صحيفة الحقيقة العدد”292″: مقالات العدد لــ:إسماعيل المحاقري وعبدالحميد الغرباني ومنصر هذيلي ومحمد فهيد الكابي
ترامب يثني على السعودية.. إذا عُرف السبب بطل العجب
الحقيقة /إسماعيل المحاقري
“هنيئاً لأمريكا والعالم وشكراً للسعودية”
هكذا علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على انخفاض أسعار النفط شاكرا المملكة لأول مرة منذ توليه الحكم على هذا الاجراء، وهو الذي لا يألو جهدا ولا يفوّت فرصة لتذكير مواليه السعوديين بأنهم بدون الولايات المتحدة لا شيء، وأن سلطتهم لن تصمد أكثر من أسبوعين على أكثر تقدير.
ورغم أن انخفاض اسعار النفط من 82 دولارا إلى 54 دولارا أشبه بخفض ضريبي كبير لأمريكا بحسب ترامب في إحدى تغريداته على مواقع التواصل الاجتماعي إلا أن الأخير يرى ذلك غير كافٍ كونه لا يلبي الحاجة الأمريكية ولا يدعم اقتصادها بالشكل اللازم، فعلى السعودية أن تخفض أكثر وأكثر.
أوامر ترامبية نافذة ليست بتمنيات أو دعوات موجهة للسعودية التي باتت علاقتها بأمريكا عارية تماما وخالية من أي لغة تحتمها الدبلوماسية والشراكة كما يحلو للنظام السعودي الترويج له.
ومن أجل المصالح الأمريكية و”إسرائيل” يقول الرئيس الأمريكي في أول بيان رسمي للبيت الأبيض بشأن قضية خاشقجي إن واشنطن تعتزم أن تظل شريكا راسخا للسعودية، علم ابن سلمان بمقتل الصحفي السعودي أم لم يعلم، الأهم هو بيع المواقف بقدر ما تدفع والكونغرس حر في الذهاب في اتجاه مختلف.
والسعودية محاطة بسياج من الضغوط الدولية والمواقف المنددة المطالبة بمعاقبتها على خلفية قضية قتل خاشقجي، وكذا الملفات التي راكمها بن سلمان واستعصى حلها كتبعات عدوانه على اليمن، وليس ببعيد أن يتجلى الكرم السعودي في خفض أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها، ولن يجد ولي عهد السعودية سبيلا للفكاك من هذه الأزمة والإبقاء على أحلامه في تولي عرش المملكة سوى تسريع عجلة التطبيع مع كيان العدو الصهيوني.
وفي كل الأحوال تبقى العلاقة بين واشنطن والرياض مجرد علاقة تعاقدات يملي فيها القوي على الضعيف بمنطق التابع والمتبوع، ولأن أمريكا أولا بالنسبة لترامب فلن يتخلى عن مئات مليارات الدولارات ويدع الأمر يذهب لروسيا والصين
وبالطبع فالسعودية ليست الصين ولا روسيا وهي بالنسبة لأمريكا بنك استثماري وبقرة حلوب متى ما جف ضرعها وجب ذبحها، والوقت على ما يبدو لم يحن بعد، لكن دولا كثيرة تخالف رأي ترامب ترى أن رأسا في المملكة قد أينع وحان قطافه
وكما يشعر الرئيس الأمريكي بالغبطة والارتياح بإهاناته المتكررة لحكام السعودية ودول الخليج واضعا علاقة بلاده بهذه الدول في مكانها الصحيح، كذلك لا تخفي إدارته اليوم أن قرار السلم والحرب في اليمن بيد واشنطن، وأن الرياض وأبو ظبي مجرد أدوات وظيفية في خدمة مشروع الهيمنة الأمريكي، إضافة إلى ما يقدمونه من أموال طائلة هي بالنسبة لترامب ثمن حمايتهم والدفاع عن سلطتهم.
خلال الأسابيع الماضية بدا وزير الحرب الأمريكي جيم ماتيس مهتما بسياسة بلاده الخارجية والأزمة الإنسانية في اليمن أكثر من وزير الخارجية مايك بومبيو، إذ جدد التأكيد أن محادثات السلام بين “الاطراف اليمنية” ستنعقد بالسويد مطلع كانون الأول/ ديسمبر، وهو الموعد الذي سبق وأن حدده قبيل تصعيد العدوان في الساحل الغربي بأيام.
وقال ماتيس للصحفيين إن السعودية والإمارات أوقفتا العمليات الهجومية حول مدينة الحديدة الساحلية، وإن جبهات القتال لم تتغير خلال الثلاثة الأيام الماضية على الرغم من بعض الاشتباكات وأضاف: إذا كنتم تريدون إنهاء الحرب في اليمن فعليكم العمل مع السعودية.
تصريحات وزير الحرب الأمريكي قد لا تبدو محرجة لدول العدوان بشقيها السعودي والإماراتي وحسب، بل وللأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفت الذي لم يكد ينهي زيارته إلى العاصمة صنعاء إلا وثمة من حدد موعد المشاورات ورسم خارطة طريقها.
هذا الأمر حمل رئيس “الثورية العليا” محمد علي الحوثي للتعبير عن أمله في أن تحمل أجندة زيارة المبعوث الدولي مقترحات بناءة لا تخضع لإملاءات أو رسائل من دول العدوان، باعثا برسالة لغريفت بأن لا يكرر ما فشل فيه سلفه من قبل.
نضطر للحرب..
عبدالحميد الغرباني
يجبُ أن نظلَّ في غمرة الاندفاع المناهض للعدوان وأدواته..؛ لأن إشغالَ الناس بالحديث عن المفاوضات والمبادرات وبشكل كبير ينعكسُ سلباً على الصمود الشعبيّ وصمود مقاتلي اليمن البواسل في مواقع الجهاد.
إن المفاوضاتِ بالنسبة للغزاة سلاح آخر يسلبنا أحر ما فينا وَهو الخوفُ على الوطن من المحتلّ وَمُخَطّطاته، لا نخاف من أحد ولكن على وطننا أن يتسرطن جزءٌ جديدٌ منه..
العدوان يركز سياسيًّا وإعلاميًّا وبشتى السبل، على أن يُفقِدَ الجبهةَ الوطنية سلاحَ الزخم الشعبيّ والحس الوطني المتقد والذي أحبط أشرس الهجمات التي شُنَّت لاختطاف الحديدة.. وبشكل مستمرّ يطرُقُ أعداء اليمن كُـلّ مدخل؛ للولوج إلى ضرب متانة الولاء المطلَق لله والوطن والقيادة الثورية الذي أبداه أحرار اليمن..، من هُنا يجبُ أن يُشغَلَ الشارعُ باستمرار بأولوية الدفاع عن اليمن والحشد المستمرّ إلى معسكرات التأهيل والتدريب التابعة للقُــوَّات المسلحة..
وهذه روحُ الرئيس الشهيد صالح الصمّاد تحلق في سماء اليمن، في سماء الحديدة على وجه الخصوص تستنفرُّ الجميعُ وعلى مختلف الصعد باستمرار حالة التعبئة الشاملة والنفير العام إلى الجبهات والخروج إلى ميادين التظاهر ومقاومة أية لحظة لتخدير الشارع.
على الجميع أن يستذكرَ أن الهدفَ الأبرز لهذا العدوان هو تقسيمُ اليمن، وهذا المشروعُ لا يمكن أن يمُرَّ وما يزال عمق اليمن الاستراتيجي في أمان وما تزال محافظةُ الحديدة الاستراتيجية محافظةً حرة ولا تخضعُ لجنرالات بريطانيا وأمريكا وإسرائيل وغيرهم من مرتزِقة الخليج الذين يريدون اختطافَ ميناء الحديدة؛ للتحكم بإمدادات البلد الغذائية والدوائية والإمساك بسلاح التجويع عبر أدواتهم من المرتزِقة وخَوَنَة الوطن الذين ينفّذون أسوأ المؤامرات ضد بلدهم وفي أسوأ صور للانحطاط على مر التأريخ..
لماذا الحديدة؟
العالَمُ من منظور الجغرافيا السياسيّة بُقَعُ قُــوَّة، ينظر لتراتُبيتها والأدوار التي تلعبها وإذَا ما وزنا قُــوَّةَ وأهميّة الحديدة وجدناها عمودَ الوطن والبقعة الأهم في شبه الجزيرة العربية.
_ الحديدة أرضٌ زراعية هامة، سهول ووديان كبيرة وتوفر التكامل والتنوع في المحاصيل الزراعية..
_ ساحل يمتد على الضفة الشرقية للبحر الأحمر بطول 300 كم.
_ 112 جزيرةً تنتظم قبالة ساحلها كقلاع عسكريّة طبيعية في بحر يربط شرق العالم بغربه، عددٌ منها يسيطر بشكل مباشر على خطوط الملاحة الدولية وتعد جزيرة زقر أعلى قمة جبلية في البحر الأحمر..
_ ثلاثة موانئ تجارية مهمة في صدارتها ميناء الحديدة وعدد آخر من الموانئ المحلية..
“إن محافظةً واحدةً في اليمن تمتلك أَكْثَــر من 3 موانئ، فيما دولة عظمى مثل روسيا برمتها تعد دولةً مخنوقةً تشكو عوزَ الموانئ على المياه الدافئة وَتتنفسُ من مسار ضيّق ميناء نوفوروسيك”.
_ ساحل الحديدة من المناطق الواعدة بالنفط وغيره.
_ الثروة السمكية.
يقول عمالقةُ السياسة في الغرب: إن جوهرَ السياسة هو القُــوَّة وتوزيعُها بين أطراف الفعل السياسيّ، بمعنى أن كُـلّ عنصر من عناصر الجغرافيا يضيف أَوْ يضعف مِن قُــوَّة الدول كفاعل سياسيّ تماماً كما يأتي ضمن العوامل الإستراتيجية لفاعلية أية دولة رؤية قادتها وطموحاتهم وَقدراتها وإمكاناتها واحتياجاتها ومخاوفها وأثر تحَـرّكها على القوى الأخرى..
اليمن تملك في هذه المرحلة من التأريخ القيادةَ والرؤية التي تتكامل مع الميزات الإستراتيجية المختلفة والتأريخ العميق لليمن.
ثم إن الأخطرَ من منظور الاستعمار هو الرؤى والقيادة الطموحة؛ ذلك أن إمكانات الدول البشرية والمعرفية ورقعة الأرض والقُــوَّة العسكريّة والقوى الاقتصادية والقوى الإعلامية ودرجةَ الجاذبية الحضارية كلها لا تعني شيئاً بدون القيادة المستقلّة وَالإرادة الحرة التي تعاظمها وتحَـرّكها..
ورباعية الشر (أمريكا. بريطانيا. السعوديّة. الإمارات) لم تختر مأزقَ العدوان على اليمن إلا حين وجدته يفرُّ من قبضة وصايتهم ونفوذهم وشمّر لاستعادة موقعه ودوره في المنطقة وفق ما يملكه من ميزات.. الموقع.. الإنسان.. الإرث الحضاري و… إلخ.
هجموا على اليمن متجاوزين بذلك الشرعيات والأَخْــلَاقيات وإذَا كانت الأطماع (المصالح) هي التي ساقت عكاكيزَ المحتلّ وَالمحتلّ نفسَه إلى بلدنا، فإنَّ مصالح الوطن ومستقبلَه وَالشرعية الوطنية والأَخْــلَاق والقيم الدينية والمبادئ الإنسانية، تفرضُ علينا المواجهةَ والجهادَ، والتضحياتُ العظيمةُ في النهاية توصل إلى جلاء المحتلّ وتشريده، إن الشعبَ الذي يبذل الشهداءَ يمتلك كُـلّ وسائل النصر..
إن دوامَ غمرة الدفاع عن الكرامة الوطنية يعاظم المقاومةَ هذا أمرٌ، وأمرٌ آخر أن اختيار القتال ضرورةٌ لا حباً للحرب، ولكن كراهيةً للعدوان وَإحباطاً لمشاريعه الإذلالية التدميرية، ثم إن قهر هذا العدوان هو حُبٌّ للحياة وليس كراهيةً لها.
إن تشبُّعَنا بخيار التحرير وضرورته الملحة بل الوجودية لنا كشعب يحفَظُ كرامته وَيملك قرارَه، هو يسهّل علينا المهمة، مهمة تحرير الأرض المحتلّة.. ومهمة هزيمة العدوان وفرض المعادلات وفق استحقاقاتنا الوطنية.
يمَن اليُمن.. الألم مخاض أمل
منصر هذيلي/كاتب تونسي
آلام اليمنيين قياسية، مشاهد الدماء والاشلاء التي تعرضها الشاشات لا تكشف إلا جانبا بسيطا ولا يتوفّر اليمنيون على شبكات إعلامية ضخمة تحدّث عنهم وتبلّغ معاناتهم. ولكنّ الثابت أنّ حلف آل منشار يرتكب هناك بشاعات بحجم جزعهم وإحساسهم بأنها الآزفة تطرق أبوابهم وتوشك أن تأتي على عرشهم الزقّوم. يرى اليمنيون ألمهم ويفزعهم صمت العالم من حولهم ويذوقون ذلك الصّمت خذلانا لإنسانيتهم وتنكّرا للخيرية والفطرة.
يذوقون أمراضا وأوبئة خلنا أنها غادرت الارض منذ عقود. يذوقون جوعا يضطرّهم الى الاعشاب وأوراق الشجر. المرافق معطّلة ولا تحويلات عبر البنوك ولا جرايات. قد يضيق الصّدر وتخترقه الآه والزفرة ويدبّ الى نفوسهم اليأس. الرضّع يذبحون كما الشيوخ وتقصف طائرات الموت المدارس والمشافي والاعراس والمقابر. هي ساعة زلزلة ولا شكّ وعند الزلزلة يسأل المؤمن المكابد: متى نصر الله؟ ونصر الله لأنّه نصر الله قريب ولأنه نصر الله لا يشوبه نقص فكم من نصر أتى به العدد وضمنته العدّة وتحوّل نكسة ونكبة. نصر الله لا يكون الا ضخما ممتدا فاتحا على سعة بلا حدّ ومؤسّس بما لا تحيط به العقول. على اليمنيين إدراك، وهم يدركون بنسب قياسية مقارنة بغيرهم، أنّهم يقارعون عتاة العالم ويقفون بوجه شياطينه المردة. هذا يعني أنّهم يضطلعون بقدر تاريخي غير مسبوق ولا يؤهّل هذا وذاك لهكذا دور. العبرة ليست بكثرة عندما تكون مواجهة بهذا الحجم وبهذه التداعيات. هناك خصوصية يمنية هي من السرّ فلا نملك لها تفسيرا شافيا ولا نحيط بها ولا نفهمها بسيط الفهم. قد نفهم بعد أن تضع الحرب أوزارها وينفذ أمر الله. نحن الآن، وفي أحسن حالاتنا نشمّ بعيد الشمّ وأكثرنا يتابع ملحمة البلقيسيين بأنف مزكوم.
عمر عرش أل منشار يقارب القرن وهو عرش قُدّ بمكر ودهاء ليذهب بريح العرب والمسلمين ويطوّع رقابهم لسكاكين الصهيونية والاستعمار. هذا عرش وعوده منذ البداية لمن مكّنوا له أن يمكّن لإسرائيل ويدعمها بكلّ الامكانيات ويعادي من يعاديها كان عربيا أو تركيا أو ايرانيا أو باكستانيا أو غير ذلك من مكوّن في فسيفساء المنطقة السياسية والعرقية. لم يتزلزل ولم يرتعش يوما كما يحصل له اليوم ببركات اليمنيين، قبضات وصرخات ورصاصات. لا عبد الناصر ولا صدام ولا غيرهما قدرا على ما يقدر عليه اليوم اليمنيون. ثلاث سنوات من الصبر والتصدي والثبات كفت هؤلاء لتحويل آل منشار الى مهانة وتحويل ترسانتهم وهي الأضخم إلى خردة يركلها الأطفال ركل كرة. لماذا يتجوّل بن سلمان في الأمصار الواهية؟ ليغسل بعض ذلّه وخزيه. ومن أين ركبه الخزي؟ من لعن يمنيين موصولين بربّهم من الصباح وإلى المساء. خاشقجي تفصيل تورّطوا فيه واضطرّوا اليه قتلا ونشرا وتذويبا من فرط نكبة بيمن تعرّيهم لتأتي عليهم زلزلة عدم.
يألم اليمنيون ويألمون كثيرا ولكنّهم مفاتيح أضخم أمل لبني وطنهم ولأمّتهم وللإنسانية. طبيعي أن يكون ألمهم بما نرى من حجم. متى نصر الله؟ ارتبط ذكر اليمن في القرآن بسطوة الروح بفعل ما أوتي سليمان من مدد وسلطان. ارتبط أيضا بالسرعة فالهدهد أتى سريعا بأخبار بلقيس وقومها والذي عنده علم من الكتاب تعهّد باستقدام العرش قبل أن يرتدّ الطرف. مقاييسنا انسانية والانسان هشّ ضعيف ولكن لا بأس من بعض الاستئناس بما يرد في القرآن عند ذكر اليمن. بسطة الروح ثابتة متجذرة هناك ونفاذ أمر الله بأرض باركها الله ومحمد وعلي سريع سريع. ألا إنّ نصر الله قريب وليس اليَمن غير يُمن.
الحوثيون هم الأحرار في هذا العالم.
محمد فهيد الكابي/كاتب أردني
حقيقة يجب أن يعترف بها العالم لكي تتوقف الحرب وتبقى السعودية وهي أن الحوثي هزم العالم ووقف في وجه الدول العظمى وحقق انتصارات مذهلة وإن لم ندرك هذه الحقيقة اليوم سندركها غدا ولكن بعد أن تتدمر السعودية ويسقط ترامب.
أنصح أمريكا والسعودية أن يتخلوا عن الإخوان وعن المؤتمر وعن وعن وعن وعن حتى إيران لا مشكلة في قطع العلاقات معها لكن من الخطأ العظيم معاداة الحوثيين.
الحقيقة الغائبة عنكم هي أن الحوثيون قادمون بشعاراتهم وبملابسهم المقطعة وبأشكالهم العربي الأصيل.
ملازم وشعاراتهم ستدرس في الجامعات الأمريكية وشعاراتهم ستعلق في البيت الحرام.
سيحج المسلمون إلى مكة ويعودون إلى بلدانهم حاملين شعارات وملازم الحوثي ومن ثم ستنتشر دعوتهم على مستوى العالم ولن يتمكن العالم حتى إيران من الوقوف في وجه هذه الدعوة التي أشبهها بتسونامي وسيل العرم.
أخاف أنا يوما ما عندما تترجم ملازمهم أن أكتب عنهم وعن دعوتهم في واشنطن بوست.
أخاف أنا أن يصبح أولادي يرددون ما يسميه الحوثي (زوامل)
أخاف يوما ما أن يذهب أولادي دون معرفتي إلى اليمن للالتحاق بدورة ثقافية وعسكرية لدى الحوثيين.
الأحرار هم الحوثيون
والحوثيون هم الأحرار في هذا العالم.