صحيفة الحقيقة العدد”443″: متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن
في تطور لافت : قناة اسرائيلية تشيد بعيدروس الزبيدي لهذا السبب
تحدثت وسائل الاعلام الإسرائيلية عن البدء في ترميم مقبرة يهودية في مدينة عدن جنوبي اليمن.
ترميم المقابر اليهودية وكذلك المعابد وكل ما كان له علاقة باليهود هو اهتمام إسرائيلي خاص تكشف عنه وثائق سبق وان كشفتها صنعاء وتعود الى ما قبل عقدين حيث تعمل المنظمات اليهودية على تحقيق التطبيع تحت مبرر الحفاظ على التراث اليهودي .
وبحسب ما نشر في اوف تايمز الإسرائيلي فإن الترميم في عدن جاء تنفيذا لتوجيهات القيادة في إشارة الى ما يسمى المجلس الرئاسي وكذلك المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للامارات.
وأشارت الصحافة الإسرائيلية الى أن الجهود لترميم المقبرة بعد اهمال طويل كان بمشاركة عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
واشادت قناة كان الإسرائيلية بترميم المقبرة التي تعود الى ما قبل 160عاماً وتطرقت الى دور المجلس الانتقالي في الحفاظ على آثار اليهود.
يذكر أن الانتقالي الجنوبي لا يمانع في التطبيع مع الكيان الإسرائيلي على خطى الامارات التي تقدم الدعم لهذا المجلس الذي يطالب بإنفصال اليمن.
موقع “intpolicydigest”: حان الوقت لـواشنطن أن تقطع الطريق على السعوديين في اليمن
أوضح الباحث العالمي محمد سليمان إن أمريكا ساندت السعودية في الحرب على اليمن، وهو ما جعل 50 عضوًا في الكونجرس يقدمون قرارا في وقت سابق من هذا العام، لإنهاء تورط أمريكا في حرب اليمن.
ودعا القرار إلى إنهاء الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية والذي يشمل توفير قطع الغيار وتبادل المعلومات الاستخبارية وغير ذلك من الدعم اللوجستي.
وأشار التقرير الذي نشره موقع “intpolicydigest” أمس السبت، إلى أنه وبصرف النظر عن المساهمة المباشرة لأمريكا في الأزمة الإنسانية في اليمن، فإن واشنطن تدعم الميليشيا السودانية “الجنجويد” التي قاتلت في دارفور.
وبحسب الباحث أمتد الدور المزعزع للاستقرار لقوات الدعم السريع إلى ليبيا ، حيث اكتسبت موطئ قدم في الصراع الليبي ، وأرسلت جنودها لدعم خليفة حفتر وحماية المنشآت النفطية في المنطقة. وبحسب التقارير الإخبارية ، تم نشر 4000 جندي سوداني في ليبيا في عام 2019. واتهمت هذه القوات بمهاجمة المدنيين وارتكاب العديد من الجرائم.
وربط التقرير بين ما تقدمه قوات الجنجويد بقيادة دقلو وما تمارسه في اليمن بأوامر سعودية، حيث قاتلوا دفاعًا عن الرياض في الحدود، وساعدوا في السيطرة على العديد من المدن والبلدات الشمالية الشرقية في اليمن ، وإنشاء منطقة عازلة في المنطقة الشمالية. وفي ديسمبر 2019 ، بعد الإطاحة بنظام عمر البشير ، أعاد دقلو تأكيد التزامه بالتحالف الذي تقوده السعودية.
وتابع التقرير: إن تورط السودان في حرب اليمن يعكس بالفعل خلفيته الدموية والاستغلالية ويأتي مع العديد من انتهاكات حقوق الإنسان، بحسب تقرير لـ صحيفة “نيويورك تايمز” كشف عن قيام المليشيا بتجنيد أطفال من دارفور وإرسالهم إلى اليمن. بعض هؤلاء الأطفال لا تتجاوز أعمارهم 14 عامًا ، والأسوأ من ذلك ، نفس التقرير يذكر أن هؤلاء الأطفال يشكلون في مكان ما ما يقرب من 40 ٪ من مقاتلي الميليشيات.
وعرض التقرير على دور الرئيس الأمريكي السابق ترامب في إعاقة الدعم الأمريكي للسعودية، ففي إبريل 2019م، استخدم حق النقض ضد إجراء من الحزبين كان من شأنه أن يمنع الولايات المتحدة من تقديم دعم استخباراتي واستهداف للتحالف الذي تقوده السعودية.
وختم الباحث سليما تقريره بالقول إنه حان الوقت لأمريكا للتوقف عن خلق أرض خصبة تستخدمها الميليشيات السودانية للرعاية والنمو؛ فالأزمة الإنسانية في اليمن سبب لدعم ميليشيا دقلو بالمال، مضيفًا ” طال انتظار هذا القرار، وعلى المشرعين أن يتصرفوا ويفهموا الضرر الجسيم من تأخير تمريره، وعليهم محاسبة الحكومة وعدم السماح لها بالتضحية باستقرار المنطقة وسلامها مقابل مصالح اقتصادية فورية مع النظام السعودي.
الإعلام الأوربي : السعودية ارتكبت الكثر من جرائم الحرب في اليمن بعلم الإدارة الأمريكية
كشفت وسائل إعلام أوروبية أن السعودية وتحالفها المدعوم من الإدارة الأمريكية اقترفت جرائم حرب بحق آلاف المدنيين في اليمن بعلم الإدارة الأمريكية والتي تستمر بتزيدها بالأسلحة ..
وقالت “شبكة فولتير”الفرنسية إنه بعد أكثر من سبعة أعوام من الحرب المنسية على اليمن والتي تسببت بنزوح أكثر من اربعة ملايين مواطن ومقتل نحو (ثلاثمائة وسبعة وسبعين ألف آخرين ) وتسببت في واحدة من أكبر أزمات العالم .. لم يتم سوى تسليط القليل من الضوء على هذه الحرب.. ويضاف إلى المأساة أزمة الغذاء غير المسبوقة، حيث أن هناك ثمانية عشر مليون شخص معرضون لخطر سوء التغذية والمجاعة.
وأكدت الشبكة الفرنسية أن الهدنة في اليمن تمثل أول اتفاقية عالمية في هذه الحرب التي أهلكت شعباً وتسببت في مجاعته .. وبرغم هذا ما تزال إدارة بايدن توقع صفقات مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية .
وأضافت ان الإدارة الأمريكية كانت على دراية تامة وعلم باستخدام السعودية وتحالفها الأسلحة الأمريكية في اقتراف جرائم حرب بحق آلاف المدنيين في اليمن وقد تم إثبات ذلك ألف مرة، ومع ذلك فأن واشنطن متواطئة ومسئولة عن الجرائم التي ارتكبتها السعودية في اليمن ..
وتابعت الشبكة الفرنسية في تقرير لها : لقد تم استخدام الأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكية من قبل السعودية وتحالفها في تنفيذ 21 هجوما على الأقل على المناطق المأهولة بالسكان وبالتالي يعتبر ذلك انتهاكات للقانون الإنساني الدولي .
وفي الوقت الحالي تدين الولايات المتحدة جرائم الحرب الروسية في أوكرانيا، لكنها تواصل دعمها بقوة للسعودية وتحالفها الذي يدمكر اليمن، والذي يواصل ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وانتهاك اتفاقية جنيف .
مجلة Responsible Statecraft: رغم الهدنة شمال اليمن محاصر.. عرضة للمجاعة
أوردت مجلة Responsible Statecraft تقريراً تناولت فيه الهدنة المؤقتة القائمة في اليمن، حيث خلصت إلى أنه لا بد من إنهاء كل التدخل الأجنبي، سياسيا وعسكريا، لضمان هدنة دائمة وسلام دائم.
وتطرق تقرير المجلة التابعة لمعهد (Quincy Institute for Responsible Statecraft)، إلى عدم رفع الحصار بالكامل عن اليمن من قبل التحالف، على الرغم من الهدنة، مما أدى إلى زيادة تدهور الوضع الإنساني.
وقال التقرير: “مع استنفاد السعودية لسنوات من الجمود ومواجهة تهديدات متزايدة لأمنها الداخلي، اتفق الطرفان على هدنة أدت في نهاية المطاف إلى تحول ملموس في الظروف على الأرض..”.
وأضاف أنه: في غضون ذلك، غرق اليمن في حالة من الفوضى، ليصبح أسوأ أزمة إنسانية في العالم حيث تشير التقديرات إلى أن وفيات الحرب وصلت إلى 377 ألف بحلول نهاية العام الماضي.
وأفاد أنه لا يمكن الإبلاغ عن إحصائيات قابلة للمقارنة عن المدنيين في السعودية أو الإمارات أو حلفائهم، مما يعكس حقيقة أن هذه الحرب المزعومة هي هجوم أحادي الجانب على واحدة من أفقر دول العالم من قبل جيرانها الأثرياء وحلفائهم العرب والغربيين.
وأورد أنه منذ نيسان/أبريل، لم تنفذ غارات جوية على المناطق الشمالية، واستؤنفت بعض الرحلات الجوية من وإلى صنعاء ولأول مرة منذ أكثر من سبع سنوات بدأ مطار صنعاء تسيير رحلات تجارية أسبوعية إلى الأردن..
ولفت التقرير أنه على الرغم من محدودية هذه الرحلات الجوية، إلا أنها تسمح لليمنيين الذين يمكنهم تحمل تكاليف السفر إلى الخارج فرصاً للحصول على علاجات طبية منقذة للحياة لا يمكنهم تلقيها في اليمن، الذي دمر نظام الرعاية الصحية فيه تقريبا.
وتابع: نتيجة للهدنة أيضا، بدأت السعودية السماح لشحنات الوقود بدخول ميناء الحديدة، في الأشهر الأربعة الماضية، سمح للسفن التي تحمل 663,771 طن متري من الوقود بدخول الميناء، وهي زيادة كبيرة عن 470,000 التي سمح بدخولها في عام 2021.
وأكد التقرير أنه لم يتم رفع الحصار الذي تقوده السعودية على المناطق الشمالية من البلاد بالكامل، حيث لا تزال كمية الوقود المسموح بها حاليا أقل بكثير من الاحتياجات الأساسية لليمن، في حين تمنع السعودية دخول 12 سفينة وقود إلى اليمن.
وأشار التقرير إلى أن الشروط الأخرى للهدنة لم يتم استيفاءها، فلم يتلق الموظفون المدنيون اليمنيون رواتبهم بعد.
كما تناول التقرير استمرار تورط الولايات المتحدة في الحرب على اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات، مشيراً إلى محاولات بعض أعضاء مجلس الشيوخ في تقديم قرار يدعو إلى إنهاء تبادل المعلومات الاستخباراتية الأمريكية والدعم اللوجستي ومشاركة الجنود الأمريكيين في الحرب.