صحيفة الحقيقة العدد”354″: متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن
“وكالة مهر” الإيرانية: أمريكا تحاول تغطية هزيمتها في اليمن باتهامات وقحة
كشف العميد علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، بأن أمريكا وأوروبا ودول الخليج، يبحثون عن أحد يحملونه مسؤولية هزائمهم في اليمن”.
وأعتبر فدوي، خلال حديث صحفي، نقلته “وكالة مهر” الإيرانية، أن ما قام به اليمنيون، من بطولات وانتصارات عظيمة، كان سببا في هزيمة جبهة الباطل الأمريكية والصهيونية وبعض البلدان الأوروبية والسعودية والإمارات”، مؤكدا أن “الأمريكيين يبحثون عن أحد يحملونه مسؤولية هزائمهم في اليمن”.
وفي رده حول الاتهامات الموجهة لإيران بإرسال أسلحة إلى اليمن، أشار فدوي، إلى أنه من المحتمل أن اليمنيين قاموا بشراء الأسلحة وأتوا بها لبلادهم، مؤكداً بأن هذه القضية متعلقة بهم، لكن الاتهامات التي يوجهها الأمريكيون إلى دول أخرى هي مصدر وقاحتهم.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب استشهاد سليماني، وأبو مهدي المهندس وآخرين، جراء غارة أمريكية استهدفتهم بالقرب من مطار بغداد الدولي فجر الجمعة 3 يناير الماضي، وكذا رد إيران على الجريمة بشن هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق، إحداهما قاعدة عين الأسد، التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي.
المجلس النرويجي: التحالف حكم على المرضى بالإعدام والرحلات العلاجية من مطار صنعاء تأخرت
قال المجلس النرويجي للاجئين في اليمن، إن تسيير الرحلات العلاجية من مطار صنعاء الدولي تأخر للغاية بالنسبة لآلاف اليمنيين الذين ماتوا في انتظار السفر لخارج البلاد.
وقال مدير المكتب النرويجي في اليمن “محمد عبدي” إن تحالف السعودية والإمارات حكم على المرضى بالإعدام، وحرمهم من الحصول على رعاية عاجلة كان من الممكن أن تنقذ أرواحهم.
وأبدى عبدي أمله في أن تنقذ الرحلات الطبية التي دشنت اليوم من مطار صنعاء، حياة المزيد من اليمنيين، حيث لا يزال الكثيرون ينتظرون الحصول على الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها ولا يوجد ما يبرر معاقبتهم، معبرا عن الأمل في ألا يعرض التصعيد العسكري الأخير في شمال البلاد هذه الرحلات للتهديد.
وتابع: هذه الخطوة صغيرة ولكنها مهمه لبناء الثقة بين أطراف النزاع وإنهاء المشاحنات و الوصول لفتح مطار صنعاء للرحلات الجوية التجارية بشكل كامل.
ويضيف السيد عبدي: يعد إغلاق مطار صنعاء أحد الأمثلة على الطريقة التي يتسبب بها إستخدام الحصار في خلق معاناة لا تطاق بالنسبة للمدنيين، ويشمل ذلك فرض قيود على السلع الإنسانية والواردات التجارية من الغذاء والوقود والأدوية.
وأشار إلى أن 80 % من السكان يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة ، فالإقتصاد مستمر في التدهور ولا يحصل الموظفون على رواتبهم، واليمن بحاجة إلى إجراء عاجل لزيادة تدفق الغذاء والوقود والأدوية من ميناء الحديدة لباقي أنحاء البلاد ، ويجب البدء في دفع الرواتب وإلا فقد يواجه اليمنيون خطر المجاعة مرة أخرى.
وستقوم الرحلات الطبية بنقل 30 مريضاً إلى القاهرة وعمان ممن يعانون من أمراض مزمنة لا يمكن علاجها داخل اليمن، بعد أن استغرق الأمر عامين للتفاوض على هذه الرحلات الجوية التي تبدأ اليوم بنقل 7 أشخاص، ومن المتوقع أن تليها رحلات أخرى لنقل باقي المرضى.
واشنطن بوست: قبول السعودية بالتفاوض مع الحوثيين اعتراف بعدم قدرتها على الانتصار عسكريًا
في تقرير مطول عن تطورات حرب التحالف على اليمن، قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية اليوم الثلاثاء إن المحادثات بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء استمرت أشهر، وعرضت ما يأمل الدبلوماسيون الغربيون أن تكون فرصة طال انتظارها لحل اليمن من أزمة حرب استمرت خمس سنوات.
إلا أن الصحيفة استثنت هذه بوادر حل الأزمة بعد اندلاع أعمال عنف خلال الأسابيع القليلة الماضية مما أضعف تلك المحادثات، الأمر الذي أعاد التحدي المتمثل في نزع فتيل العداء الطويل.
وتابعت الصحيفة : إن الحوار بدأ بعد الهجوم على منشآت النفط السعودية التابعة لشركة (أرامكو)، والتي أعلن الحوثيين مسؤوليتهم عن قصفها، ليعلنوا في بيان لهم إيقاف الضربات على السعودية في بادرة تعكس حسن النوايا من قبلهم.
منذ ذلك الحين ، اتخذ الحوثيون، والتحالف العسكري الذي تقوده السعودية عدة تدابير لبناء الثقة ، بما في ذلك تبادل الأسرى وقرار سعودي بالسماح برحلات الإجلاء الطبي من المطار الذي يسيطر عليه الحوثيون في العاصمة اليمنية.
ونقلت الصحيفة تصريحًا لوزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية عادل الجبير، قال فيه أن هناك تراجع كبير للقتال في اليمن، مضيفًا قد تكون لدينا بعض المناوشات من وقت لآخر ، لكن الاتجاه نحو تسوية سياسية”.
وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن الطموحات السعودية اليمنية لإنهاء الحرب تعرضت لانتكاسة منذ منتصف يناير الماضي بسبب استئناف الغارات الجوية السعودية والرد الحوثي بإطلاق الصواريخ.
من جهة ثانية قالت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات في إحاطتها الأخيرة عن التصعيد الجاري “إن التأرجح من الجمود وتراجع التصعيد إلى حرب إطلاق النار كان مفاجئًا”
وكتبت المجموعة: “في الوقت الحالي ، لا يرغب الحوثيون والسعوديون في التخلي عن المحادثات ، لكن عملية التصعيد تتعرض لضغوط شديدة”.
وأكدت “واشنطن بوست” إن قرار الرياض بالدخول في مفاوضات مع الحوثيين، كان بمثابة اعتراف من السعودية بأنها لا يمكن أن تنتصر عسكريًا، وبالمقابل إعلان الحوثيين وقف الهجمات على السعودية وبحسب محللين يؤكد قوتهم في ساحة المعركة بعد تقديم ذلك العرض.
وعادت الصحيفة لاستعراض تصريح للسيد مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن والذي قال فيه: إن الهدوء الطويل في القتال كان بمثابة دليل واضح على أن الأطراف غيرت مواقفها نحو السلام.
بينما قال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي والمتحدث باسم الحوثيين إن الحركة ظلت منفتحة على الحوار مع جميع الأطراف، بما في ذلك السعودية وأن المكاسب العسكرية للحوثيين عززت إمكانيات السلام.
وقال “نحن مع خيار السلام على الصعيدين الداخلي والإقليمي”.
البرهان: قواتنا باقية في اليمن
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن بقاء القوات السودانية التي تستأجرها السعودية للقتال في اليمن، أو عودتها مرهون بما يمكن أن يتحقق واقعياً بشأن الحل السياسي، بما يحقق المصلحة التي أدت لتكوين التحالف العربي، في تأكيد على بقاء هذه القوات في البلاد.
وجاء تصريح البرهان رغم الإعلان مطلع يناير الجاري عن تخفيض السودان عدد قواته في اليمن إلى 647 جندي.
وتستأجر السعودية قوات سودانية للمشاركة في الحرب في اليمن، بما في ذلك أطفال من ولاية دارفور، حسب تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز.
صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية: حاخام يهودي يكشف عن المهام الموكلة للسعودية في “صفقة ترامب”
كشف الحاخام اليهودي الأمريكي البارز “مارك شنير”، عن المهام التي ستنفذها السعودية لدعم “صفقة ترامب”.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، عن شنير أثناء تعقيبه على تقارير تقول إن واشنطن تعمل على ترتيب قمة قبل الانتخابات الإسرائيلية في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة نتنياهو وزعماء دول عربية أن قادة خليجيين (لم يذكر أسماءهم) يريدون لقاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة مطلع مارس المقبل.
وذكرت الصحيفة أن شنير زار السعودية مؤخرا كضيف على وزارة الخارجية السعودية، في زيارة التقى خلالها وزير الخارجية فيصل بن فرحان، ووزير الدولة عادل الجبير.
ولفت الحاخام إلى أن “السعودية يجب أن تكون الدولة التي تقود الطريق أمام دول أخرى على طول الخليج العربي، عندما يتعلق الأمر بـ”صفقة ترامب”.
وقال شنير: “هناك توازن قوى إقليمي، ومن أجل إحداث تغيير حقيقي، يجب على السعوديين مقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي”.
وأوضح الحاخام بأن السعوديون سعداء بإعادة إحياء عملية السلام من قبل الأميركيين، بحسب تعبيره.
وكان وزير الشئون الخارجية السعودي عادل الجبير قد صرح اليوم الخميس بأن “صفقة ترامب” إيجابية.
فرانس برس تنشر تقريرًا عن أزمة العملة في اليمن
قال المحلل الاقتصادي أنتوني بيسويل ، لـ “وكالة فرانس برس” الفرنسية ، إن إجراءات منع تداول العملة الجديدة في المناطق التي يديرها المجلس السياسي الأعلى عملت على الحد من تضخم العملة رغم أن المناطق الشمالية تتعرض لنقص المعروض من الريال القديم.
وأضاف أنتوني أن المحافظات الجنوبية سيكون لديها فائض من الأوراق النقدية الحديثة التداول وهو ما سيؤدي إلى التضخم في تلك المناطق.
“وذكرت “فرانس برس” في تقريرها الذي نشرته اليوم الثلاثاء أن المؤشرات بدأت فعليًا في إظهار فوارق سعر الصرف بين صنعاء وعدن حيث ارتفع سعر صرف الدولار إلى 682 ريال مقابل 584 في الشمال وهو ما يُعادل انخفاضًا في قيمة العملة في الجنوب بنسبة 15% مقابل 7% في الشمال.
واختتم تقرير الوكالة الذي تضمن تصريح المحلل الاقتصادي إشارة إلى ما يعانيه غالبية سكان اليمن البالغ عددهم 29 مليون نسمة من ظروف مزرية تسببت فيها الحرب على البلادـ بالإضافة إلى معاناة ما لا يقل عن 11 مليون شخص يكافحون للعثور على ما يكفي من الغذاء وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.