاتحاد الأوروبي، باعتبارها موردي الأسلحة الرئيسيين للتحالف الخليجي، أن تساهم أيضا في إعادة الإعمار في اليمن.. حيث زادت صادرات الاتحاد الأوروبي، وخاصة من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، إلى السعودية والإمارات بشكل ملحوظ خلال الحرب.
وأشار التقرير إلى أن “الدول الغربية والخليجية على حد سواء هي دول غنية قادرة على تمويل إعادة الإعمار.. ومن الأمثلة على إنفاقهم الباهظ مئات المليارات التي أنفقت على الاستعدادات لكأس العالم في قطر وخطط السعودية لمشاريع معمارية مكلفة”، معتبراً أن إعادة بناء المستشفيات ومحطات معالجة المياه والمباني والطرق في اليمن سيكون أكثر من ممكن من الناحية المالية لهذه الدول.