صحيفة الحقيقة العدد”381″:القول السديد :دروس من خطاب السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي
القول السديد
بحكم قيمنا بحكم فطرتنا بحكم مبادئنا وأخلاقنا لا يمكن على الإطلاق أن نقبل بأن نخسر الدنيا والآخرة بأن نسبب لأنفسنا سخط الله تعالى في مقابل الاسترضاء والإذعان والخنوع والعبودية للمجرمين الطغاة المفسدين المستكبرين.
العوامل المعنوية والعملية، التي تعزز الصمود والثبات وتحقق النصر
- ليس أمامنا كشعب يمني بكل أطيافه وبكل مكوناته إلا الصمود وإلا الثبات وأننا معنيون بالمسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى وأمام أنفسنا وأمام شعبنا بكله، بكل ما يعزز هذا الصمود وهذا الثبات ويحقق النصر من عوامل معنوية وعملية، ونتحدث عن بعض منها:
أولاً: الاعتماد على الله سبحانه وتعالى والتوكل عليه والثقة به
- أولاً: الاعتماد على الله سبحانه وتعالى والتوكل عليه والثقة به، هذا هو في الحقيقة سر صمودنا، هويتنا الإيمانية كشعب مسلم التي جعلتنا نراهن على الله ونتوكل على الله ونأنس ونطمئن إلى معونته وإلى نصره وإلى تأييده، كانت عاملا أساسيا في الثبات والأثر المعنوي الكبير والطاقة المعنوية الكبيرة، التي أثمرت تماسكا وصبرا وأثمرت ثباتا وقوة في الموقف، وهذه مسألة يجب أن نعززها على الدوام وأن نحرص عليها في كل الأحوال والظروف، وهي التي تؤهلنا بأن نحظى برعاية من الله ومعونة من الله ورحمة من الله وتأييد من الله سبحانه وتعالى.
ثانياً: دعم الجبهات
- ثانيا: دعم الجبهات، الميدان المهم، الجبهات التي عليها الرهان بعد الله سبحانه وتعالى بشكل مستمر ومواكب لأنه في كل مرحلة من المراحل تستجد مستجدات، مؤامرات جديدة، تركيز على نطاق جغرافي جديد أو منطقة معينة ،فيجب أن نكون في هذا الشعب في كل المكونات على يقظة عالية، وعيوننا منتبهة ومفتوحة على الواقع بكله وعلى ميداننا بكله، حينما تستجد أي مستجدات هنا أو هناك نحن معنيون بتعزيز الموقف ودعم الجبهات بشكل مستمر بالرجال وأيضا بالإمكانات والقدرات التي نحتاج إليها من مال وغيره، هذه مسؤولية مهمة وشيء لا يمكن التهاون به أو الغفلة عنه، يشكل التهاون به والغفلة عنه خطورة كبيرة.
ثالثاً: استكمال تفعيل مؤسسات الدولة والعناية بالاقتصاد ومحاربة الفساد
معنيون في مؤسسات الدولة بالعناية الكبيرة بالاقتصاد، وبالشأن الإنساني أيضا ومعنيون في تفعيل مؤسسات الدولة، بمواكبة تفعيلها في خدمة المواطن ودعم الجبهة والميدان، معنيون بمحاربة الفساد، وبآلية عملية فعالة بعيدا عن المناكفات لنتعاطى جميعا بمسؤولية، لا فائدة من الأكاذيب، لا فائدة من المهاترات الإعلامية، الواقع العملي، والآليات العملية الفعلية التي تشتغل بشكل صحيح هي الضمانة الصحيحة للحد من الفساد، ولتصحيح مسار مؤسسات الدولة وللاستفادة من أبسط الإمكانات الموجودة في ظروف كهذه ومعاناة كبيرة كهذه لأن تُقدم فعليا إلى الميدان، لدعم المقاتلين في الميدان من الجيش واللجان، وللمواطنين المتضررين والمعانين، المنكوبين في هذا البلد، الذين هم يعانون أقسى المعاناة، ولا فائدة من الكلام الفاضي والمهاترات الإعلامية.
رابعاً: العناية بوحدة الصف الداخلي
- رابعا: العناية بوحدة الصف الداخلي، هناك شغل كبير من جانب الأعداء منذ بداية عدوانهم على إثارة المشاكل الداخلية شغل مكثف لشق الصف الوطني، وإثارة المشاكل الداخلية وإغراق الجميع فيها.
- هناك سعي أيضا لزعزعة الثقة ما بين المكونين الكبيرين في هذا البلد، وهناك جهد أيضا يُبذل على إثارة المخاوف لدى أنصار الله بغية تعزيز القلق وشق الصف الداخلي،
- هناك سعي واضح من الأعداء لا غموض فيه، ظاهر على المستوى الإعلامي وبنشاط كبير بوسائل مختلفة ومتعددة، والاستفادة من البعض، بعض الأشخاص الذين يشتغلون في هذا الاتجاه، والبعض منهم مشبوهون بما تعنيه الكلمة، نحن لدينا شبهات في البعض فيها قرائن وعليها أيضا أدلة على أن لديهم ارتباطات غير سليمة، وأن الدور الذي يمارسونه لشق الصف الداخلي وحده يكشف عن حقيقتهم
- لا أحد يمكن أن يكون مخلصا لهذا البلد، ومخلصا وصادقا مع هذا الشعب يعمد في مرحلة كهذه ويسعى في ظروف كهذه إلى شق صف أبناء هذا الشعب، لأن هذا عمل يخدم بشكل مباشر قوى العدوان، ويهيئ لها الظروف على نحو أفضل للوصول إلى أهدافها في السيطرة على هذا البلد بشكل كامل وسحق مكوناته والقوى الحرة فيه.
- علينا أن نتحلى بالمسؤولية أمام الله أولا الذي يوجب علينا في شرعه ودينه أن نتعاون على البر والتقوى، هذا من أهم البر ومن أهم التقوى،
- أن نتقي الله في أنفسنا في مرحلة حريتنا مهددة، واستقلالنا مهدد وكرامتنا مهددة،
- نحن معنيون أن نتعاون جميعا وأن تتكاتف كل جهودنا وكل إمكاناتنا وأن ننشط بكل نشاطنا كأولوية فوق كل الأولويات، وفوق كل الحسابات وفوق كل الاعتبارات للتصدي لهذا العدوان بمستوى ما هو عليه من الخطورة الكبيرة جدا على الجميع بلا استثناء،
- وينبغي لنا جميعا عدم إتاحة المجال للمشبوهين والسفهاء لشق الصف الداخلي من الذين يلعبون دورا تخريبيا واضحا ومكشوفا في إثارة الفرقة الداخلية، على المستوى الداخلي اشتغال على طول بالسباب والشتائم وتأجيج أي مشكلة مهما كانت، مشكلة صغيرة أو كبيرة، لا مشكلة ولا قضية لها أولوية يمكن أن يوجه إليها العداء كعداء تساوي العدوان.
خامساً: نذكِّر الجهات الرسمية المعنية في الدولة بحق الشهداء في إعطائهم الاعتبار على عظيم تضحيتهم
- نذكر الجهات الرسمية المعنية في الدولة بحق الشهداء، في إعطائهم الاعتبار على عظيم تضحيتهم ومسؤولية الدولة في تقدير عطائهم ومواقفهم باعتماد الترقيم والتضحيات والترقيات ورعاية أسرهم وأيتامهم بالمستطاع،
- كما أتوجه إلى المجتمع بالتذكير بأن هذه مسؤولية الجميع، يعني ليست فقط مسؤولية الجهات الرسمية، هي مسؤولية الجميع في هذا البلد، دولة بمؤسساتها وشعب، وهي مسؤولية إنسانية، إنسانيتنا تفرض علينا أن نقف معهم فيما يعانونه وأن نقدر تضحياتهم، وهي مسؤولية إنسانية وأخلاقية يجب أن يتعاون فيها الجميع، ومن المهم في هذه المناسبة التفاعل مع هذا الموضوع بشكل بارز ومتميز،