صحيفة الحقيقة العدد”334″:”عملية نصر من الله” أكبر عملية استدراج :أكبر عملية أسر :أكبر عملية تطهير : أكبر عملية تأمين أسرى:كل ذلك حدث في غضون 72 ساعة
السيد القائد
من يحدد العواقب في نهاية المطاف هو الله، لا أمريكا ولا إسرائيل ولا مالكم ولا نفطكم ولا تجبركم ولاتكبركم ولا مرتزقتكم من يرسم العواقب ويحدد النهايات هو الله سبحانه وتعالى { وإلى الله ترجع الأمور}
( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ )
“عملية نصر من الله”
أكبر عملية استدراج
أكبر عملية أسر
أكبر عملية تطهير
أكبر عملية تأمين أسرى
كل ذلك حدث في غضون 72 ساعة
يقول الشهيد القائد (رضوان الله عليه): (( قيمة الفَرَج العظيم هو في المراحل الصعبة)) ولذلك فقد كان لنتائج عملية (نصر من الله) تأثير كبير بل وصل لحد الدهشة والانبهار ليس على المستوى المحلي بل على المستوى العربي والإسلامي والدولي وشعر الكثير من الذين نالهم ظلم الطاغوت السعودي في الداخل والخارج بسعادة وفرح كبير.. العملية لمس فيها الناس تأييدا ربانيا كبيرا وذلك لأنها نفذت بخطط واعية وحكيمة وبقيادة ربانية راعت في كل مراحل العملية أن تكون مرتكزة على أسباب النصر والتي منها: الثبات، والالتجاء إلى الله والانشداد إليه وطلب العون منه إضافة إلى الجو الأخوي بين مختلف القادة والأفراد والتكامل والتعاون بين مختلف الوحدات فأتت النتائج مبهرة وعظيمة وغير مألوفة يقول الاستاذ محمد عبد السلام الناطق الرسمي لأنصار الله (ثمة خطط عسكرية راهن عليها العدو لإحراز أي إنجاز في المناطق الحدودية، لكنه أمام عملية (نصر من الله) جاءت النتائج عكسية تماما وصادمة لتحالف عريض تدعمه عسكريا وسياسيا دولة عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية،وتتعاظم الخسارة أنها حلت بالعدو في العام الخامس من عدوانه الغاشم والفاش).
ويضيف (إن انتكاسة عسكرية غير مسبوقة أمام عملية (نصر من الله) مدعاةٌ لإجراء العدو مراجعة فورية لمآلات استمرار عدوانه، أما قادة العدو فلو وضعوا أمام قانون عسكري لأحيلوا فورا إلى المحاكمة).
لمحة سريعة عن مسرح العملية
نفذت العملية على امتداد منطقة وأدي أبو جبارة ومحيطها وهي منطقة واسعة تقدر بأكثر من 350 كم مربع وتكتسب المنطقة أهميتها من كونها كانت مسرح لعملية مشابهة في العام 2013 م بعدما حشدت السعودية آلاف التكفيريين في محاولة للزحف على صعدة تحت دعوى نصرة دماج واستطاع المجاهدون آنذاك من دحرهم وتطهير المنطقة فحاول العدو منذ بدء العدوان الزحف على المنطقة بآلاف التكفيريين ولكنه عجز فعزم على تكوين 3 ألوية يقودها ابرز التكفيريين وحشد معهم أكثر من 6 آلاف فرد وسلحهم بأحدث الأسلحة وفيما العدو يعد لساعة الصفر كانت عيون رجال الله ترصد فعلموا بالعملية قبل تنفيذها فاستعدوا لها استعدادا جيدا وتم فتح ثغرة للعدو ليدخل منها وما إن دخلت الويته بكافة عتادها حتى أطبق عليها أبطال الجيش واللجان الشعبية من كل جهة فتم حصار الألوية وأنزل بهم أشد قتلة وحاول العدو جاهداً فك الحصار وشن مئات الغارات وزحف عشرات الزحوفات ولكنها تلاشت وأصبح المجاهدون يشكلون دائرة من الجحيم تسور الألوية المحاصرة وبعد 3 أيام من الحصار والقتل الذريع استسلمت قوات العدو أمام رجال الله المؤمنين بكل عتادهم وأسلحتهم لتكون بذلك أكبر عملية عسكرية منذ بدء العدوان وما تزال العملية في مراحلها الأولى.
وإلى تفاصيل العملية:
مرحلة الرصد وجمع المعلومات
سبق عملية (نصر من الله) عمليات رصد دقيقة وجمع للمعلومات عن العدو وإمكانياته وقد استمرت عملية الرصد لأشهر كما أوضح ذلك المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع حيث أكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده للكشف عن العملية أن عملية “نصر من الله” سبقها رصد دقيق استمر لأشهر قبل استدراج العدو لأكبر كمين، لافتًا إلى أن عناصر وطنية متعاونة اضطلعت بدور مهم من داخل صفوف قوات العدو في عملية “نصر من الله”.
مرحلة الإعداد والتخطيط
استمرت مرحلة الإعداد للعملية أسابيع وضمن المعلومات التي كانت تصل إلى غرفة العمليات كما حضرت كافة القيادات العسكرية للمشاركة في الاشراف والتخطيط للعملية ومن ذلك وزير الدفاع العاطفي الذي شوهد ضمن بث العملية وهو في قلب المعركة وهذا ما أكده المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد سريع بأن العملية هي من العمليات النوعية من حيث التخطيط والحجم والكثافة النيرانية والمساحة الجغرافية.
دور محوري للقوة البشرية
كما كانت القوة البشرية للجيش واللجان الشعبية هي المرتكز الأساس للعملية حيث توزعت أدوار ومهام ضمن خطوط النار وعلى كافة مسرح العملية بالقدر الذي تمكنوا فيه من الاطباق على العدو و الانقضاض على قواته العدو بعد استدراجها إلى الكمائن وقد شوهد رجال الله من بواسل الجيش واللجان وهم يتصدون لمدرعات العدو وآليات بأسلحة الكلاشنكوف كما عرض الإعلام الحربي في سياق الكشف عن العملية مشاهد مرعبة لمصير آليات العدو منها ما تعرض للحرق والتدمير والانقلاب رأساً على عقب مايؤكد شراسة المعركة وبسالة وتضحيات المجاهدين المؤمنين.
القوة الصاروخية ودورها في العملية
كانت القوة الصاروخية كالعادة حاضرة عند كل عملية عسكرية وفي عملية (نصر من الله) كان لها بصمات واضحة حيث نفذت ضربات موجعة شلت حركة العدو حيث نفذت 9 عمليات استهدفت مقرات العدو وقواعده العسكرية منها ضربة مدمرة لمطار نجران بعشرة صواريخ بالستية من منظومة بدر إضافة إلى دور جوهري في إسناد أبطال الجيش واللجان الشعبية على مسرح العمليات.
سلاح الجو المسيّر يربك قوات العدو
كما كان لسلاح الجو المسير دور كبير في ارباك العدو حيث نفذ سلاح الجو المسير 20 عملية منها عملية على هدف عسكري حساس في الرياض” حسب المتحدث الرسمي.
الدفاع الجوي وحضور لافت
كما أوضح المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدة للكشف عن عملية (نصر من الله) أن قوات الدفاع الجوي كانت حاضرة في المعركة وعملت قدر المستطاع على تأمين تحرك الجيش واللجان وأجبرت مروحيات الأباتشي والطيران الحربي على مغادرة منطقة عمليات “نصر من الله”.
تحرير 350 كيلومتراً مربعاً
وقد أكد العميد سريع أن المرحلة الأولى من العملية أفضت إلى تحرير 350 كلم مربع بما فيها من مواقع ومعسكرات وسقوط 3 ألوية بكل قواها وعتادها وهذه المساحة تؤكد على كبر العملية والتوفيق الإلهي الكبير فيها وعلى التخطيط الدقيق والعمل المتكامل لأبطال الجيش واللجان.
العد يستهدف مرتزقته ودور إنساني للجيش واللجان الشعبية
وكالعادة عمد العدو بعد يأسه من تحقيق أي نجاح في فك الحصار على الألوية التي الثلاثة إلى استهداف المرتزقة الذين قاتلوا معه ولولا تحركات الجيش واللجان والدور الإنساني بل أنهم قدموا تضحية كبيرة وسقط العشرات من الشهداء وهم يحاولون تأمين الأسرى من غارات العدو المجرم الذي لم يتورع عن استهداف مرتزقته حيث سقط العشرات منهم وترك جثثهم لتأكلها الكلاب والقوارض وقد أكد العميد سريع بأن أكثر من 200 قتيل استهدفوا بعشرات الغارات أثناء الفرار أو الاستسلام وحاولت قواتنا تقديم الإسعافات الأولية لمصابي العدو جراء الغارات إلا أن استمرار التحليق ضاعف من خسائرهم”.
وأردف قائلًا” لم تتوقف دفاعاتنا الجوية عن التصدي للغارات المعادية حتى لتلك التي استهدفت مجاميع المخدوعين وأن ما حدث للمخدوعين إبادة جماعية بالطيران وهذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها الطيران مجازر بشعة بحقهم”.
2000 أسير من جنسيات متعددة