صحيفة الحقيقة العدد”329″: متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن
موقع “المونيتور” الأمريكي :أحداث عدن نكسة جديدة للشرعية والتحالف.. والحوثيون الفائزون الاستراتيجيون
أكد موقع “المونيتور” الأمريكي أن انتصار الانفصاليين اليمنيين الجنوبيين في عدن يمثل نكسة أخرى وفشل للتحالف يأتي بعد سلسلة من الأحداث والأخطاء السعودية في اليمن.
وقال الموقع إن الإماراتيين دربوا الجنوبيين لعدة سنوات في عدن، جعلهم ينتصروا بسرعة على حكومة هادي الذي وصفها بـ”الضعيفة” وتضررت بصورة كبيرة في عاصمتها “عدن” كما تضرر أيضا التحالف السعودي الإماراتي، الأمر الذي قوض “مطالبها المهزوزة بالشرعية”.
وأشار إلى أن الإمارات كانت مسؤولة عن مكاسب الإنفصاليين، وأن الحوثيين هم الفائزون الاستراتيجيون مما حدث.
وقال الموقع، إن رد التحالف على استيلاء الحوثيون على صنعاء بـ”عاصفة الحزم” تعتبر محاولة فاشلة لتخويفهم بالقوة الجوية.
وأضاف أن ذلك حسن من قدرات الحوثيين، وأصبحوا اليوم يهاجون بانظام المدن السعودية في المنطقة الحدودية والعمق السعودي.
وحول خسائر التحالف في حرب اليمن، قال الموقع الأمريكي أن بعض التقارير تشير إلى أن ما يصل إلى 3000 جندي سعودي لقوا حتفهم في السنوات الأربع الأولى وجرح 20000 آخرين.
مجموعة “صوفان” للاستشارات الأمنية والاستخباراتية: قدرات “أنصار الله” العسكرية تتصاعد
تحدثت مجموعة “صوفان” للاستشارات الأمنية والاستخباراتية عن تنامي القدرات العسكرية لحركة “أنصار الله” اليمنية، بعد ان استهدفت حقل الشيبة النفطي في السعودية عبر استخدامها 10 طائرات مسيرة محملة بالعبوات.
وأشارت المجموعة إلى أن “حقل الشيبة يبعد حوالي 1000 كيلومتر عن الحدود مع اليمن”، مضيفة ان الهجوم يؤكد تزايد قدرات الحركة منذ بدء العدوان على اليمن خلال آذار/مارس عام 2015.
واعتبرت أن العدوان على اليمن فاشل “بكافة المقاييس”، مضيفة أن “السعودية لم تحقق أي من الأهداف المعلنة للحرب، سواء كانت إعادة حكومة عبد ربه منصور هادي إلى الحكم أو هزيمة أنصار الله أو دحر نفوذ إيران”.
ولفتت المجموعة إلى ان “الانقسامات تزايدت بين السعودية والإمارات خلال الحرب، كما ان الحرب أدت إلى تزايد نفوذ إيران”، على حد تعبيرها.
وتابعت المجموعة أن “الرفض الأميركي للضغط على السعودية هو أحد أسباب فشل المساعي الأممية الهادفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن”.
مجلة الثقافة الاستراتيجية: سقوط طائرة حوثية على دبي سيكون المسمار الأخير في نعشها
خلُص تحليل نشرته مجلة الثقافة الاستراتيجية كتبه عميل المخابرات البريطاني (أم أي 6) السابق أليستر كروك إلى أن السعودية فقدت الحرب في اليمن بشكل واضح جدا وأن الحوثيون هم الفائزون الاستراتيجيون.
وقال التحليل إنه لم يعد بإمكان السعودية أن تمضي قدما بعد أن تم طرد وكلاءها (حكومة الشرعية) من عدن من قبل انفصاليين، كما أن تراجعها أيضا سيكون أصعب.
ولفت كروك إلى أن بن سلمان لم يعد قادرا على توفير ما يحتاجه ترامب وكوشنر إذ لم يعد بإمكانه تقديم “العالم” الخليجي لمشاريعهم الكبرى – ناهيك عن حشد تحالف لمواجهة إيران أو لإجبار الفلسطينيين على القبول بالحل.
وبين عميل المخابرات البريطاني أن اعلان الإمارات انسحابها من اليمن ليس فقط لأن أمراءها رأوا أن حرب اليمن غير محسومة ولكن أيضا تصاعد التوترات مع إيران واحتمال نشوب حرب ستدمر الإمارات العربية المتحدة.
وقال إن إيران حذرت الإمارات صراحة من أن طائرة بدون طيار أو اثنتان إذا اسقطتا في “البيوت الزجاجية” في مناطقها المالية ، أو على منشآت النفط والغاز ، ستؤخر الإمارات عشرين سنة، وهو ما صدقه الإماراتيون.
إضافة إلى ذلك يرى كروك أن هناك عامل آخر في هذا المزيج ففي حين يتأرجح العالم على حافة أزمة مالية أخرى يجتاح عدد قليل من الأماكن ا القلق مثل دبي وفي كل أسبوع ينذر عنوان جديد بالأزمة القادمة في مدينة ناطحات السحاب. لقد وصلت أسعار الفلل في دبي إلى أدنى مستوى لها منذ عشر سنوات ،حيث انخفضت 24 في المائة في عام واحد فقط. كما شهد التراجع في السياحة وصول فنادق دبي إلى أدنى معدل إشغال منذ الأزمة المالية لعام 2008 – حتى مع استعداد البلاد لاستضافة معرض إكسبو 2020 العام المقبل.
وأكد كروك: سيكون هبوط طائرة بدون طيار للحوثيين في المنطقة المالية بدبي “المسمار الأخير في النعش” (سيغادر المغتربون في الحال) – وسيكون هناك احتمال أكثر خطورة من أزمة عام 2009 ، عندما انهار سوق العقارات في دبي ، مما يهدد العديد من البنوك وشركات التطوير الكبرى بالعجز منها تلك المرتبطة بالدولة.
باختصار ، أدرك الخليج أن مشروع مواجهة محمد بن سلمان مع إيران كان ينطوي على مخاطرة كبيرة للغاية لذلك خرجت الإمارات من اليمن رسميًا (على الرغم من تركها الوكلاء على الأرض ) ، وبدأت في التواصل مع إيران ، لإخراجها من تلك الحرب أيضًا.
صحيفة” الجريدة ” الكويتية: العدو الإسرائيلي يخطط لشن هجمات على مواقع حساسة في اليمن
نقلت صحيفة” الجريدة ” كويتية عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن هناك خططا للعدو الاسرائيلي لضرب منشآت ومواقع حساسة، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي الواصل بين البحر الأحمر وخليج عدن.
وأفاد المصدر لصحيفة “الجريدة”، بأن جهاز “الموساد” والاستخبارات العسكرية في كيان العدو الاسرائيلي زعم أنه رصد في الآونة الأخيرة تحركات كثيرة ومحاولات نقل أسلحة وقطع صواريخ ومنصات وقوارب مسيرة، إلى جانب طائرات مسيّرة (درون)، وجميعها من إيران، بهدف تنفيذ عمليات ضد حركة الملاحة من البحر الأحمر وإليه، قبالة السواحل اليمنية المطلة على باب المندب حسب زعم الموساد الاسرائيلي.
وادعى المصدر أن العدة الاسرائيلي شارك المعلومات التي بحوزته أطرافا عربية لها منافذ وموانئ على البحر الأحمر، ومصالحها قد تتضرر في حال وقوع تلك العمليات. وذكر المصدر أن “إسرائيل” أطلعت واشنطن على التطورات وزودتها بالمعلومات حول القطع البحرية المسيرة التي تحاول الجمهورية الإسلامية نقلها إلى منطقة باب المندب.
وألمح المصدر إلى أن بعض الطائرات المسيرة والصواريخ نُقل إلى العراق بهدف التمويه، لافتا إلى قصف مواقع “الحشد الشعبي” في بغداد الأيام الماضية.
الجدير بالذكر أن النظام الأمريكي وكيان العدو الإسرائيلي يعمدان إلى تسويق المبررات الزائفة قبل تنفيذهم أي عمل عدائي ضد أي دولة أو كيان في أي منطقة من العالم.
صحيفة إسرائيل حيوم الإسرائيلية: الهجوم على حقل الشيبة النفطي يُظهر مدى قدرة برنامج طائرات الحوثيين وصحيفة هارتس الإسرائيلية: هزيمة محمد بن سلمان في اليمن سيهز أركان إسرائيل
ذكرت صحيفة إسرائيل حيوم الإسرائيلية أن طائرات بدون طيار أطلقها الحوثيون اليمنيون هاجمت حقلًا ضخمًا للنفط والغاز في أعماق الصحراء السعودية المترامية الأطراف يوم السبت، مما تسبب فيما وصفته المملكة بأنه “حريق محدود” في ثاني هجوم من نوعه على صناعة الطاقة الحيوية.
وقالت الصحيفة: إن الهجوم على حقل الشيبة النفطي، الذي ينتج نحو مليون برميل من النفط الخام يوميًا بالقرب من حدود المملكة مع الإمارات، يُظهر مرة أخرى مدى قدرة برنامج الطائرات بدون طيار للحوثيين.
وأضافت: يقع الشيبة على بعد حوالي 1200 كيلومتر (750 ميلاً) من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون، مما يؤكد قدرة الحوثيين على استهداف كلا البلدين، اللذين أغرقا اليمن في حرب طويلة.
وفي تفاصيل التقرير قالت الصحيفة: إن هجوم الطائرات بدون طيار الحوثية يأتي أيضًا وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بين الولايات المتحدة وإيران، حيث استضاف زعيمهما الأعلى مسؤولًا حوثيًا رفيع المستوى قبل أيام في طهران.
أظهرت صورة أقمار صناعية حصلت عليها وكالة أسوشيتيد برس أن الدخان الأسود يتصاعد غرب منشأة الغاز الطبيعي التي لم تشاهد في صور من الأيام السابقة. تقع المنشأة في الشمال مباشرة من مهبط طائرات أرامكو السعودية الذي تم تصميمه لنقل الموظفين إلى المنطقة النائية.
وجاء اعتراف السعودية بالهجوم بعد ساعات من إصدار يحيى سريع ، الناطق العسكري باسم الحوثيين ، بيانًا بالفيديو يدعي فيه أنهم شنوا 10 طائرات بدون طيار محملة بالقنابل واستهدفوا الحقل في “أكبر عملية على الإطلاق”. وهدد بشن المزيد من الهجمات.
إلى ذلك قالت صحيفة هارتس الإسرائيلية في تقرير مفصل تحدثت فيه عن الأحداث الأخيرة في اليمن وخاصة طرد المجلس الانتقالي التابع للإمارات للشرعية من عاصمتها المؤقتة عدن، أكدت الصحيفة أن وضع التحالف السعودي الإماراتي بات صعبا.