صحيفة الحقيقة العدد”382″: متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن
صحيفة” Témoignages” ” الفرنسية: الحصار يخلف مجاعة مخططاً لها في اليمن وجريمة حرب
قالت صحيفة” Témoignages” ” الفرنسية, إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا يوم الجمعة كل الجهات الفاعلة التي تؤثر على وضع البلاد إلى التحرك بشكل عاجل لتجنب المجاعة في اليمن.
الصحيفة رأت أن العدوان على اليمن الذي تقوده السعودية ومعها الإمارات وبدعم من الولايات المتحدة وفرنسا ودول عربية أخرى قد خلف عواقب وخيمة على المستوى الإنساني, ونتيجة لهذا فإن الكوليرا تؤثر بشكل متكرر على اليمنيين، وبالفعل أودت بحياة الآلاف .. بالإضافة إلى ذلك نجد أن المجاعة تهدد سكان اليمن منذ عدة أشهر حتى اللحظة, ولقد حذرت الأمم المتحدة منذ عام 2018 من أنها قد تكون “أسوأ مجاعة منذ مائة عام”.
وأفادت أن هذا الوضع يتزامن بشكل واضح مع تدمير البنية التحتية والمنازل بسبب القصف المستمرمن قبل التحالف، بالإضافة إلى الحصار الكامل البحري والجوي والبري الذي تفرضه السعودية منذ بداية العدوان على اليمن، والذي أدانته الأمم المتحدة ووصفته منظمة أطباء العالم بأنه “مجاعة مخطط لها” و”جريمة حرب”.
وتختتم الصحيفة حديثها بالقول : ” لسوء الحظ لاتوجد هدنة ممكنة في الوقت الحالي ودائمة ، بل إن آخر هدنة، والتي تم التوقيع عليها في نيسان/إبريل، اخترقت من جانب واحد في الثامن من حزيران/يونيو من قبل السعودية وحلفائها، بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة, وفي ظل هذا الوضع، يخشى اليمنيون الأسوأ من ذلك، ولن تمنع هذه المأساة المعلنة التي ستكون هذه المجاعة إلا موجة شعبية عالمية” .
صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية: لندن تنشر قوات حماية في السعودية بعد أيام من (صاروخية) اليمن النوعية
كشفت صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية أن المملكة المتّحدة أرسلت سرا جنودًا بريطانيين لحماية الحقول النفطية في السعودية والتي ستضاف إلى قائمة طويلة من القوات الأجنبية لحماية منشآت المملكة.
اتي هذا بعد ايام من تنفيذ القوة الصاروخية للقوات المسلحة اليمنية عملية صاروخية نوعية بصاروخ مجنح نوع قدس 2 استهدفت منشآت تخزين النفط في جدة.
وذكرت الصحيفة أن إرسال القوات البريطانية تم سرا من دون إبلاغ البرلمان، وفق الإجراءات المتبعة، وإعلام الرأي العام.
في اعقاب ذلكواتهمت أحزاب المعارضة الحكومة البريطانية بالافتقار إلى “البوصلة الأخلاقية” والتهرب من التدقيق، في حين قال النشطاء إن الحادثة تعد “من عوارض العلاقة السامة” بين الرياض والحكومة البريطانية، التي يقودها بوريس جونسون.
لكن وزارة الدفاع البريطانية بررت إرسال القوات سرا بكون حقول النفط “بنية اقتصادية بالغة الأهمية”، وأنه كانت ثمة حاجة إلى مدافع من الفوج السادس عشر من سلاح المدفعية الملكي، للمساعدة في صد هجمات الطائرات بدون طيار.
وبحسب “ذي إندبندنت”، فإن العملية العسكرية التي انطلقت في فبراير/شباط الماضي تزامنت مع حظر تصدير المعدات العسكرية للمملكة، إذ منعت محكمة الاستئناف الحكومة من إقرار صادرات عسكرية لها، حتى يوليو/تموز الماضي، بسبب المخاوف من ارتكاب السعودية جرائم حرب في اليمن.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية للصحيفة، إنه في أعقاب الهجمات بالطائرات المسيّرة على منشأتين لـ”أرامكو” في 14 سبتمبر/أيلول 2019، والتي تبنتها القوات المسلحة اليمنية عملت الحكومة البريطانية مع شركاء دوليين للنظر في كيفية تعزيز الدفاعات السعودية عن مؤسسات مهمة.
وأقر المتحدّث ذاته أن المساهمة البريطانية تضمّنت نظام رادار عسكري متقدم، للمساعدة في الكشف عن ضربات الطائرات بدون طيار، ولكنه رفض الإفصاح عن جداول زمنية معينة، أو عدد الأفراد المعنيين، لأسباب تتعلق بأمن العمليات.
لكن وزير الدفاع جيمس هيبي، أكد في مراسلة مكتوبة أن جنودًا بريطانيين رافقوا سرا عملية نشر “رادارات الزرافة” في العاصمة الرياض.
صحيفة نيوز :الكشف عن مهمة سرية لقوات بريطانية في السعودية
نشرت المملكة المتحدة قوات في المملكة العربية السعودية لحماية حقولها النفطية من الهجمات منذ فبراير من هذا العام ، حسبما أفادت صحيفة نيوز هذا الأسبوع ، وهي صحيفة محلية في بورتسموث في المملكة المتحدة.:
ووفقا للصحيفة تم إرسال فريق صغير من الفوج السادس عشر للمدفعية الملكية ، والمتمركز بالقرب من بورتسموث ، إلى المملكة العربية السعودية لتشغيل رادارات متطورة ، يمكنها تتبع الطائرات والصواريخ على بعد 75 ميلاً.
بعد التقرير ، أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن المهمة كانت حماية حقول النفط في المملكة العربية السعودية ، أكبر مصدر للنفط في العالم ، من الهجمات، وذلك بعد تنفيذ صنعاء عملية استهداف مصفاتي أرامكو في بقيق وخريص منتصف سبتمبر 2019م.
وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية لصحيفة إندبندنت إن حقول النفط السعودية التي تساعد القوات البريطانية على حمايتها هي “بنية تحتية اقتصادية حيوية” .
ظهر التقرير حول مساعدة القوات البريطانية في حماية حقول النفط السعودية من الهجمات مباشرة بعد أن أعلنت صنعاء يوم الاثنين استهداف محطة توزيع لأرامكو في مدينة جدة، وهو ما أكدت السعودية، الأمر الذي يكشف فشل القوات البريطانية السرية في حماية السعودية.
ستراتفور للدراسات الاستراتيجية والأمنية :السعودية تعاني في اليمن وخيارها الوحيد للخروج من مستنقعه
اكد تقرير استخباراتي امريكي، الخميس، بأن الخيارات تتقلص امام السعودية في اليمن في ظل المخاطر المحدقة مع تقدم الحوثيين وتراجع دعم حلفائها في اليمن..
واعتبر التقرير الذي نشره مركز ستراتفور للدراسات الاستراتيجية والأمنية تلويح السعودية برغبتها إنهاء الحرب في اليمن يكشف مدى المأزق الذي تتعرض له واجبرها على تقديم تنازلات ، مشيرا إلى أن خروج السعودية من حرب اليمن بمكاسب اصبح مستحيلا في ظل مساعي صنعاء للحصول على تنازلات اكبر على الأرض والخسائر التي تكبدتها السعودية على مستوى العديد والعتاد العسكري إلى جانب صعوبة الحفاظ على الأرض مع تقدم “الحوثيين” ناهيك عن سحب الامارات لقواتها وهو ما اعتبره المركز تراجع في الدعم الاماراتي للرياض في حربها على اليمن والخصومة المرتقبة بين السعودية وإدارة بايدن الجديدة في الولايات المتحدة والتي أعلنت اكثر من مرة سعيها لوقف الحرب على اليمن.
وكشف التقرير عن عدم تحقيق الحرب على اليمن لأهدافها المرجوة وأن اعتماد استراتيجية الغارات والحصار فاقم معاناة المدنيين وحال دون وصول الامدادات إليها لا أكثر، متوقعا تعرض السعودية لمزيد من الضغوط السياسية والعسكرية مع صعود الديمقراطيين في الولايات المتحدة إلى السلطة رغم مساعيها الهروب إلى علاقات مع إسرائيل والصين لتعويض تداعيات هزيمة ترامب.
وجاء نشر التقرير عشية استئناف صنعاء لهجماتها الصاروخية على منشات حيوية في السعودية بموازاة ضغوط دولية على الرياض للانخراط في حل شامل قبل نهاية ولاية ترامب..
دبلوماسي بريطاني: انسحابنا من عدن كان من أكثر الأمور إذلالاً
وصف بيتر هنشكليف السفير والدبلوماسي البريطاني السابق خروج القوات البريطانية من عدن في 30 من نوفمبر 1967 بانه كان من اكثر الامور اذلالا للمملكة المتحدة.
حيث ظلت عدن، غصة في حلق البريطانيين منذ 67 وحتى اليوم. وفي كتابه الذي صدر عام 2006 بعنوان” بلا مجد في شبة الجزيرة العربية: الانسحاب البريطاني من عدن” اكد بيتر هنشكليف أن الانسحاب من عدن واحدًا من أكثر الأمور إذلالًا، بل وإلحق الضرر بمصالح بريطانيا على المدى الطويل.
وفي الكتاب مقابلات مسجلة مع يمنيين قدامى في انجلترا عبرت عن وجهات نظر لفترة الاستعمار حيث قال أحدهم :”
على الرغم من أنهم حكموا عدن 129 عامًا، إلا أنهم لم يفعلوا شيئًا مؤكدا: إنها ليست مثل كينيا أو مثل هونغ كونغ وليست مثل الهند، وعندما غادروا لم تكن لدينا الخبرة في الإدارة، أشعر أنهم خدعونا”.
وكانت الثورة في عدن 1963-1967 قد ارست مداميك النهاية للوجود البريطاني بالمنطقة وجزءًا من النهاية التدريجية للإمبراطورية.
كاتبة فرنسية : الغرب مخطئ في إغلاق عينيه عما يحدث لليمن
قالت الكاتبة الفرنسية “لورانس نكوا” إن الباحثة والمحامية الفرنسية جانيت بوغراب لم تفقد أي من حميتها أو حماسها، وأنها تكتب مرة أخرى بقلم حر وشجاع ضد الظلم والاضطرابات الذي يشهدها العالم، بما في ذلك مايجري في اليمن.
وأكدت أنها تستنكر حرب فرنسا مع السعودية بالوكالة والدمار الذي خلفته الغارات الجوية السعودية في اليمن.. بينما ينظر الغرب بعيداً وصامتاً وفي بعض الأحيان متواطئاً وأنها تظهر بلا هوادة كم تهز هذه الكارثة الإنسانية بخبث قيم الجمهورية الفرنسية حتى وإن كانت بعيدة.
وأفادت الكاتبة أنه من خلال تقلبات التاريخ تراجع المحامية حسابات حليفتنا الرياض التي تسعى لتثبت قوتها على الساحة الدولية وتحت نير محمد بن سلمان. إن هذه المملكة الهاوية بلاجذور تلحق الضرر حتى تدمر مهد الإنسانية لتثبت قوتها: إن بن سلمان يلعب دوراً سلبياً في العدوان على اليمن اليمنيون – يموتون.. شنت السعودية وحلفاؤها الذين زرعوا الخراب والدمار وابل من القنابل.
ووفقاً للكاتبة أن هكذا هو الحال في اليمن حيث الجثث تتراكم على الأنقاض، والأنقاض تغطي الجثث..وبين الحين والآخر يتمكن مصور صحفي من كسر جدار الصمت. لكن إذا جاء ملايين اليمنيين الفارين من الحرب إلى أوروبا، لاشك أننا سنكون أكثر اهتماماً بهذه المأساة، لكن الآن اليمنيين يموتون في بيوتهم. لقد دقت عمليات التطهير ناقوس الخطر. مقتل الصحفي جمال خاشقجي يدق ناقوس الخطر أيضاً . ومع ذلك ، فإن المراجعة البسيطة للأخبار منذ عام 2015 كانت كافية لملاحظة الهاوية المتزايدة والأعمق في السعودية بين وهم الصورة وواقع الحقائق.
وذكرت الكاتبة أن الكارثة في اليمن ذات شقين أو مزدوجة “إنسانية، وتراث”. فنحن لا نحط أي شعب بقدر ما نحط من تاريخه, وعلى هذا فإن ثلاثة آلاف عام من الحضارة التي تربطنا بأصولنا تتدمر تحت القنابل التي أسقطتها الطائرات السعودية, وهذه الرغبة في التدمير لا تنحصر في تمدير المواقع القديمة، بل تساهم في محو الذاكرة الجماعية تدريجياً، مما يؤدي إلى إغلاق هوية مشتركة وهذا هو الهدف الحقيقي للسعوديين أنهم يريدون استئصال الإنسانية التاريخية.
وتختم الكاتبة حديثها بالقول: في عام 2017 باعت باريس للرياض معدات عسكرية بـ 1.381 مليار يورو, وفي غضون سنوات قليلة من هذه التجارة الفريدة، أصبحت المملكة الوهابية ثاني زبون أو عميل للجمهورية الفرنسية