صحيفة الحقيقة العدد”468″ متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن :مجلة “تيليبوليس” الألمانية +صحيفة الغارديان البريطانية+موقع “مركز العلاقات الخارجية سي أف آر” الأمريكي

صحيفة الغارديان البريطانية:: : زيارةٌ مرتقبةٌ لابن سلمان إلى لندن بشأن العدوان على اليمن وواشنطن تعملُ لإقناعه بإعلان التطبيع

كشفت صحيفةٌ بريطانيةٌ عن حجم الخلاف القائم بين دول العدوان والاحتلالِ؛ جراء اختلافهما على تقاسم الكعكة في اليمن.

وقالت صحيفة الغارديان البريطانية: “إن السعوديّة على خلاف متزايد مع الإمارات بشأن اليمن، حَيثُ تدعم الرياض وأبو ظبي الجماعات المتنافسة في جنوب البلاد”، في إشارةٍ إلى الفصائل المرتزِقة المتناحرة التي تقود حرب النفوذ لصالح الرياض وأبو ظبي.

وفي سياقٍ متصل ذكرت صحيفة (The Guardian) أَيْـضاً، أن الحكومةَ البريطانية دعت محمد بن سلمان لزيارة لندن في وقتٍ لاحق من هذا العام، لافتة بأن هذه الزيارة أول زيارة يقوم بها ابن سلمان إلى لندن منذ مقتل جمال خاشقجي، فيما أن توقيت هذه الزيارة يؤكّـد مدى التحَرّكات البريطانية لدفع السعوديّة نحو إشعال التصعيد والتخلي عن الالتزامات الفعلية للسلام في اليمن.

وتأكيداً على التحَرّكات البريطانية التصعيدية، ذكرت الغارديان، أن أخبار زيارة ابن سلمان لبريطانيا، تأتي في الوقت الذي من المفترض على السعوديّة إنهاء الحرب على اليمن.

وفي السياق، لفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه وعلاوةً على مساعي لندن التصعيدية، “تسعى الولايات المتحدة إلى إقناع السعوديّة أَيْـضاً بتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل”.

وبشأن المساعي السعوديّة في الزيارة المرتقبة، لفتت الصحيفة إلى أن الرياض تسعى لاسترضاء حكومة المملكة المتحدة، في حين أشَارَت إلى موقف رئيس الوزراء من مقتل خاشقجي “هو أنها جريمة مروعة ويجب على السعوديّة ضمان عدم تكرار مثل هذه الفظائع مرة أُخرى”، في إشارةٍ إلى استمرار الابتزاز البريطاني الأمريكي للنظام السعوديّ.

مركز أبحاث أمريكي: الولايات المتحدة تعمل على استمرار حصار اليمن

قال مركَزُ أبحاث أمريكي، أمس الاول الجمعة: إن “واشنطن تواصلُ إرسالَ وبيعَ الأسلحة إلى السعوديّة التي تشن حرباً عدوانية ضد اليمن منذ 9 سنوات متواصلة، ورغم إعلان الولايات المتحدة إنهاء دعم العمليات الهجومية، لكنها تمتنع عن دفع السعوديّة لإنهاء الحصار المفروض على سواحل اليمن، والذي منع ناقلات الوقود من دخول الحديدة، الميناء الرئيسي ونقطة وصول المساعدات الإنسانية التي تتدفق إلى البلاد”.

وأوضح موقع “مركز العلاقات الخارجية سي أف آر” الأمريكي، أن في الـ26 من مارس 2015، شُنَّ تحالفٌ عسكريٌّ عدوانيٌّ بقيادة السعوديّة حملةً جويةً ضد اليمن، بدعم لوجستي واستخباراتي من قبل الولايات المتحدة، كما فرضت الرياض في نفس العام حصاراً بحرياً، حَيثُ تسبب الحصار في خلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.

وذكر مركز الأبحاث الأمريكي والمتخصص في السياسة الخارجية الأمريكية والعلاقات الدولية، أن السعوديّة والإمارات قادتا حملة جوية لا هوادة فيها، حَيثُ نفذ تحالفهما أكثر من خمسة وعشرين ألف غارة جوية، تسببت هذه الضربات في سقوط أكثر من تسعة عشر ألف قتيل مدني، وفي الفترة من 2021 إلى 2022 ردت القوات اليمنية بسلسلة من هجمات الطائرات بدون طيار على السعوديّة والإمارات.

وَأَضَـافَ الموقع الأمريكي أن في عام 2020، أعلنت الإمارات انسحابها من اليمن، لكنها تحتفظ بنفوذ واسع في البلاد، وفي مارس 2021، نفذت القوة صاروخية اليمنية التابعة لقوات صنعاء هجمات جوية صاروخية إلى العمق السعوديّ، استهدفت خزانات النفط والمنشآت والمطارات.

وأشَارَ مركز الأبحاث الأمريكي أن الحرب على اليمن تسبب في خسائر هائلة في صفوف المدنيين، مما جعل في اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حَيثُ تقدر الأمم المتحدة أن 60 % من 377 ألف حالة وفاة في اليمن بين عام 2015 وبداية عام 2022، كانت نتيجة لأسباب غير مباشرة مثل انعدام الأمن الغذائي ونقص الخدمات الصحية التي يمكن الوصول إليها.

ولفت إلى أن الأزمة الاقتصادية لا تزال تفاقم الأزمة الإنسانية المُستمرّة في المحافظات الجنوبية المحتلّة، وفي خريف عام 2021، أَدَّى الانخفاض الحاد في قيمة العملة اليمنية بالمناطق الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان وحكومة المرتزِقة إلى انخفاض كبير في القوة الشرائية للناس، ونتيجة لذلك لم يتمكّنوا من الحصول على أهم الاحتياجات الأَسَاسية؛ ما أَدَّى إلى احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء المدن في جنوب اليمن.. ومع ذلك قمعت الميليشيا المرتزِقة تلك الاحتجاجات.

مجلة “تيليبوليس” الألمانية: برلين تتشدّقُ باسم حقوق الإنسان وهي ضالعةٌ في قتل الشعب اليمني

أكّـدت مجلةٌ ألمانيةٌ ، تورُّطَ بلادِها في العدوان على اليمن، من خلال مبيعات الأسلحة المتدفقة للسعوديّة والإمارات، واستخدام تلك الأسلحة في قتل المدنيين باليمن، مؤكّـدةً أن الحكومةَ الألمانية تروِّجُ لصناعة الأسلحة الخَاصَّة بها، وأن حديثها عن حقوق الإنسان ليس إلا كلاماً تائهاً، حَيثُ تدوس القيم بالأقدام وتستمر في تصدير الأسلحة لقتل أطفال اليمن.

وقالت مجلة “تيليبوليس” الألمانية في تقريرٍ، أمس، إن إذاعة “دويتشلاند فونك” الألمانية، ذكرت في عام 2019م، أن ألمانيا وافقت في عام 2017م على صادرات أسلحة بقيمة 1.3 مليار يورو إلى الدول المشاركة في العدوان على اليمن، مبينة أن تجارة الأسلحة الألمانية التي تستخدم للقتل في اليمن مُستمرّة منذ سنوات.

وأفَادت المجلة الألمانية بأن حزب الخضر انتقد هذه الصفقة بشدة وعارض ذلك، وفي نوفمبر 2018م، أمرت المستشارة الألمانية آنذاك، أنجيلا ميركل، بعد وقت قصير من مقتل الصحفي السعوديّ جمال خاشقجي، بوقف إمدَادات الأسلحة إلى السعوديّة.

وأوردت أنه في سبتمبر من العام الماضي، غيَّرَت الحكومة الألمانية مسارَ السياسة الخارجية هذا بعد أسبوع واحد من زيارة المستشار “أولاف شولتس” إلى السعوديّة، لطالما تم تعليقُ إمدَادات الأسلحة الألمانية إلى السعوديّة إلى حَــدٍّ كبير، إلا أنه لأول مرة منذ توليه منصبَه، وافق على تصدير المعدات والذخيرة والصواريخ للطائرات المقاتلة السعوديّة.

وأضافت المجلة بالقول: بالطبع، نحن نعلم أن السعوديّةَ نظامٌ فظيع لا يهتم بحقوق الإنسان، حَيثُ وضع تقرير منظمة العفو الدولية الذي صدر مؤخّراً حول تطبيق عقوبة الإعدام في جميع أنحاء العالم النظام الملكي أَو نظام البترودولار على رأس القائمة، أن في السعوديّة، تضاعف العدد ثلاث مرات من 65 في عام 2021م إلى 196 في عام 2022م، حَيثُ تم إعدام 81 شخصًا في يومٍ واحد.

وأشَارَت المجلة الألمانية إلى وجود 11 مليون طفل في اليمن بحاجةٍ ماسَّةٍ إلى الغذاء والدواء؛ وهو ما يحتِّمُ على الجميع التحدُّثَ عن واحدةٍ من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، ومع ذلك، فَــإنَّه يتم تجاهل عدة آلاف من الأرواح التي أودت بها الحرب العدوانية العسكرية منذ عام 2015م.

قد يعجبك ايضا