صحيفة الحقيقة العدد”290″:تحت القصف والحصار اليمنيون يدشنون فعاليات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ويستلهمون منه صبره وثباته في حصار شعب أبي طالب

الحقيقة/متابعات

دشنت مختلف المحافظات اليمنية فعاليات احياء مناسبة الرسول صلى الله عليه وسلم، لؤكدون للعالم بأنهم أمة تلتف حول نبيها وتعظم قائدها وهاديها …

ففي أمانة العاصمة صنعاء اقيمت عدد من الفعاليات والأنشطة التي عبرت عن أهمية مناسبة المولد النبوي الشريف وقيمته خاصة في ظل تصعيد العدوان السعودي الهادف إلى محو الثقافة المحمدية من ذاكرة الأجيال كما

أقامت  مديريات سنحان وبلاد الروس وأرحب ومناخه بمحافظة صنعاء فعاليات ثقافية وخطابيه متنوعة بمناسبة المولد النبوي الشريف.

 واكدت الكلمات علی أهمية الإعداد الجيد للاحتفاء بهذه المناسبة وحشد الإمكانيات والطاقات بما يليق بهذه المناسبة التي يحتفى فيها بخير خلق الله رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم.

وأشارت  علی أهمية مضاعفة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد و أن الاحتفاء بهذه المناسبة يأتي تأكيدا على ارتباط الأمة العربية والإسلامية بنبيها الكريم وبدعوته الخالدة التي أخرجت البشرية من الظلمات إلى النور.

أما في  محافظة ذمار فقد أقام مكتب الأوقاف والإرشاد ووحدة الثقافة القرآنية، ، بقاعة المركز الثقافي بالمحافظة، اجتماعا موسعا لعلماء، وخطباء، ومرشدي مدينة ذمار بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم تحت شعار” وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”،

وفي الاجتماع الذي حضره نائب وزير الأوقاف والإرشاد الأستاذ فؤاد ناجي، تطرق في كلمته: إلى أن أهل اليمن يأبون إلا أن يبادلوا رسول الله القضاء، رغم العدوان والحصار، وهو الشعب السباق بالوفاء الذي دعى له بالبركة والسلام

وفي محافظة مارب ناقش اجتماع موسع برئاسة المحافظ أحمد عبدالله مجيديع، الاستعدادات والتجهيزات لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، والتحشيد لرفد جبهة الساحل الغربي.

 البرامج والأنشطة التي سيتم إقامتها في المديريات تزامنا مع ذكرى المولد النبوي، وكذا الترتيب للمشاركة في الفعالية المركزية بصنعاء بوفد كبير.

إلى ذلك عبر أبناء محافظة حجة عن حبهم للرسول صلى الله عليه وسلم بطريقتهم حيث تزينت مدينة حجة بأجمل زينتها ولبست ابهى حللها استعدادا لاستقبال المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلوات والتسليم.

وشهدت المدينة خلال الأيام القليلة الماضية حركة دؤوبة ونشطة للإعداد والتحضير لاستقبال هذه المناسبة، حيث بذلت السلطة المحلية ممثلة بصندوق النظافة والتحسين جهودا كبيرة وسخرت كافة إمكانياتها لتظهر المدينة بالمظهر الذي يليق بهذه المناسبة الدينية العظيمة على قلوب كل اليمنيين .

من جانبهم أبناء محافظة اب بمختلف مكونتها الاجتماعية والثقافية والرسمية أقاموا عدد من الفعاليات التي  أكدت على ضرورة الالتفاف حول الرسول وتنفيذ توصياته وحمل رسالته بكل اقتدار كون اليمنيون هم من ناصروا الرسول منذ بعثته وهم الان الاجدر في حمل رسالته وتبليغها للعالمين …

ذلك ليس الا نموذجا لما يحدث في كل قرية ومنطقة في اليمن،  فكل قبيلة ومنطقة لها عاداتها التي تميزها عن بقية المناطق في طريقة احتفاء بمناسبة المولد النبوي الشريف منذ قرون مضت رغم محاولة الوهابية اخفاء الشعائر من طقوس اليمنيين لكنهم فشلوا في كل مرة .. ..

صدمة تلقاها العدوان وضربة قصمة ظهر البعير،  ازاء تفاعل مختلف الشرائح اليمنية في الفعاليات والا نشطة التي تقام في ذكر مولد خير البشرية،  رغم الجراح والاوجاع التي فرضها تحالف العدوان السعودي،  لكنهم كانوا بالله اقوى وأكثر صلابة في مواجهة الغطرسة الأمريكية،  مستلهمين من حياة الرسول وكيف أنه بنى أمة في قبائل كانت متناحرة واستطاعت أن تهد عرش أكبر امبراطورية في العالم فارس والروم آنذاك،  وها هو التاريخ يعيد النفس من جديد بفارق أن نحن نواجه جاهلية أشد واقبح من الجاهلية الأولى ..