صحيفة الحقيقة العدد”353″: متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن
صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية: بعد أسبوع على الحادثة.. السعودية تُعلن استهداف “أرامكو”
على غرار الأسلوب الأمريكي في الإعلان عن الضربة التي تعرّضت لها الولايات المتحدة في قاعدة عين الأسد في العراق وتجزئة الكشف عن المُصابين وأعدادهم، قال مسؤولون سعوديون إن الدفاعات الجوية للمملكة أسقطت صواريخ استهدفت عملاق النفط “أرامكو” الأسبوع الماضي.
ولم يذكر المسؤولون الذين تحدثوا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، سبّب تأخر الرياض في الإعلان عن ذلك، كما لم يصدر عن شركة “أرامكو” أي تعليق على الهجوم المشار إليه.
وفي 14 أيلول/سبتمبر الماضي، تعرضت السعودية لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة “أرامكو” العملاقة شرقي البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص
مجلة “يسرائيل ديفينس” العسكرية: السعودية تسعى للحصول على أسلحة إسرائيلية
في إطار المساعي السعودية الحثيثة للحصول على أحدث الأسلحة والمعدات العسكرية، كشف “عامي روحكس دومبا” الخبير العسكري الإسرائيلي، أن الرياض تسعى منذ سنوات إلى امتلاك صواريخ إسرائيلية متطورة مضادة للدروع.
الخبير بيّن في تقريرٍ نشره بمجلة “يسرائيل ديفينس” العسكرية، أن شركات إسرائيلية لصناعة الأسلحة بما فيها شركة “رفائيل” ستتولى مهام توفير الصواريخ للرياض إلى جانب مواد قتالية أخرى يتفوق الكيان الإسرائيلي في صناعتها بالمنطقة وذلك عن طريق شركات شريكة لها في القارة الأوروبية.
ونوّه الخبير إلى أن إدخال الأسلحة الإسرائيلية سيكون من خلال “الشركة الأوروبية Eurospik أو أخرى من مجموعة جزر العذراء الأمريكية المختصة في تصدير الأسلحة”، مشيراً إلى أن “الصناعات العسكرية الإسرائيلية قد تزدهر في الأسواق الخليجية في ظل دفء العلاقة بين [السعودية] و[إسرائيل] حيث تم إدخال صواريخ من نوع تاو عام 2017”.
كما ذكر أنه في حال إصدار تصاريح التوريد، “فقد تكون هناك عقبات أمريكية في هذا الطريق، لأن الأمريكان لا يرغبون في امتلاك أحد غير الجيش الإسرائيلي لتلك الأسلحة، رغم أن فرضية اندلاع حرب إسرائيلية مع [السعودية] ليست عالية جدا طوال الفترة المقبلة”.
يشار إلى أن العلاقات باتت قوية بين الرياض و”تل أبيب” في ظل حكم سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده محمد أكثر من أي وقت مضى، ذلك أن الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية لا تتوقف بين الجانبين بالسر والعلن، فضلاً عن المدح وثناء المتبادل عبر وسائل الإعلام، وتعزيز الروابط الثقافية والرياضية والتاريخية.
ويرى مراقبون أن النظام السعودي سيعمل خلال الفترة المقبلة على توطيد علاقاته مع الكيان الإسرائيلي، من خلال بوابة الاقتصاد بالدرجة الأولى، وهو ما سنشاهده من خلال توقيع عشرات الاتفاقيات الرسمية مع “تل أبيب” والتي ستقدَّر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات.
وتحتلّ “السعودية” بحسب تقرير معهد “ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام” المرتبة الثالثة عالمياً من حيث الإنفاق العسكري، بعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
تقرير المعهد بيّن أيضاً أن الإنفاق العسكري العالمي وصل إلى أعلى مستوى له منذ ثلاثة عقود، مدفوعاً بشكل رئيسي من الولايات المتحدة (716 مليار دولار)، والصين (224 مليار دولار) و”السعودية”( 70 مليار دولار) حيث بلغ 8.1 تريليونات دولار في 2018 بزيادة 6.2%.
جريدة “ليكو”: إقليم بلجيكي يوقف إصدار رخص بيع أسلحة للسعودية
أعلنت سلطات إقليم والونيا البلجيكي، أمس الخميس، توقفها عن بيع أسلحة للسعودية بسبب الحرب التي تقودها في اليمن.
وجاء في بيان أصدره مكتب الوزير – رئيس الاقليم اليو دي روبو أن “رفض الاخير منح ترخيص لسلاح الجو السعودي، واضعاً في اعتباره المأساة اليمنية”.
وأضاف: “علاوة على ذلك، يرفض الوزير-الرئيس منح أي ترخيص لوزارة الدفاع السعودية”.
وتتولى السلطات التنفيذية للأقاليم في بلجيكا (الفلمنك، والونيا، بروكسل) إصدار رخص التصدير لمصنّعي الأسلحة، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
وصارت الرياض مؤخراً، وفق جريدة “ليكو”، الزبون الأول في سوق الأسلحة بإقليم والونيا. وقدرت قيمة المبيعات بـ225 مليون يورو عام 2018، أي ما يقارب ربع إجمالي قيمة مبيعات الإقليم (950 مليون يورو).
وأشادت رابطة حقوق الإنسان بـ”الالتزام المستقبلي” لدي روبو، لكنها تأسفت لغياب الشفافية حول الرخص السارية.
وأوضح المستشار القانوني للرابطة مانويل لامبرت للوكالة أن “الرخصة صالحة لـ18 شهراً، ولا نعلم إن انتهت صلاحية الرخص التي تم اسنادها أم تم تجديدها”.
وجاء قرار رئيس الحكومة السابق (2011-2014) الذي صار رئيساً لوالونيا منتصف عام 2019، في حين يستمر وجود السفينة السعودية “بحري ينبع” في بحر المانش في إثارة سخط منظمات غير حكومية فرنسية وبلجيكية.
ويشتبه في أن شركة “بحري” تصل بانتظام مدينة أنفير لشحن أسلحة تستخدم في النزاع اليمني، ورفعت منظمات غير حكومية عدة قضايا لإيقاف تسليم تلك الشحنات.
ويوجد أغلب مصنّعي الأسلحة البلجيكيين في إقليم والونيا. وتوفر شركتا “سي إم أي” في مدينة لياج و”إف إن هيرستال” -اللتان يملكهما الإقليم- 4400 وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر.
وكانت 17 منظمة غير حكومية فرنسية، دانت أمس الخميس وصول سفينة بحري ينبع في مدينة شيربورغ (شمال-غرب)- المشبه في أنها جاءت لشحن أسلحة فرنسية الصنع موجهة للاستخدام في اليمن.