صحيفة الحقيقة العدد”343″: متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن
صحيفة “ذي تلغراف” البريطانية:عوائد “أرامكو” لا تغطي رؤية ابن سلمان وتهوراته السياسية والعدوانية
كشفت صحيفة “ذي تلغراف” البريطانية، عن أن المبالغ المتواضعة التي ستجنيها السلطات السعودية من “خصخصة” “أرامكو” لن تتجاوز تغطية العجز المالي بالبلاد لمدة 6 أشهر، ما يعني أنها لن تكفي لتمويل رؤية ولي العهد محمد بن سلمان 2030.
وبحسب مقال الصحيفة البريطانية، فإن مصدري النفط أصبحوا في الوقت الضائع، مع تغيير العالم سياسات الطاقة الخاصة به، مشيرة إلى أن مبلغ 25 مليار دولار لن يكون له أي تأثير مفيد على رؤية 2030 لمحمد بن سلمان.
كما وصف كاتب المقال، الرؤية الاقتصادية لابن سلمان بأنها خطة مسرحية لكسر إدمان النفط والتنويع في كل شيء من مصانع السيارات إلى إنتاج الأسلحة، منبها إلى أنه بعد التقييم المنخفض لأرامكو، لن يذهب ابن سلمان بعيدا لإطلاق مشروع “نيوم” عملاقته البيضاء التي تبلغ قيمتها نصف تريليون دولار على البحر الأحمر.
إلى ذلك، رأى الكاتب أن النظام السعودي لجأ إلى الحيل لبيع 1.5% من أسهم “أرامكو” في بورصة “تداول” المحلية، كما فعل في “ريتز كارلتون” للأمراء، مضاعفا الرافعة المالية للبنوك لتمكين عملاء التجزئة المواطنين من شراء الأسهم.
وأشار الكاتب إلى أن الرياض لن تتمكن من تغطية احتياجاتها المالية، حيث يجب أن تتمكن من “تغطية رابع أكبر ميزانية عسكرية في العالم والحرب في اليمن، بالإضافة إلى تمويل مصر ودفع ثمن نظام الرفاه الذي يشكل بالنسبة له الغطاء السياسي، ما يحتم أنه سيكون محتاجا إلى كل دولار من العائدات الحالية”.
وأمام ملاذين، يضع الكاتب نتيجة اكتتاب أرامكو، إذ “يعتبر أن شراء أسهم في احتكار الدولة الذي هو في نفس الوقت شريان الحياة المالي للنظام، لكنه أيضا، يعد مخاطرة بالمصير”، ويتساءل “هل سيقاوم ولي العهد بسحب عائدات “أرامكو” من خلال الضرائب حتى لا يترك أي شيء للأرباح”.
صحيفة ” الغارديان”، :إغلاق مطار صنعاء تسبب بمقتل 32 ألف مريض يمني، ويجب أن يفتح بشكل شامل
قالت صحيفة ” الغارديان”، يوم الخميس، إن فتح مطار صنعاء لليمنيين المرضى أمر مهم ومن أولويات خطوات الحل الساعي إلى تحقيق سلام في الأفق القريب.
وذكرت الصحيفة إن حوالي 32000 شخص كانوا يحتاجون إلى رعاية طبية في الخارج لقوا حتفهم منذ إغلاق مطار صنعاء في أغسطس 2016 وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة التي أكدت موتهم بسبب حرمانهم من الرعاية الصحية بسبب القيود المفروضة على المجال الجوي.
وتابع التقرير الذي ورد في زاوية الاستجابة الإنسانية للصحيفة إن الحرب أدت إلى إضعاف النظام الصحي الهش في اليمن بشكل فعلي، وأن أقل من المرافق الصحية تعمل بكامل طاقتها ، وهناك نقص في الأدوية ، وهناك 80٪ من السكان ، أي حوالي 24 مليون شخص ، بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، حوالي 10 مليون منهم على شفا الموت جوعا.
وفي تصريح للأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين جان إغلاند قال فيه إن إعلاق مطار صنعاء على مدى السنوات الثلاث الماضية بمثابة حكم بالإعدام على الآلاف من النساء والأطفال والرجال الذين توفوا قبل الأوان لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على العلاج في الخارج. وتأتي خطوة اليوم متأخرة للغاية بالنسبة لهم ، لكن نأمل أن تنقذ أرواح يمنيين آخرين عالقين في الصراع وبدون علاج متاح في البلاد “.
وأضاف: نأمل أن تغتنم أطراف الحرب هذا التقدم لقلب التيار ضد الحرب ويجب أن ينتهي الحاصر والقيود المفروضة على السلع الإنسانية والواردات التجارية من الأغذية والوقود والأدوية ، كون إغلاق الموانئ البحرية ، ألقت اليمن في وادي مظلم ومعاناة لا تطاق، حيث يجب أن ينتهي النزاع حتى تتمكن ملايين الأسر من البدء في إعادة بناء حياتهم “.
وواصل في سياق التصريح بالقول: إن إغلاق مطار صنعاء يعني أن الخيار الوحيد للمرضى في أكبر مدينة في اليمن وحولها والذين يحتاجون إلى علاج عاجل في الخارج هو السفر برا إلى عدن أو سيئون في الجنوب للسفر خارج البلاد، وهي طريق شاقة قد تستغرق ما يصل إلى 24 ساعة ويتضمن عبور نقاط تفتيش متعددة.
من جهة ثانية وصف آرون برنت ، المدير القطري لرعاية المنظمات غير الحكومية اليمنية ، الإعلان عن إعادة فتح المطار بأنه “إشارة إيجابية للغاية” على أن أطراف الحرب يجب أن تأخذ مصلحة الشعب اليمني على محمل الجد.
وقال برنت: “في حين أن فتح المطار للمرضى سيكون خطوة أولى حاسمة ، يجب على التحالف بقيادة السعودية أن يذهب خطوة أخرى إلى الأمام ويفتحه على الرحلات الجوية التجارية ، والتي ستجلب البضائع التجارية والإنسانية وتمنح اليمنيين الحرية في السفر إلى الخارج – وهو الأمر الذي يعتبر في معظم البلدان أمراً مفروغاً منه “
صحيفة “يتوك ديلي ديش” الاسكتلندية: السعودية تتعامل مع المجندين السودانيين في اليمن “كحطبهم”
روت صحيفة “يتوك ديلي ديش” الاسكتلندية قصة أحد المجندين السودانيين (14 عام) الذين انخرطوا في الحرب على اليمن ضمن التحالف منذ 2015، مؤكدة أنهم يقاتلون “من أجل المال فقط” وأن نسبة الأطفال منهم تتجاوز 40%.
ونقلت الصحيفة عن المجند السوداني “هاجر أحمد شومو” قوله إن السعودية عرضت في نهاية 2016 على السودانيين مبلغ يصل إلى 10000 دولار لكل جندي سوداني إذا انظم إلى قواتها المقاتلة في اليمن، بينما كانوا يعيشون في حالة فقر كبيرة.
وأضاف هاجر في مقابلة أجريت معه الشهر الجاري في الخرطوم: “تدرك العائلات أن الطريقة الوحيدة لتغيير حياتهم هي إذا انضم أبناؤهم إلى الحرب وجلبوا أموالاً”.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعوديين يزعمون أنهم يقاتلون في اليمن من أجل إنقاذه، وفي سبيل ذلك استخدم السعوديون ثروتهم النفطية الهائلة بالاستعانة بمصادر خارجية وذلك من خلال تجنيد عشرات الآلاف من الجنود السودانيين من الناجين اليائسين من الصراع في دارفور للقتال معها كمرتزقة، مؤكدة أن كثير منهم أطفال.
ولفتت الصحيفة إلى أنه ما يصل إلى 14000 من رجال الميليشيات السودانية يقاتلون في اليمن بالترادف مع الميليشيات المحلية المتحالفة مع السعوديين، حسب ما نقلت الصحيفة عن عدد من المقاتلين السودانيين الذين عادوا إلى بلادهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الذين يقاتلون في اليمن ينتمون إلى قوات الدعم السريع شبه العسكرية، وهي ميليشيا قبلية كانت تعرف سابقًا باسم الجنجويد، الذين هم متورطين في فظائع الاغتصاب المنهجي للنساء والفتيات، والقتل العشوائي وجرائم الحرب الأخرى أثناء نزاع دارفور.
وقال خمسة مقاتلين عادوا من اليمن، للصحيفة إن نسبة الأطفال من عدد المجندين في اليمن تتجاوز 40%.
وللحفاظ على مسافة آمنة من خطوط المعركة، أمر المشرفون السعوديون و الإماراتيون المقاتلين السودانيين على وجه الحصر بالتحكم بهم عن بعد، ودفعهم للخطوط الأمامية للمعارك، حسب الصحيفة.
قال محمد سليمان الفاضل، البالغ من العمر 28 عامًا ، من قبيلة بني حسين، والذي عاد من اليمن في نهاية العام الماضي: “أخبرنا السعوديون بما يجب علينا فعله من خلال الهواتف والأجهزة” و”لم يقاتلوا معنا أبدًا”.
وقال أحمد ، 25 عاماً ، أحد أفراد قبيلة أولاد زيد الذي حارب بالقرب من الحديدة هذا العام ولم يرغب في ذكر اسمه بالكامل خوفاً من الانتقام من الحكومة “السعوديون يهاتفوننا ثم يتراجعون”، وهم “يعاملون السودانيين كحطبهم”.
وقال حافظ إسماعيل محمد، وهو مصرفي سابق ومستشار اقتصادي وناقد للحكومة للصحيفة الاسكتلندية “إنهم يقاتلون في اليمن لأنهم يعلمون أنه ليس لديهم مستقبل في السودان”. “نحن نصدر الجنود للقتال كما لو أنهم سلعة نتبادلها بالعملة الأجنبية”.
ورفض السفير بابكر الصديق الأمين، الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية ، التعليق على مستويات القوات أو الخسائر أو الرواتب في اليمن، وقال ليس لدينا أي مصلحة وطنية في اليمن.
ونقلت الصحيفة عن المقاتلين الخمسة الذين عادوا من اليمن وشقيقين لمقاتلين ماتوا هناك روايات مماثلة, قال الجميع إنهم قاتلوا فقط من أجل المال.
صحيفة رأي اليوم: (الأباتشي) خارج الخدمة… وإطالة حرب اليمن ليس في صالح التحالف
اكدت صحيفة لندنية ان إسقاط مروحية أباتشي سعودية أثناء مهمة قتالية في الحدود اليمنية مؤشر على تغير القدرات العسكرية لصالح القوات اليمنية.
واضافت صحيفة رأي اليوم في مقال بعنوان الاباتشي .. (خارج الخدمة والسبب يمني) بأن القدرة الصاروخية لليمن آخذة في التطور بما يعني ضرورة القبول بما يجري التفاوض حوله، وأن إطالة امد الحرب ليست في صالح التحالف السعودي.. خصوصا وانهم اعلنوا مسبقا ان مبادرتهم لوقف الحرب نابعة من موقف قوي نتيجة تغير موازين القوى لصالحهم وأنه بات بإمكانهم تحييد المروحيات والطائرات المسيرة.
وأشارت الى ان اليمن اليوم بات قوة لا يستهان بها، ومجرد صمودهم لسنوات أمام السعودية والإمارات يعد انتصارا أمنيا وسياسيا، يؤهلهم لكي يكونوا الطرف الاقوى فى المعادلة اليمنية..
واضافت ان انصار الله وحلفاؤهم يمكن انجاز اي وقف للحرب أو أي اتفاق سياسي دون موافقتهم عليه باعتبارهم باتوا حجر الزاوية في إنهاء الحرب وابرام اي صفقة سياسية في جل الجغرافيا اليمنية.
واكدت ان خروج الأباتشي من المعارك يعني ببساطة قدرة اليمن على تحييد أهم سلاح في يد التحالف السعودي وتهديدها بعمليات عسكرية في عمقها أكثر إيلاما من عملية ارامكو.
موضحة بان اللعبة بكل تفاصيلها باتت تميل لصالح اليمنيين (انصار الله وحلفاءهم) وهو ما يعني محاصرة السعودية واضافة تداعيات على مستقبلها السياسي في المنطقة والعالم.