صحيفة الحقيقة العدد”289″: متابعات لبعض ما تناولتة الصحافة الدولية عن اليمن
وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية: بهذه الطريقة يحول اليمنيون صواريخ التحالف السعودي إلى “زينة”..
حول اليمنيون الصواريخ التي تلقيها عليهم طائرات التحالف السعودي الإماراتي إلى خناجر تقليدية (جنابي) للزينة والتباهي، بواسطة مجموعة من الحرفيين والحدادين المهرة بالأحياء الفقيرة في اليمن.
ووفقا لوكالة “أسوشييتد برس” الامريكية فقد وجد اليمنيون في الصواريخ والشظايا التي تمطرهم بها الغارات الجوية للتحالف السعودي الاماراتي صباحا ومساء، لتقتل وتشوه الآلاف، ضالتهم، واستغلوها في صناعة الخناجر التي كانت تصنع عادة من الفولاذ المستورد.
وأشارت الوكالة إلى أن ارتفاع أسعار الفولاذ المستود دفعت الحرفيين إلى استعمال ما تلفظه الحرب، حيث يقوم الأطفال والمزارعون وغيرهم بجمع الشظايا الساقطة في مزارعهم ومن الأزقة القذرة في الأحياء الفقيرة لبيعها إلى الحرفيين والحدادين.
وذكرت أن سعر الكيلوغرام الواحد من شظايا الفولاذ يبلغ نحو 500 ريال يمني (أقل من دولار واحد) وهو نصف سعر الفولاذ التركي المستورد.
وأوضحت الوكالة أن “علي الغمري” وهو حداد في الخمسينيات من عمره، تعلم الحرفة من والده الذي ورث مهاراتها عن أسلافه، وتعمل عائلته المكونة من 7 أسر في الحدادة في مدينة عبس الواقعة شمالي اليمن.
وفى حديثه للوكالة الأمريكية قال “الغمري” إن صناعة الخناجر كانت تشكل تجارة رابحة ذات يوم، غير أن والد 6 أطفال أعرب عن حزنه كون السوق ضعفت بعد أن دمرت الحرب الأهلية اقتصاد البلاد، وثمة قليل من الرجال من يملك رفاهية دفع ثمن الجنبية.
وذكرت الوكالة أن لتلك الخناجر نصلا مقوسا، وهي جزء من اللباس اليمني التقليدي، وتوضع في أغماد مزينة مقوسة بدورها، ويضعها الرجل اليمني رأسيا وسط حزام مزين أيضًا إذا كان يرتدي الزي التقليدي (الجلباب) أو توضع في أعلى المعوز، وهي تنورة للرجال.
وأضافت أن النصل يصنع من الصلب، وكلما كان الصلب أقوى ارتفع ثمن الخنجر.
ولفتت إلى أنه كثيرا ما يشير شكل مقبض الخنجر إلى المدينة أو المنطقة أو قبيلة الشخص حامل الخنجر، كما يعتمد السعر أيضًا على ما إذا كان المقبض مصنوعًا من الخشب، أو قرون الثيران أو قرون وحيد القرن.
وتابعت أنه كلما زاد سعر الخنجر دل على ارتفاع شأن حامله، ويتراوح سعر الخناجر الجديدة ما بين 100 و150 دولارًا، أما الخناجر القديمة الموروثة من آباء وأجداد فربما تصل قيمتها إلى مئات الآلاف من الدولارات.
مجلة دير شبيجل الألمانية: أرسلتها للحرب في اليمن.. مطالبات ألمانية بالتحقيق في “رشاوى” إماراتية بصفقة أسلحة
طالبت مجلة دير شبيجل الألمانية سلطات بلادها، بإجراء تحقيقات بشأن احتمال تورط مسؤولين ألمان سابقين بفضيحة فساد منظورة حالياً أمام القضاء الفرنسي، وتتعلق بـ «رشاوى» قدمتها شركة أسلحة فرنسية لرجل أعمال إماراتي، ويشتبه في وصول جزء منها لمسؤولين إماراتيين بارزين، لتسهيل إتمامهم صفقة دبابات فرنسية لبلدهم.
وتوقعت المجلة الألمانية في تحقيق استقصائي، وفقاً لشبكة الجزيرة الإخبارية، أن تمتد هذه الفضيحة لتشمل مسؤولين حكوميين في الإمارات وألمانيا.
ولفتت إلى أن رجل الأعمال الإماراتي عباس إبراهيم يوسف اليوسف رفع دعوى قضائية ضد شركة جيات الحكومية الفرنسية للأسلحة، بسبب امتناعها عن سداد مبلغ 40 مليون يورو، عمولة متبقية له من صفقة توسط فيها لبيع 436 دبابة لوكلير من إنتاج الشركة لبلاده.
وأشارت المجلة الألمانية إلى أن صفقة الدبابات الفرنسية تمت في التسعينيات، لكن الإمارات أرسلت دبابات لوكلير بأول مهمة في أغسطس 2015 في الحرب التي تخوضها في اليمن.
ولفتت إلى أن 195 مليون دولار من قيمة صفقة لوكلير البالغة 3.6 مليار يورو ذهبت عمولات لرجل الأعمال الإماراتي اليوسف بأرصدة سرية له بمصارف في جزر العذراء البريطانية وجبل طارق وإمارة ليشنشتاين.
وعرّفت المجلة الألمانية اليوسف بأنه واحد من أثرى الأشخاص في بلاده، وينتمي لنفس قرية مؤسس الإمارات زايد آل نهيان، ويرتبط بعلاقات وثيقة مع حاكم أبوظبي والرئيس الفعلي الحالي للإمارات محمد بن زايد.
وأشارت إلى أن معلومات موثّقة حصلت عليها مع موقع ميديا بارت الفرنسي وصحيفة لاريبوبليكا الإيطالية من موقع ويكيليكس، تدلل على عدم احتفاظ اليوسف بالعمولات التي حصل عليها لنفسه، وتمريره جزءاً منها لمسؤولين حكوميين بأبوظبي ليسهّلوا هذه الصفقة.
وطالبت المجلة السلطات الألمانية، بإجراء تحقيقات بشأن شفافية تصدير محركات وجنازير من شركتين ألمانيتين لتدخل كمكونات طلبها الإماراتيون في الدبابة الفرنسية، وبررت دعوتها باعتراف اليوسف بضغطه على جهات ألمانية عليا لم يسمّها، للموافقة على تصدير هذه المحركات والجنازير.
وأضافت «دير شبيجل» أن رجل الأعمال الإماراتي اليوسف يعمل سمساراً لشركات الأسلحة الفرنسية منذ عام 1989، واشتبه في ضلوعه من خلال شركته «أفينو» في عمليات فساد أخرى، منها فضيحة «رشاوى» بقيمة 19 مليون يورو، ظهرت العام الماضي مع شركة إيرباص الألمانية الفرنسية.
ووفق المجلة الألمانية، فقد امتدت خيوط فضيحة صفقة دبابات لوكلير الفرنسية إلى ألمانيا، لأن الإماراتيين أصرّوا بشدة على تزويد هذه الدبابات بمحركات وجنازير مماثلة للموجودة بدبابات ليوبارد الألمانية التي تصنع في شركتين ألمانيتين.
وأوضحت أن الطلب الإماراتي عقّد الصفقة، لأن تصدير هذه المحركات والجنازير يخضع لسلطة مجلس الأمن القومي الألماني المعني بالرقابة على صادرات الأسلحة.
وذكرت المجلة، أن مسؤولي الشركة الفرنسية اعترفوا بمنح هذه العمولات لليوسف لتقديمها كـ «رشاوى» لمسؤولين في بلاده ليسهّلوا إتمام صفقة دبابات لوكلير.
وأوضحت «دير شبيجل» أن اعتراف رجل الأعمال الإماراتي بممارسته ضغوطاً على جهات عليا بألمانيا وفرنسا للحصول على موافقتها لتصدير محركات وجنازير للدبابات لوكلير، يوجب الحصول منه على اعتراف بأسماء الجهات التي تواصل معها في ألمانيا.
موقع قناة «تي آر تي وورلد» التركية: : الإمارات تصدّر الحروب إلى الخارج وتعمل على إطالة معاناة اليمنيين من أجل غاياتها الأنانية
قال سام حمد -الكاتب الاسكتلندي المصري الذي يقيم في العاصمة أدنبره- إن دولة الإمارات تُعد «واحة من المادية» في منطقة تعاني من الفقر والحروب والمعاناة الإنسانية، وتساءل: «هل يمكن للإمارات مواصلة تصدير الحرب في حين تتباهى بالبذخ في الداخل»؟
وأضاف الكاتب -في مقال نشره موقع قناة «تي آر تي وورلد» التركية-: «عندما قرأت لأول مرة عن إزاحة الستار عن أغلى حذاء في العالم في دبي، تبادرت إلى ذهني الآية القرآنية: «إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين».
تابع الكاتب بالقول: «حتى أسوأ الحضارات الأوتوقراطية في العصور القديمة لم تكن لتنتج مثل هذا المشهد، لكن كما هو الحال مع «الروعة البغيضة» للإمارات، اعتبرت وسائل الإعلام المجردة من الوعي هذا الأمر لحظة انتصار أخرى لبلدهم.
واستدرك الكاتب بالقول: «لكن هذه ليست مجرد حالة من الجهل الثري، ولا ينبغي لأحد أن ينظر إلى الإمارات باعتبارها ماري أنطوانيت العالم، إنها أكثر سوءاً من ذلك».
ورأى حمد، أن إنتاج هذه الأحذية في عالم يمزقه الفقر المميت، هو أمر فاحش تحت أي ظرف من الظروف، ولكن ما يزيد من فظاعة المشهد هي الطبيعة الاجتماعية السياسية والجيوسياسية البشعة لدولة الإمارات، على حد قوله.
ومضى للقول: «على الرغم من أن السعوديين يتحملون الجزء الأكبر من المسؤولية عن كوارث الحرب والمجاعة التي تجتاح اليمن حالياً، فإن الإمارات تلعب دوراً مساوياً تقريباً، بل وفي بعض الأحيان، أسوأ من السعودية في هذا الأمر».
وأشار الكاتب إلى أن الإمارات لاعب أساسي في الحملة الجوية للتحالف السعودي باليمن، والتي شملت القتل العشوائي للمدنيين -أكثر من 1000 قتيل منذ 2015- بالإضافة إلى استهداف المستشفيات والبنية التحتية المدنية الأخرى.
ولفت إلى أن الحرب السعودية الإماراتية على اليمن -البلد الذي كان حتى قبل هذه الحرب الأفقر في المنطقة، وواحد من أفقر دول العالم- عرّضت 17 مليون يمني لخطر المجاعة، ولا يقتصر الأمر على مجرد مشاركة دولة الإمارات فقط في هذه الحرب، ولكنها تسعى بنشاط إلى إطالة أمد هذه المعاناة من أجل غاياتها الأنانية.
وواصل الكاتب قائلاً: «على الجبهة الداخلية، ووراء السراب الباهظ لأغلى أحذية العالم، وناطحات السحاب والجزر الاصطناعية والملاذات الضريبية، لديك بلد يستغل بوحشية العمال المهاجرين».
وختم الكاتب مقاله بالقول: إن «فحش الأحذية التي تكلف 17 مليون دولار ينقلنا إلى جوهر الإمارات، فهي كيان يجسّد أسوأ ما في المنطقة، حيث توجد ولايات ومؤسسات مبنية للأثرياء جداً على عظام اليمنيين الجوعى والعبيد المضطهدين في جنوب آسيا، والأشخاص الذين لا يحظون بحياة أساسية كريمة».
موقع السفارة الأمريكية :واشنطن ترسل خبراء عسكريين إلى السعودية لتدريب قوات يمنية على حماية حدود المملكة نيابة عن الجيش السعودي
أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية دفعة جديدة من الخبراء العسكريين إلى السعودية لتدريب قوات يمنية موالية للتحالف على الدفاع عن الحدود السعودية نيابة عن الجيش السعودي.
وقال موقع السفارة الأمريكية في اليمن، في بيان يوم الأربعاء إن “برنامج مراقبة الصادرات وأمن الحدود التابع لوزارة الخارجية الأمريكية قال بإرسال خبراء أمنيين أمريكيين الى الرياض لعقد تدريب صارم دام مدة اسبوعين لـ28 متدرب من منتسبي وحدات حرس الحدود اليمنية “.
وأوضح البيان أن ما وصفها ” المبادرة المشتركة بين اليمن والولايات المتحدة و السعودية، ستؤهل من قدرة حرس الحدود اليمني على اعتراض ومصادرة الأسلحة المهربة، والمتفجرات، ومكونات الصواريخ الباليستية، بالإضافة الى المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية”.