صحيفة الحقيقة العدد”324″: متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن
كوريا الجنوبية تحذّر رعاياها من التواجد في مناطق جنوب السعودية؛ بسبب تصاعد الضربات اليمنية
على وَقْــع التصعيد الاستراتيجي النوعي المستمر الذي تنفذُه قواتُ الجيش واللجان الشعبيّة ضد مطارات العدو السعودي، حذرت كوريا الجنوبية رعاياها من السفر إلى مناطق جنوب المملكة السعودية لكونها مناطق غير آمنة؛ بسَببِ تصاعد ضربات الردع اليمنية، في الوقت الذي واصل فيه سلاحُ الجو المسيّر عملياتِه وضرَبَ أهدافاً “حسّاسة” في مطارَي جيزان وأبها، بينما يحاولُ النظامُ السعوديُّ التغطيةَ على ما يحدث متوسلاً دول العالم ألا تنشر تحذيرات مماثلة بشكل علني.
وقالت وزارة خارجية كوريا الجنوبية، الأربعاء، إنها رفعت مستوى التحذير بالنسبة للأماكن الواقعة على امتداد 180 كيلو متراً من الحدود مع اليمن إلى داخل العمق السعودي.
وأشارت إلى أن هذا التحذير يأتي؛ بسَببِ تصاعد الهجمات اليمنية على المناطق السعودية، والتي ارتفعت وتيرتها بشكل كبير مع التصعيد الأخير ضد المطارات والمنشآت السعودية.
ولدى وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية نظامُ تحذير من السفر يضم 4 مستويات، وهي المستوى الأول (التحذير الأزرق، اتّخاذ الحذر) والمستوى الثاني (التحذير الأصفر، الحذر الشديد) والمستوى الثالث (التحذير الأحمر، التوصية بالانسحاب) والمستوى الرابع (التحذير الأسود، حظر السفر)، وتقع بقية مناطق المملكة في المستوى الثاني.
في الوقت ذاته، واصلت قوات الجيش واللجان الشعبيّة تصعيدها ضد مطارات النظام السعودية، ونفذت مساء أمس الأول، عدة هجمات جوية جديدة على أهداف “حساسة” في مطاري جيزان وأبها، ما أسفر عن تعطل حركة الملاحة الجوية في المطارين مجدّداً.
وأكّــدت مواقع رصد حركة الملاحة الجوية نجاح العمليات الجديدة لسلاح الجو المسيّر، وأظهرت بياناتها وخرائطها أن المطارين خرجا عن الخدمة إثر الضربات الجوية، حيث لم تتمكّن العديد من الرحلات الجوية من الهبوط في المطارين وعادت أدراجها إلى مطار جدة.
على الجهة الأُخْـــرَى، أفادت عدة مصادرَ مطلعة بأن النظام السعودي يسعى جاهداً للتغطية على الضربات اليمنية المتصاعدة التي تنالها مطاراته ومنشآته، من خلال مخاطبة دول العالم بأن تكتفيَ بتخذير مواطنيها خارج إطار وسائل الإعلام.
وأوضحت المصادر أن النظام السعودي طلب من عدة دول مؤخّراً ألا توجّه تحذيرات علنية لرعاياها من التواجد في المملكة؛ لأَنَّ ذلك من شأنه أن يشكلَ ضربةً وفضيحة مدوية للرياض.
صحيفة الجيش البلغاري: الأسلحة الجديدة للحوثيين ستغير مسار المعركة
قالت صحيفة الجيش البلغاري إن الأسلحة الجديدة التي أزاحت قوات صنعاء الستار عنها يوم الأحد الماضي ستغير مسار المعركة مع دول التحالف.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الثلاثاء إن الحوثيين أعلنوا عن انتاج صواريخ باليستية وطائرات درونز محلية لاستخدامها في هجمات ضد أهداف سعودية.
ولفتت إلى أن رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط هو الذي افتتح ما سمي بمعرض “الشهيد الصماد” ، قائلة إن هذه القدرات ستعزز القدرات العسكرية للحوثيين حسب وصفها.
الأخبار اللبنانية:بن راشد لبن زايد: صاروخ حوثي واحد بدبي يدمّر كل ما بنيناه
افادت صحيفة لبنانية بأن اجتماعا عقد قبل أسابيع بين ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد” وأخويه (هزاع وطحنون) من جانب، وحاكم دبي “محمد بن راشد” من جانب آخر، أبلغهم فيه الأخير، بوضوح، أن هناك ضرورة ملحّة للخروج من المستنقع اليمني، وحذرهم قائلا: “صاروخ حوثي واحد بدبي يدمّر كل ما بنيناه”.
ونقلت “الأخبار”، عن مصادرها أن الاجتماع مهد لقرار استراتيجي اتخذته الإمارات بسحب قواتها من اليمن، خاصة بعد التهديد بوصول الحريق إلى داخل “دارهم”، واستهداف ناقلات نفط قرب إمارة الفجيرة.
وأضافت أن “أولاد زايد” سمعوا كلاماً مشابها من حكام الفجيرة، أبدوا فيه خشيتهم من أن تحول سياسة أبوظبي الحالية إمارتهم إلى ساحة لأي معركة مقبلة، كونها واقعة على بحر عُمان، وخارج مضيق هرمز.
وذكرت المصادر أن حكام الإمارات قرروا، بعد الاجتماع، إرسال وفد أمني رفيع المستوى إلى طهران لتقديم عرض من 3 بنود، الأول: إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، والثاني: تأمين حماية مشتركة من البلدين للممرات البحرية لتأمين تدفق النفط من كل الدول المطلّة على الخليج، والثالث: مغادرة اليمن.
موقع “يديعوت أحرونوت”الصهيوني: طائرة إسرائيلية تعبر الأجواء “السعودية” في طريقها إلى أبوظبي
قال موقع “يديعوت أحرونوت” العبري، إن وزير خارجية الاحتلال “يسرائيل كاتس”، وصل إلى أبو ظبي الأسبوع الماضي على متن طائرة خاصة مرت في طريقها عبر أجواء السعودية بموافقة الرياض.
وأضاف الموقع، أن هذه ليست المرة الأولى التي تسمح فيها السعودية للطائرات التي تقلع من “إسرائيل” أو تهبط في “إسرائيل” بالمرور عبر أجوائها، واضاف: منذ مارس الماضي، كانت الخطوط الجوية الهندية تحلق فوق السعودية في طريقها بين “تل أبيب” ودلهي. كذلك عندما زار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد يوسي كوهين في أكتوبر الماضي سلطنة عمان، مرت طائرتهم فوق أجواء السعودية”.
في أكتوبر الماضي، قدمت الخطوط الجوية الفلبينية، طلبًا رسميًا إلى السعودية بالسماح لطائراتها بالتحليق فوق أراضيها في طريقها إلى “إسرائيل” لكن حتى الآن لم يمنح السعوديون التصريح كما منحت لشركة طيران الهند”.
وتعمل “إسرائيل” خلف الكواليس، بمساعدة الولايات المتحدة، للحصول على موافقة من السعوديين للسماح لشركة الطيران الإسرائيلية “العال” بالمرور عبر الأجواء السعودية في طريقها إلى الشرق الأقصى، مما يساهم في تقصير الرحلة بشكل كبير وتوفير التكاليف.
وحضر كاتس مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة في أبو ظبي، والتقى بمسؤول كبير في دولة الإمارات والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، وبحثوا الجوانب الإقليمية والعلاقات بين البلدين. كما تمت مناقشة الأنشطة المشتركة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في مختلف المجالات، مثل التكنولوجيا المتقدمة والطاقة والزراعة والمياه.
كما عرض كاتس مجددا مبادرة “السكك الحديدية للسلام الإقليمي” لربط “إسرائيل” مع السعودية ودول الخليج الفارسي بالسكك الحديدية عن طريق الأردن.
صحيفةُ “الخليج أونلاين”: محمد بن سلمان يمنحُ الكيانَ الصهيوني أرضاً في السعودية
كشفت صحيفةُ “الخليج أونلاين” عن وجودِ اتصالاتٍ سريةٍ بين الرياض و”تل أبيب”؛ من أجل التوصُّل إلى اتّفاقية عسكرية جديدة يمنحُ بموجبها آلُ سعود أرضاً في السعودية للصهاينة؛ بهَدفِ إنشاء قاعدة جوية.
وأفادت الصحيفة بأن القاعدةَ العسكرية المزمَعَ إنشاؤها ستكونُ مطاراً عسكرياً لطائرات الصهاينة مجهّزاً بأحدث التقنيات التجسُّسية والاستخباراتية، بالإضافَة إلى محطّة مرور وإقامة لجنود الجيش الإسرائيلي.
يوضحُ الاتّفاقُ، وَفْــقاً للتقرير، أن المشاورات واللقاءات بين الجانب السعودي والإسرائيلي بدأت فعلياً لإنجاز المشروع وذلك منذ أشهر.
وأكّدت الصحيفةُ أن المنطقةَ التي اختارها الكيانُ الإسرائيلي له في “السعودية”، والتي تقعُ بالقرب من مطار الأمير سلطان بن عَبدالعزيز الإقليمي، وتبعُدُ ما يقاربُ كيلومترين عن مدينة تبوك الواقعة شمالي البلاد، وتعد أقربَ منطقة سعودية من دولة الاحتلال، وهو ما يفسّرُ اختيارَ الكيان الإسرائيلي لهذه المنطقة بالتحديد ومدّها بالأجهزة التجسُّسية.
وقالت الصحيفة: إن الاتّفاقَ ينُصُّ على استئجار الاحتلال للمنطقة العسكرية نظيرَ مقابل مادي طويل الأمد، وسيسمحُ هذا الطلبُ بأن تكونَ الأرضُ السعوديةُ ملكاً للاحتلال، في حين أعلنت المصادرُ أن “السعوديةَ” ستُخفِي حقيقةَ هذا الاتّفاق بالقول: إن المنطقةَ العسكريةَ ستكونُ أمريكيةً وليست صهيونيةً كما هو الحال.
The Economist البريطانية: هروب الإمارات من اليمن… هزيمة نكراء والسعودية تدفع الثمن
هروب الإمارات من اليمن… في الخامس من شهر يوليو الجاري، نشرت مجلة The Economist البريطانية تقريراً تناولت فيه بدء دولة الإمارات العربية المتحدة بسحب قواتها من اليمن.
هروب الإمارات من اليمن… التقرير الذي وصف خروج الإمارات من اليمن بأنه خروج من الباب الخلفي سلط الضوء على مشاركتها للتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في الحرب اليمنية على مدى الأعوام الأربعة الماضية.
وقد عزت الإيكونوميست هذا الانسحاب المفاجئ للقوات الإماراتية من اليمن إلى التوتر المتصاعد في منطقة الخليج العربي بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من جهة وإيران من جهة أخرى، وذلك بعد تعرض ناقلات النفط قبالة السواحل الإماراتية للتخريب.
وبالإضافة إلى ذلك فقد ساق التقرير أسباباً أخرى لهذا الانسحاب منها القلق الإماراتي من تصاعد الأصوات المطالبة بوقف هذه الحرب التي قتلت عشرات الآلاف من اليمنيين وأدت إلى انتشار الأوبئة والأمراض والمجاعات.
هذه الحرب كشفت الوجه الحقيقي لحكام دولة الإمارات، وكانت سبباً في صدور عدة تقارير عالمية تصف الإمارات بأنها السبب في حدوث أسوأ كارثة في العالم حسب تقديرات الأمم المتحدة.
وبذلك، تترك الإمارات مرة أخرى حليفتها الإقليمية الأكبر -السعودية- وحيدة، لكن هذه المرة تتركها لتواجه مصيرها في مستنقع الموت اليمني اللامتناهي.
فالهدف البعيد من هذا الانسحاب ليس إلا توريط السعودية والإمعان في تعقيد وضعها في المنطقة، ومَن يتتبع خط سير العلاقات الإماراتية السعودية منذ وصول ابن سلمان إلى منصب ولي العهد في المملكة سيفطن لذلك.
ولطالما استغلت دولة الإمارات العربية المتحدة الحجم الدولي والإقليمي للسعودية لتمرير مخططاتها ومآربها الخبيثة بينما تتخفى هي -أي الإمارات- في ظل المملكة لتدير خيوط المؤامرة مستغلة طيش ولي العهد السعودي الصغير وجشعه واندفاعه وقلة خبرته.
وبما أن تراجع السعودية عن مواقفها في اليمن أصبح اليوم في غاية الصعوبة إن لم يكن مستحيلاً، فيجد الإماراتيون الفرصة سانحة للانسحاب في هذا التوقيت بالذات بحجة التوتر في منطقة الخليج. فالإمارات تريد النجاة بنفسها من الرمال المتحركة اليمنية من جهة، وتريد أن تتفرج على ابن سلمان بينما يغوص في هذه الرمال حتى الغرغرة من جهة أخرى…
ولكن هل سينسى الشعب اليمني ما فعله بهم حكام الإمارات خلال أربع سنوات من الحرب