صحيفة الحقيقة العدد”303″: متابعات لبعض ما تناولته الصحافة العالمية حول اليمن
صحيفة “ذا أيريش تايمز” الايرلندية :”: التحالف السعودي يدمر التراث الثقافي لليمن والمجتمع الدولي عاجز عن إيقافه
قالت صحيفة “ذا أيريش تايمز” الايرلندية ان التحالف الذي تقوده السعودية عمل على تدمير التراث الثقافي الثري لليمن منذ بدء الحرب.
وأشارت الصحيفة في مقال أعده الصحافي “ميشيل جانسون” أن المجتمع الدولي لم يفعل شيئا لوقف تدمير وتدهور التراث الثقافي للبلاد من قبل التحالف الذي تقوده السعودية والجماعات الجهادية (الإرهابية).
وأوضح كاتب المقال بان وفاة أكثر من 60 ألف مدني ومعاناة ثلثي سكان اليمن البالغ عددهم 28 مليون نسمة من سوء التغذية أو على شفا المجاعة حفز المجتمع الدولي علي ممارسه الضغط علي الأطراف المتحاربة لوقف إطلاق النار والتفاوض بشان السلام، والحد من الصراع لكنه لم يوقفه.
ولفت الى الدور الذي لعبته اليمن في تاريخ البشرية منذ القدم عندما استقبلت البلاد أول الذين هاجروا عبر البحر الأحمر من افريقيا إلى الشرق الأوسط قبل ان يسافروا غربا إلى أوروبا وشرقا إلى اسيا وأستراليا.
وأضاف انه علي مدى آلاف السنين، أطلق على اليمن اسم ارابيا فيليكس (العربية المزدهرة) من قبل الرومان، والتي تميزت بهندسة معمارية فريدة، وبناء الآثار الكبرى، وطورت الكتابة والقوانين.
ونقلت الصحيفة عن لمياء الخالدي، وهي عالمه اثار أمريكية متخصصة في التراث القديم لليمن ، قولها ان ما لا يقل عن 60 من المعالم أو المواقع قد تضررت أو دمرت منذ بدء الحملة التي تقودها السعودية في اليمن وان الغارات الجوية السعودية تسببت في ثلاثة أرباع الدمار.
وأشارت الخالدي الى ان المواقع الاثرية والتاريخية التي استهدفت من قبل التحالف اكبر من تلك التي استهدفت من قبل داعش وتنظيم القاعدة ، منوهه الى التدمير الذي طال متحفا في مدينة ذمار حيث كانت تعمل ، تم بناءة في 2002 ويوجد به 12,000 قطعه أثريه تمثل العديد من الحضارات تم تجميعها من 400 موقعا.
وبحسب الخالدي فقد تم استهداف المواقع الأثرية والمتاحف والمساجد والمقابر والآثار والمدن القديمة ومواقع اليونسكو للتراث العالمي، وأن استهداف العديد منها تم عمدا ، علي الرغم من قوائم المواقع التراثية الثقافية التي تقدمها اليونسكو، مشيرة الى تعرض الحي التاريخي في صنعاء، وهي العاصمة البالغة من العمر 3,000 عاما، ومدينه شبام التي يبلغ عمرها 1,200 عاما حيث شيد اليمنيون ارتفاعات الطوب الطيني في القرن السادس عشر، لأضرار من غارات الطيران السعودية، وتدمير قلعة كوكبان المطلة على شبام بالكامل.
عجائب الهندسة ومن ضمن المواقع الاثرية التي سردتها الصحيفة قصف سد مأرب من قبل الطائرات الحربية السعودية، والذي يعد أحد عجائب الهندسة في العالم القديم الذي قدم المياه لمدينة مأرب- عاصمة مملكة سبأ- من القرن السابع قبل الميلاد إلى القرن الخامس الميلادي.
وتشير الصحيفة الى أنه بالإضافة إلى الآثار الرئيسية تعرضت المنازل التقليدية المميزة في القرى والمدن ، والمزين ، بعضها بنجمه داود من قبل بناه يهود اليمنيين ، للقصف أو أو الحرق، وتعرض محافظة صعده شمال غرب اليمن، للقصف الشديد وهدم القلاع التاريخية والمباني العامة.
موقع “بوليتيكو” الأمريكي: الديمقراطيون يتحدون ترامب مرة أخرى بشأن اليمن
كشف موقع “بوليتيكو” الأمريكي عن عزم الديمقراطيين إعادة تقديم قرار يتعلق بوقف الدعم الأمريكي للتحالف الذي تفوده السعودية في الأيام المقبلة.
وقال الموقع ان الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي يسعون لخفض التدخل الأمريكي في الحرب الدامية في اليمن، مما سيشكل تحديا مباشرا لأجندة السياسة الخارجية للرئيس دونالد ترامب.
ونقلت الموقع عن النائب في الحزب الديمقراطي روخانا قولة إنه يعتزم إعادة تقديم قرار صلاحيات الحرب في الأيام المقبلة، فيما أشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، النائب إليوت إنجل إلى ان فريقه سيجعل الموضوع اولويه قصوى.
وأضاف روخانا، “انا واثق من دعم القيادة الديمقراطية بشأن التصويت في فبرابر في مجلس النواب علي قرار سلطات الحرب، حسب قولة ، منوها انه ومع قياده السيد ساندرز فأنه سيمرر على مجلس الشيوخ، وعندما يحدث ذلك، ستكون هذه هي المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي من شأن قرار سلطات الحرب الذي طال انتظاره أن يمرر على كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ لوقف الحرب، وهذا سيكون له دور هائل من أجل إنهاء المعاناة في اليمن.
وأشار المقال الى مواصلة إدارة ترامب دعم التحالف الذي تقوده السعودية، والذي شارك في حملات قصف في اليمن تستهدف المدنيين
وأوضح النائب الديمقراطي روخانا ان تدخل الولايات المتحدة في حرب اليمن غير مصرح به وان دعم التحالف في قصف اليمن لا بد أن يتوقف لابد ان يتوقف ونحن بحاجه إلى وقف دعم التحالف وقصف اليمن، قرار سلطات الحرب سيمرر بأغلبية ساحقة من مجلس النواب، والشهر الماضي مرر مجلس الشيوخ نسخة من القرار بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وسط تقارير عن أزمة إنسانية مدمرة، لكن مجلس النواب، الذي كان تحت سيطرة الجمهوريين، منع التصويت عليه
وذكر الموقع انه مع سيطرة الديمقراطيين الآن، على مجلس النواب فإنه من المرجح أن يصل الجهد إلى مكتب ترامب.
وتابع : “سنعقد جلسة استماع بالتأكيد ، باعتبارها أول جلسة استماع لنا حول اليمن وشبه الجزيرة العربية وما حدث”، مضيفًا أن ترميز القرار سيأتي بعد جلسة الاستماع.
وكان السيناتور ساندرز، اتهم السعودية، بالكذب على واشنطن، بشأن مقتل جمال خاشقجي، كما عملت بشأن الحرب في اليمن.
وقال السيناتور الأمريكي، في تصريحات لقناة الجزيرة، مساء الأربعاء، “السعوديون كذبوا علينا بشأن مقتل خاشقجي، كما كذبوا علينا بشأن الحرب في اليمن”. مشيراً إلى أن لديهم “ما يكفي من الأصوات في الكونغرس لإقرار وقف الدعم لحرب التحالف بقيادة السعودية في اليمن”.
“مركز أبعاد للدراسات والبحوث :في دراسة حديثة تُحذِّر دول التحالف من الطيران اليمني المسيّر في حال استمر العدوان على اليمن
حذّرت دراسة أجراها “مركز أبعاد للدراسات والبحوث”، دول تحالف العدوان على اليمن، (خصوصاً الدول الخليجية)، من سلاح الجو المسيّر التابع للجيش اليمني الذي وصفته الدراسة بـ”السلاح الاستراتيجي”، في حال استمر التحالف في عدوانه على اليمن.
وقالت الدراسة، “إن (الحوثيين) قد يهاجمون منابع وشركات النفط والمصانع الحيوية وشركات انتاج الطاقة وتكرير البترول وتحلية المياه، وقد ينعكس ذلك سلباً على الوضع الأمني والاقتصادي لدول الخليج بالذات السعودية والإمارات”.
وكشف في وقت سابق المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، عن امتلاك الجيش اليمني واللجان الشعبية مخزون استراتيجي من الطائرات المسيرة يمنية الصنع بخواص قتالية حديثة، يجعلها تنفذ أكثر من عملية في أكثر من جبهة في ذات الوقت، حسب يحيى سريع، مؤكدا أن القوات الجوية ماضية في استخدام هذه المنظومات وادخالها خط المواجهة في حال استمر التحالف في عدوانه على اليمن.
وينفذ سلاح الجو المسير بشكل شبه يومي أكثر من عملية هجومية نوعية في جبهات القتال الداخلية والخارجية مع قوى العدوان، باستخدام منظومات الدرونز أبرزها مؤخرا في 10 يناير، استهداف عرض عسكري لقوات هادي في قاعدة العند جنوبي اليمن، وقتلت وجرحت قيادات عليا أبرزهم قائد الاستخبارات العسكرية.
صحفية ” جولي ديلافي ” البريطانية: تحذر من المساس بموروثات سقطرى اليمنية
دعت صحفية ” جولي ديلافي ” البريطانية إلى إنقاذ جزيرة سقطرى من خطر ما أسمته التواجد العسكري الإماراتي وتحويلها إلى منطقة صراع قد يؤدي إلى ضياع مكانتها و فقدانها الكثير من مميزاتها الطبيعية والاستراتيجية التي تتفرد بها عن سواها في العالم.
وأشارت إلى أن سقطرى التي تعد تاريخياً محكومة سياسياً من قبل اليمن التي تعاني حربا بدأت منذ 2015 ، لم تشارك في النزاعات حيث إنها تقع على بعد 350 كيلومترا قبالة الساحل الجنوبي لليمن، لكن في أبريل 2018 أصبحت مصدراً للتوتر السياسي بعد إرسال الإمارات قواتها إلى سقطرى دون موافقة من المسئولين اليمنيين.
الصحفية البريطانية حذرت في تقرير نشرته “ميرور الإنجليزية” من الممارسات التي تقوم بها القوات الإماراتية في الجزيرة اليمنية التي تحتوي على أشجار ونباتات وثروات طبيعية نادرة، بهدف السيطرة على ثرواتها الطبيعية وموقعها الاستراتيجي الهام.
ولفتت الصحفية إلى ما تقوم به القوات الإماراتية في الجنوب من خطف واحتجازات غير قانونية في سجونها السرية وتعذيب وحشي بحق المعتقلين فضلاً عن إشرافها على نشر الفوضى والعنف عبر دعمها للعصابات المسلحة والإجرامية، معربة عن قلقها من مخاطر سعي الإمارات إلى نقل ما يجري في تلك المناطق إلى أرخبيل سقطرى.
وسلطت الصحفية البريطانية في تقريرها الضوء على واقع جزيرة سقطرى وما تتمتع به من كنوز طبيعية لنباتات وحيوانات وطيور واماكن غريبة ورائعة ، مشيرة إلى أن دراسة احصائية للأمم المتحدة كشفت عن وجود أكثر من 700 نوع مستوطن لم يتم مشاهدة مجموعة منها في أي مكان في العالم.
وقالت إنه ليس من المستغرب أن أرخبيل سقطرى مع جزره الأربع واثنتين من الجزر الصخرية، هو موقع للتراث العالمي لليونسكو.
صحيفة دايلي بيست الأمريكي: ”: فظاعات التعذيب في السجون الإماراتية باليمن بأيدٍ أميركية
كشف تحقيق موسع أجراه موقع صحيفة دايلي بيست الأمريكي عن دور للمحققين الأمريكيين في ارتكاب أعمال تعذيب إلى جانب نظرائهم الإماراتيين في سجون باليمن.
ونقل الموقع شهادات لاثنين من المعتقلين السابقين، اعتقلهما الإماراتيون، أكدا فيها أن محققاً أمريكياً -على الأقل- كان حاضراً أثناء خضوعهما لعمليات تعذيب وحشية، تضمنت الضرب والصعق الكهربائي والاغتصاب واستخدام الكلاب الشرسة.
وبحسب قناة الجزيرة، أشار التحقيق إلى أن بعض هؤلاء المحققين كانوا يرتدون الزي العسكري الأمريكي، ويشيرون همساً للمحقق الإماراتي الذي كان يتولى تنفيذ عمليات التعذيب تلك.
ونقل الموقع عن الناشطة الحقوقية جنيفر جيبسون قولها إن روايات المعتقلين تلك تؤكد أهمية الأسئلة المطروحة بشأن التورط الأمريكي في عمليات تعذيب يديرها حلفاء لواشنطن.
وحرص التقرير على الإشارة إلى رفض كل من القيادة المركزية الأمريكية والسفارة الأمريكية في الإمارات، وكذلك وكالة الاستخبارات المركزية، الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بهذه القضية.
وفي يناير الماضي، ناشدت “منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان في العالم العربي” الأمم المتحدة التحرك العاجل لإنقاذ حياة معتقلين في سجون الاحتلال الإماراتي في عدن.