صحيفة الحقيقة العدد”432″: متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن
صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: بن سلمان يتمتم بعد قصف أرامكو.. أحرقوا الأخضر واليابس في اليمن
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن هجمات أنصار الله “الحوثيين بالطائرات المسيرة والصواريخ من اليمن على السعودية باتت أمرًا شائعًا مؤخرًا.
وذكرت الصحيفة في تقرير أن بعض هذه الهجمات يلحق أضرارًا، والآخر يشوه صورة المملكة كمكان آمن للمستثمرين الأجانب ورجال الأعمال والسياح.
وأشارت إلى أن ابن سلمان كان مهندس التدخل العسكري من السعودية في اليمن، عندما كان وزيرًا للدفاع في 2015.
وأكدت الصحيفة أن المسؤولون السعوديون وقتها كانوا يخبرون نظراءهم الأمريكيين أن الحرب لن تستمر إلا لبضعة أسابيع. واستدركت: “لكن بعد سبع سنوات لاتزال حربًا طاحنة”.
وكشف موقع “خليج 24″ عن رد فعل مثير لولي عهد السعودية محمد بن سلمان على أعنف هجمات الحوثيين” اليمنية ، على المملكة، منذ عدة سنوات.
وقالت مصادر من الديوان الملكي إن ولي العهد أصيب بصدمة بالغة لحظة وقوع الهجمات الحوثية الأقسى منذ زمن على منشآت ومراكز اقتصادية في السعودية.
وأشارت إلى أن ابن سلمان ظهر غاضبًا ومنفعلًا للغاية وتمتم بعبارات قاسية بينها: “أحرقوا الأخضر واليابس في اليمن”.
وأكدت المصادر لموقع “خليج 24” أن الأمير الشاب استدعى على عجل خلية أزمة إدارة الحرب في اليمن وشرع في توبيخها.
وكشفت عن أن ابن سلمان قرر إقالة عدد من المسؤولين فيها والزج بمسؤولين كبار في وزارة الدفاع في السجون على خلفية فشلهم الكبير.
وذكرت المصادر أنه طلب شن هجمات “غير مسبوقة” لإبادة كل ما يتعلق بجماعة الحوثيين، دون اعتبار لأي أمر
وتعرضت محطة شركة أرامكو العملاقة للنفط في جدة لهجوم حوثي جديد بواسطة الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ما أدى لاندلاع حرائق بها.
منتدى “Just Security” الإمارات والسعودية كانتا تدفعان أموالاً للقاعدة في شبه الجزيرة العربية، وتجندها في القتال ضد الجيش واللجان الشعبية.
وأكد أن الولايات المتحدة تعرضت لخطر شديد بسبب دعمها للتحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن والذي ساهم في حرب مروعة وعدم استقرار سياسي وخلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وبالتزامن مع الذكرى السابعة للتدخل الذي تقوده السعودية في اليمن، لم يعد من الواضح لماذا تقاتل الولايات المتحدة أو كيف سيعزز استخدام القوة المصالح الأمنية الأمريكية والإقليمية.
وأفاد أن من الواضح أن العمليات الأمريكية في اليمن ساهمت في الوضع غير المستقر الحالي، وأن القوة العسكرية وحدها لن تجلب السلام للبلاد أو تؤمن الولايات المتحدة من التهديدات التي سعت لمواجهتها في المقام الأول.
وذكر أن في 26 آذار/ مارس 2015، أطلقت السعودية ما أصبح حملة كارثية ووحشية ضد قوات صنعاء – وهي حملة دعمتها الولايات المتحدة، بما في ذلك من خلال توفير الأسلحة، وتوفير التزود بالوقود للطائرات في الجو، وتقديم المساعدة في الاستهداف.
وكشف المنتدى أن الإمارات والسعودية كانتا تدفعان أموالاً للقاعدة في شبه الجزيرة العربية، وتجندها في القتال ضد الجيش واللجان الشعبية.
وأورد أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن بعد وقت قصير من توليه منصبه أنه ينهي كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة ذات الصلة.
ومع ذلك، أوضحت التقارير اللاحقة أن الدعم الأمريكي استمر في شكل دعم “دفاعي”، بما في ذلك خدمة الطائرات السعودية وتقديم دعم لوجستي واستخباراتي آخر. ويرى النقاد أن هذا يرقى إلى مستوى الدعم المستمر – وإن كان غير مباشر – للعمليات السعودية في اليمن.
المنتدى رأى أن القوات الأمريكية دخلت في الأعمال العدائية “بما في ذلك تقديم المساعدة في الاستهداف الجوي للتحالف الذي تقوده السعودية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والتزود بالوقود الجوي في منتصف الرحلة.
وأضاف أن ادخال للقوات المسلحة في الأعمال العدائية لم يكن مصرحا به من قبل الكونغرس، وبالتالي ينتهك قرار سلطات الحرب.
“معهد بروكينغز” الأمريكي: مع دخول العام الثامن.. الحرب تنتقل بقوة للاراضي السعودية
قال “معهد بروكينغز” الأمريكي إن الحرب في اليمن تدخل عامها الثامن.. وأن السعوديين وحلفائهم استهانوا بالقوات المسلحة اليمنية التي باتت اليوم تشن هجمات صاروخية منتظمة على منشآتهم النفطية.
وأكد أن مع تركيز العالم على الغزو الروسي لأوكرانيا فإن الحرب في اليمن تدخل عامها الثامن..
ونتيجة لذلك، رغم الدعم الأمريكي، فقد فشلت السعودية فشلاً ذريعاً في حملتها العسكرية ضد قوات صنعاء التي تحكم صنعاء وتسيطر على أغلب شمال اليمن، حيث يقطن المناطق التي تحكمها صنعاء 80% من السكان.
وأفاد أن السعوديين استخفوا كثيرا بخصومهم.. لقد كانت المهمة السعودية في البداية تحمل اسم عملية “عاصفة الحزم”.
وفي عام 2015 ، قال مخططها أو مهندسها محمد بن سلمان لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية آنذاك “جون برينان” إنه سيتم الإطاحة بالجيش واللجان الشعبية في غضون بضعة أسابيع.
وذكر المعهد أن “برينان” تساءل عما يدخنه بن سلمان. في حين أن القوات البرية السعودية لم تقترب أبداً من صنعاء.. يبدو أنهم افترضوا أن قوات صنعاء سيهزمونها بالقوة الجوية ، وهي استراتيجية سيئة ومعيبة للغاية.
وأورد المعهد الأمريكي أن القوات المسلحة اليمنية تستمر في نقل الحرب إلى السعوديين وذلك من خلال إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على أهداف في المملكة.. إذ تقع معظم الأهداف في المنطقة الحدودية بالقرب من اليمن.
وأضاف أن القوة الصاروخية اليمنية لم تضرب المنشآت النفطية السعودية الواقعة في جنوب المملكة فقط، بل قصفت أهدافاً في الرياض ومدن أخرى سعودية.
وتابع بروكينغز أن في وقت سابق من هذا الشهر هاجمت القوة الصاروخية اليمنية مصفاة في العاصمة السعودية الرياض، وشنت يوم الأحد الماضي موجة من الهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار على المنشآت النفطية السعودية.
موقع “ميدل إيست مونيتور”: انتصارات ابن سلمان في اليمن تبخرت ولا يمكن هزيمة الأطراف اليمنية بقيادة صنعاء..
قال موقع “ميدل إيست مونيتور” الأمريكي إن التحالف السعودي الإماراتي لم يتمكن من توجيه ضربة قاصمة للجيش واللجان الشعبية اليمنية..
وأن أمريكا اكتشفت في وقت مبكر أن حرب اليمن كانت فاشلة ولا يمكن هزيمة الأطراف اليمنية بقيادة صنعاء..
كما أنهم أكثر اعتماداً على الصواريخ والطائرات بدون طيار ، وهو ما لم يكن ضمن حسابات أولئك الذين خططوا للحرب.
وأورد أن بمجرد استهداف مواقع يمنية من قبل التحالف يكون الرد سريعا ومدمرا.. وتضررت المنشآت الاقتصادية في الرياض والدمام وأبو ظبي ، وكذلك المنشآت العسكرية.. لقد فقد السعوديون والإماراتيون الميزة.
وتابع الموقع أن أحلام النصر الشامل في اليمن تبخرت ، وأصبحت المناقشات مركزة على الخروج بأقل تكلفة سياسية ممكنة.. فيعد سبع سنوات ، لا يوجد مخرج من الحرب إلا على أساس محصلتها صفر ، حيث يوجد رابحون وخاسرون.. سبع سنوات ولم تحقق الحرب في اليمن أهدافها.. هذا الفشل ، في نظر العالم ، هزيمة للطرف الذي شن الحرب واستمر في استمرارها.
موقع / ليبر هب /البريطاني: أميركا وأوروبا متواطئة في الحرب على اليمن وأياديها ملطخة بالدماء اليمنية
أكد تقرير لموقع / ليبر هب /البريطاني إن الهجوم العدواني الذي تشنه تحالف دول بقيادة السعودية على اليمن وشعبه أدى خسائر مروعة في البلاد وسكانها دون وجود رادع من قبل المجتمع الدولي والقوى العالمية متهما أميركا وأوروبا بالتواطؤ في الحرب على اليمن.
وذكر التقرير ان قصف تحالف العدوان السعودي ادى الى تدمير البنى التحتية الحيوية في جميع أنحاء البلاد مما تركها في حالة خراب وعلى شفا كارثة مضيفا أن الحرب أدت إلى مقتل عشرات الآلاف بما في ذلك ما لا يقل عن 10000 طفل وفقًا لبيان صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش – ودفعت اليمن نحو حالة أزمة إنسانية دائمة.
وقال التقرير إن “بريطانيا والولايات المتحدة والعديد من دول الاتحاد الأوروبي متواطئة بالطبع بشكل مباشر في الحرب اليمنية وأياديها ملطخة بالدماء وان الحكومة البريطانية تواصل تقديم المعلومات الاستخباراتية واللوجستية للجرائم التي ترتكبها السعودية عبر تزويد أكثر من نصف الطائرات العسكرية التي استخدمتها السعودية في الهجوم من قبل بريطانيا بقطع الغيار والصواريخ”.
واشار التقرير الى أن إمداد الحكومة البريطانية المقزز للطائرات العسكرية مصحوبًا بأحدث الأسلحة والذخائر ساهم بشكل مباشر في مقتل عدد كبير من المدنيين وتشويه عدد لا يحصى من الذين نجوا من الحرب.
ودعا التقرير إلى تضافر الجهود من أجل احترام وضمان استقلال وسيادة اليمن بشكل كامل وحقها في الدفاع عن نفسها من أي هجوم خارجي وأن تكون هناك حملة من أجل الوقف الفوري لجميع الهجمات العسكرية على اليمن والتدخلات في شؤونها السيادية الداخلية من قبل أي قوة أجنبية.