صحيفة الحقيقة العدد”430″: متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن
موقع “ميدل إيست مونيتور”:السعودية غارقة في الديون بسبب حربها في اليمن
قال موقع “ميدل إيست مونيتور” الأمريكي إن لدى التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب المستمرة في اليمن سجل ديون مستحقة دفعها للولايات المتحدة بمبلغ 17 مليون دولار، مؤكداً أن الدين لا يزال غير مسدد بعد أكثر من ثلاث سنوات من توقف الولايات المتحدة عن بعض الدعم الجوي للتحالف.
وأوضح أنه منذ بدء التدخل العسكري في مارس 2015, حتى نوفمبر 2018, أنفق البنتاغون حوالي 300 مليون دولار في تنفيذ مهام التزود بالوقود في الجو فقط، حيث يعتقد أن شركاء التحالف السعودية والإمارات قد غطوا معظم إن لم يكن كل العبء المالي بينهما.
وأفاد “ميدل إيست مونيتور” أنه تم إنفاق ما يقرب من 261 مليون دولار لتغطية تكاليف كل ساعة لتحليق طائرات تموين الوقود من طراز “بوينغ كيه سي-135 و “كيه سي- 10 إكستيندر”، مع تخصيص 38 مليون دولار أخرى لنفقات وقود الطائرات.
وذكر أنه في يناير من العام الماضي “2021”، سدد السعوديون الديون مقابل تكاليف كل ساعة للتحليق، من خلال تحويل 6.3 مليون دولار إلى القيادة المركزية الأمريكية.
وأشار الموقع إلى أن السعودية دفعت بالفعل 157 مليون دولار كرسوم للساعات التي حلقت فيها الطائرات الأمريكية، في حين دفعت الإمارات حوالي 104 ملايين دولار كتكاليف لساعة الطيران.
وأضاف: أن الإمارات سددت بين عامي 2015 و 2016، أيضا 15 مليون دولار قيمة الوقود المقدم من الولايات المتحدة، ومع ذلك لا تزال الرياض بحاجة إلى سداد 23 مليون دولار مقابل الوقود نيابة عن التحالف.
وتابع: بحلول يوليو 2021، تم تخفيض هذا المبلغ إلى 17.2 مليون دولار، لكن البنتاغون صرح في نوفمبر أنه توقف عن استلام المدفوعات أو الديون منذ الصيف، ومع ذلك يواصل المطالبة بتسديد ديون الوقود المتبقية.
الموقع الأمريكي كشف أنه بالإضافة إلى توفير الوقود، قدم الجيش الأمريكي أيضاً دعماً استخباراتياً ولوجستياً للتحالف الذي تقوده السعودية، وفي عام 2018 قال البنتاغون إنه أنهى التزود بالوقود الجوي لأن الرياض لم تعد بحاجة إلى الدعم، وأصدر الكونجرس تشريعا يحظر التدخل الأمريكي في اليمن.
الموقع رأى أن الرئيس السابق دونالد ترامب استخدم حق النقض ضد الاقتراح في عام 2019، وتبع ذلك إنهاء الرئيس جو بايدن رسمياً في فبراير2021, الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في اليمن.
وختم الموقع حديثه بالقول: إن العلاقات بين الرياض وإدارة بايدن متوترة في الوقت الحالي بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وأزمة أوكرانيا ومطالب التحالف بإعادة إدراج “أنصار الله” إلى قائمة المنظمات الإرهابية.
رايتس ووتش: أمريكا تدين جرائم روسية في أوكرانيا ارتكبتها هي في اليمن
استنكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” وقوع أمريكا في وحل تناقضات سياساتها الخارجية واعتمادها سياسة الكيل بمكيالين في جملة من القضايا والأحداث في العالم وعلى رأسها ما يدور من حرب في اليمن، تشارك أمريكا فيها وترتكب جرائم إنسانية.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش: “إن الولايات المتحدة الأمريكية متواطئة في جرائم الحرب باليمن، من خلال استمرارها في بيع الأسلحة لتحالف العدوان الذي تقوده السعودية، منذ 2015، تزود السعودية والإمارات بأسلحة وتدريب ودعم لوجستي بمليارات الدولارات، بما في ذلك التزويد بالوقود جوا حتى 2018، في وقت كان التحالف ينفذ حملات القصف الجوي”، بحق الأبرياء المدنيين.
وأكدت المنظمة أنها وثقت استخدام التحالف لأسلحة أمريكية الصنع فيما لا يقل عن 21 هجوما غير قانوني بموجب قوانين الحرب.
وأضافت: “إنه ورغم الخسائر المستمرة في صفوف المدنيين، تواصل الولايات المتحدة بيع الأسلحة وتوفير التدريب والدعم اللوجستي للتحالف”.
ولفتت المنظمة إلى أن حكومة الولايات المتحدة على دراية باستخدام التحالف أسلحة أمريكية الصنع في انتهاك القانون الدولي الإنساني، وأن المسؤولين الحكوميين قد يكونوا قانونيا مسؤولين عن جرائم الحرب في اليمن، وهو أحد الاعتبارات التي أثيرت في تقرير المفتش العام بوزارة الخارجية في 2020.
وتابعت: “إن الولايات المتحدة تدين جرائم الحرب المحتملة المرتكبة في نزاعات مسلحة أخرى، مثل تلك التي ارتكبتها روسيا في أوكرانيا، لكنها تواصل دعم التحالف الذي يرتكب انتهاكات مماثلة في اليمن”.
ورأت هيومن رايتس، أن واشنطن تواصل عدم إظهار الالتزام الكافي لضمان المساءلة عن الجرائم المحتملة لحلفائها، السعودية والإمارات، ودورها في ذلك.
وطالبت المنظمة واشنطن بإجراء تحقيقات ومحاكمات ذات مصداقية في الانتهاكات السابقة المزعومة.
وول ستريت جورنال تكشف معلومات جديدة بشأن هادي: تم تهديده وخلعه سعودياً من السلطة
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تفاصيل الضغوط التي تعرض لها عبدربه منصور هادي من قبل السعودية لإجباره على التنحي عن السلطة.
وقال تقرير نشرته الصحيفة البارزة إن الرياض دفعت هادي إلى التنحي واحتجزته السلطات الأمنية السعودية إلى حد كبير في منزله في الرياض، وقيدت الاتصالات معه في الأيام التي تلت ذلك وفقا لمسؤولين سعوديين ويمنيين.
وبحسب الصحيفة ، قدم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى هادي مرسوم كتابي بتفويض صلاحياته إلى المجلس .
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين ويمنيين أن بن سلمان أخبر هادي أن القيادات اليمنية الأخرى اتفقت على أن الوقت قد حان لتخليه عن السلطة.
وكشفت الصحيفة الأمريكية أن المسؤولين السعوديين ضغطوا على هادي وهددوه بالإعلان عن ما قالوا إنه دليل على الفساد الذي ارتكبه أثناء سلطته”
وبحسب الصحيفة قال مسؤول سعودي الان “هادي قيد الإقامة الجبرية فعليًا في منزله في الرياض دون إمكانية الوصول إلى الهواتف”، فيما قال مسؤول سعودي ثان إن قلة من السياسيين اليمنيين سُمح لهم بمقابلته بموافقة مسبقة من السلطات السعودية.
وأكدت وول ستريت جورنال تعذر الوصول إلى هادي، مشيرة إلى أن مدير مكتبه عبدالله العليمي قال إن ترتيب الاتصال به سيحتاج إلى وقت
ولفتت الصحيفة إلى أن السعودية أرادت من خلال خلعها لهادي توحيد القوى المتباينة المعارضة للحوثيين قبل محادثات السلام أو هجوم متجدد، ومع ذلك ، لا تزال الانقسامات بين القوات المناهضة للحوثيين قائمة ، وشكك البعض في شرعية المجلس الجديد.
وكشفت الصحيفة نقلا عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، عند سؤاله عن خطر تسبب إزاحة هادي في زعزعة الاستقرار ، إن الولايات المتحدة ضغطت من أجل جهود شفافة بقيادة يمنية لإصلاح الحكومة لضمان قدرتها على تلبية احتياجات جميع مواطنيها.
موقع ” miragenews” الاسترالي: استراليا تُقلص مساعدات اليمن بينما تدعم جرائم حرب التحالف
انتقدت منظمة إنقاذ الطفولة الأسترالية أولويات تمويل الحكومة الأسترالية بعد حدث التعهدات رفيع المستوى للأزمة الإنسانية في اليمن.
هذا الأسبوع ، فشلت أستراليا في التعهد بدولار واحد للمساعدات المنقذة للحياة في اليمن ، على الرغم من معاناة 17 مليون شخص بعد قرابة 7 سنوات من الحرب.
وبحسب موقع ” miragenews” الاسترالي الذي نشر التقرير اليوم الأربعاء، وترجمته “وكالة الصحافة اليمنية”، قالت الوكالة الإنسانية الرائدة إن نقص المساعدات للشعب اليمني الذي مزقته الحرب، أمر مقلق، فيما تقوم استراليا بتصدير الأسلحة إلى السعودية والإمارات.
دبابة استرالية
وأشار التقرير إلى أن استراليا تسعى خلال الـ 10 السنوات المقبلة إلى تخصيص 70 مليار دولار لتنمية صناعة الدفاع الاسترالية، كما منحت الحكومة ست شركات 1.2 مليون دولار لتعزيز قدرتها التصديرية الدفاعية.
أمر مقلق
آرتشي لو مدير البرامج الدولية في منظمة إنقاذ الطفولة قال: إن فشل أستراليا في المساهمة في جهود المساعدة ، مع استمرارها في السماح بتصدير الأسلحة إلى الدول المتهمين بارتكاب جرائم حرب في اليمن ، أمر مقلق.
وتابع لو: “قد لا تكون اليمن على شاشات التلفزيون كل ليلة ، لكن وضع الأطفال لا يقل يأسًا”، “نحن نتفهم أن هناك حاجة غير مسبوقة في جميع أنحاء العالم ويجب اتخاذ الخيارات ، لكن النظر إلى مقدار ما تنفقه أستراليا على دعم تصنيع الأسلحة لا يبدو صحيحًا.”
وأضاف “التفكير في أن الشركات الأسترالية قد تكتسب بطريقة ما بعض الفوائد التجارية من الصراع ، الذي ارتكبت فيه جرائم حرب ضد الأطفال ، أمر مرعب.”
وأضاف لو: “لا أعتقد أن الأستراليين سيشعرون بالراحة تجاه الأسلحة الأسترالية الصنع التي يُحتمل أن تساهم في ارتكاب جرائم ضد الأطفال في الحرب في أي مكان. هناك الكثير الذي يمكننا القيام به لدعم أطفال اليمن “.
مسنة يمنية تعاني من المرض والجوع بسبب الحرب على اليمن
ونوه التقرير إلى أن الأمم المتحدة في مؤتمر إعلان التبرعات لليمن جمعت فقط، 1.3 مليار دولار، (1.8 مليار دولار أسترالي) ، حوالي 30٪ من 4.2 مليار دولار (5.7 مليار دولار أسترالي) المطلوبة في اليمن، وهو ما يعني أن هذه هي السنة السادسة التي لا يتم فيها تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بالكامل.
خيبة أمل
من جهة ثانية نقل التقرير ما قالته راما حنسراج، المديرة القطرية لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن، “نشعر بخيبة أمل شديدة لأن العالم قد خذل أطفال اليمن مرة أخرى. تستمر الاحتياجات الإنسانية في البلاد في الازدياد كل يوم مع نقص التمويل ، ويدفع الأطفال الثمن الباهظ.
وواصلت: “الوضع في اليمن يخرج عن نطاق السيطرة وقد تم تجاوز قدرة الناس على الصمود بما يفوق قدرتهم على التكيف.
وأردفت راما “في الفترة التي سبقت مؤتمر التعهدات هذا الشهر ، اضطرت المستشفيات في اليمن إلى التوقف تقريبًا بسبب نقص الوقود ، مما عرض حياة الأطفال للخطر. الآن ، تستعد البلاد للتأثير الكارثي المحتمل للحرب في أوكرانيا على إمدادات القمح.
“لقد شهدت فرقنا على الأرض العواقب المدمرة لنقص التمويل العام الماضي ، والذي هدد وصول الأطفال إلى الغذاء المنقذ للحياة ، والدعم الإنساني ، والرعاية الصحية والتعليم.”
افتتاح مطار القاعدة العسكرية الإماراتي “الإسرائيلي” في سقطرى