صحيفة الحقيقة العدد”289″: كتابات:أقرأ عن: المعركة الفاصلة لحزام الأسد والثقب الأسود ..وأنتحار قوى العدوان لزين العابدين عثمان وكراتين كيلو16! للدكتور مصباح الهمداني
الساحل الغربي والمعركة الفاصلة …
الحقيقة/حزام الأسد
معركة الساحل الغربي معركة فاصلة ولا يمكن الفريط فيها ابدا ..
ولهذا أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء تهامة الشرفاء وأبناء القبائل الذين توافدوا من كل منطقة يسطرون أروع البطولات في مواجهة جحافل الغزاة والمحتلين فخابت امالهم وفشلت محاولاتهم وتبددت أحلامهم ودفنت في الرمال ..
وبالتالي معركة كيلوا 16 في الساحل الغربي فشلت كما فشلت من قبل عسكريا واعلاميا .. ووصل حال الغازي والمحتل بالاعتراف بصعوبة المعركة وبات لسان حالهم يقول ارض تهامة ابتلعت الجيوش والاليات وايقنوا بأن الجغرافيا وكل العوامل من الرمال والهواء والصحاري والسهول تقاتلهم وترفض وجودهم ..
كما تحولت مجريات المعركة في الساحل الغربي الى صالح الجيش واللجان الشعبية فهزم الجمع ودمرت الياتهم وتناثرت كتائبهم لان العوامل كلها تأبى الضيم والقهر والاستسلام وهكذا هي ارض تهامه من ترابها وسهولها وهوائها تعلن الرفض التام للاحتلال وتثبت ان اليمن مقبرة الغزاة والمحتلين ..
في المقابل استطاع المقاتل اليمني بفضل الله ان يكسر جبروت امريكا ويواجه تكنولوجيتها بالبندقية وقوة العزيمة والارادة والإيمان وظل صامدا رافع الصوت عاليا ولسان حاله يقول والله لن نكل ولن نمل عن القيام بواجبنا الديني والوطني متوكلين على الله سنقاتل المحتلين والغزاة مهما كانت التضحيات ..
الحديدة …ثقب اسود ..وقوى العدوان تنتحر
الحقيقة/زين العابدين عثمان
قرابة الاسبوع تقريبا منذ بدء تحالف السعودية والامارات على تنفيذ مسار تصعيدي جديد هو الثاني من نوعه للهجوم على مدينة الحديدة او بالأحرى محاولة الاختراق والتقدم باتجاهها، وقد اعد هذا التحالف وتحديدا الامارات قوة جديدة من مرتزقتها المعروفة بألوية العمالقة والتي تقدره ب25 الف مقاتل مع كامل التجهيزات العسكرية المتطورة جدا كدبابات الابرامز والمدرعات الامريكية الاشكوش والكمائن الباهظة الثمن بالإضافة الى عشرات المقاتلات الحربية التي توظف بشكل خاص لإسناد هذه القوة اثناء زحفها ، بعمق الحديدة .
والمهم هنا ان هذه القوة الجديدة التي دفعت بها الامارات والتي بدأت بالتصعيد منذ مطلع الاسبوع الماضي حتى اللحظة اتت بعد انهيار قوة كانت قد اعدتها الامارات تقدر ب 9000 مقاتل بنفس التجهيزات والتي انهارت وسحقت كليا تحت وابل الضربات المدمرة لقوات الجيش واللجان الشعبية خلال معارك شرسة امتدت لنصف عام تقريبا ، بالتالي فالإمارات حاليا وعلى رغم فشل تجربة هجومها السابق تحاول اليوم تنفيذ التجربة السابقة نفسها مع بعض الاضافات العسكرية التي اضافتها كرفع نسبة اعداد المقاتلين والهجوم من عدة محاور بالإضافة الى رفع وتيرة التغطية الجوية بأضعاف مضاعفة من ذي قبل .
في القواعد العسكرية او القواعد الاخرى تقول بان تجربة المجرب يعد اما غباء فاحش او تعمد لتكرار نفس الاخطاء والنتائج والمدرك للأمر ان الامارات التي تخوض حاليا تجربة عسكرية للتصعيد بالحديدة بنفس تجربتها السابقة الفاشلة فهو يعكس غباءها المترامي الاطراف على الميدان وايضا تدويرها للهزيمة ذاتها امام قوات الجيش واللجان الشعبية على ارض المعركة لذا فنتيجة فشل واخفاق الامارات في تصعيدها الجديد باتجاه مدينة الحديدة على رغم مضاعفة امكانياته البشرية والعسكرية فهي نتيجة بديهية وروتينية ولا تحتاج حتى لإعادة النظر فيها .
فمعركة الحديدة هي معركة نتائجها واضحه ومسألة سقوطها بيد تحالف السعودية والامارت مسألة تحتاج لعاصفة حزم كاملة وليس لتصعيدات ميدانية لا تقدم ولا تؤخر فقوات الجيش واللجان الشعبية التي عززت خلال الفترات الماضية من تواجدها وثقلها العسكري والبشري وطورت من تكتيكاتها القتالية والاستراتيجية الدفاعية بات لها القدرة الكاملة على الدفاع ليس فقط على مدينة الحديدة وانما محافظة الحديدة بكل مديرياتها وخوض معارك طويلة المدى وقد اثبتت ذلك على الواقع العملياتي طيلة نصف عام مضى .لهذا نقولها حرفيا ان الحديدة صعبة المنال وملف حسم معركتها عسكريا هو الانتحار بعينه ويكفي نصف عام من الهزائم والانكسارات والخسائر المدوية للامارات ومرتزقتها
كراتين كيلو16!
الحقيقة/كتب/د/مصباح الهمداني
ماتزال القنوات الأجنبية في غيبوبة الذهول والحيرة وهي تشاهد معركة الساحل والتي حَشد لها العدوان العديد من الألوية وآلاف المدرعات والدبابات والأطقم، وظللها بمئات الطائرات الحربية والراصدة والزنانة والأباتشي؛ وكانت النهاية على الشكل الذي شاهدناه من الإعلام الحربي…
ولا أدري ما هو شعور المحللين العسكريين وتلك القنوات، وكيف سيُترجمون معاني ومغازي كلمات ذلك المجاهد الخمسيني، والذي يحمل على ظهره رشاشه الكلاشنكوف، وتتعلق على صدره العديد من خزنات الرصاص، وتتسلق فوق بطنه بعض القنابل مطلةٌ برأسها، ومن خلفه ترتفع حرائق ملتهبة بأدخنة سوداء كثيفة. وهو يلخص المشهد ويقول:
(ما هُم إلا كَراتين..كراتين..كراتين)
يقولها ويرددها بثقة، ويرفعُ سبابته مؤكدًا بأنهم كراتين..
سيُصاب المراقبين والمحللين بالحيرة والذهول، فأي كراتين يتحدث عنها هذا المجاهد اليمني..
وقد امتلأ الساحلُ بأحدث ما أنتجته المصانع الأمريكية والبريطانية والفرنسية والإسرائيلية!
أي كراتين وهناك مدرعات تحمل على ظهرها رشاش ذاتي الحركة وإلكتروني التوجيه!
أي كراتين وهناك أطقم مدرعة لا تخترقها البازوكة ولا تؤثر فيها قذائف المدفعية!
أي كراتين وهناك أحدث وأقوى كاسحات الألغام تتقدم لتمشيط كل الطرقات!
أي كراتين وهناك عشرات الآلاف من أمهر المدربين الجنجويد والمرتزقة!
أي كراتين وهناك عشرات البارجات الحامية للزحف قصفًا وتمشيطا!
أي كراتين وهناك مشاركة لجيوش من أكثر من عشرين دولة ودويلة!
أي كراتين والأجواء مسقوفة بأحدث أنواع الطائرات الأجنبية!
لا أدري كيفَ سنُقنع العالم بأنَّ كلام المُجاهِد صحيح؛ مع أنه يخالف المنطق..
لكننا سنثبت أعينهم على رؤية مشاهد الإعلام الحربي مرةً تلو أخرى حتى يعلموا بأن تلك القوات بقوتها وجبروتها، وتلك الجيوش بعدتها وعتادها؛
ما هي إلا قِشة.. أتت لتغرق في المستنقع اليمني ..كما قال قائد الثورة سلام الله عليه…
سنعيدُ لهم مشاهِد إحراق عشرات الآليات!
سنوقِفُ أبصارهم عند أولئك الفتية الأباة وهم يتقدمون برشاشاتهم لمواجهة الجحافل المدرعة!
سنضع المؤشر عند ذلك القناص اليمني وهو يسدد بصاروخه الموجه فيصطاد الآلية باحترافية ومهنية!
سنكرر لهم مشهد أولئك الأشبال وهم يلتفون على الرتل ويمطرونه بقذائف لا تتوقف!
سنمرر لهم بالبطيء كيف تهرب الألوية أمام الفتية، في فرار؛ يشابه الغزلان في الوديان!
سنعد لهم عشرات بل مئات الحرائق المشتعلة والمتطايرة على امتداد الساحل!
إنَّ ما سطره المجاهدون في الأيام الماضية من صبرٍ وثبات؛ وكسرٍ وتنكيل بالغزاة، وإحراق للآليات والمدرعات، إنما هو آية من آيات الرحمن، ومعجزة من معجزات الزمان، ودليلٌ واضح وبرهان، لكل مؤمن ومنافق وجبان؛ بأنَّ الجيش واللجان..
هم الشجعان الثابتين، والأوفياء المخلصين، ورجال الحق والتمكين، ولوعد الله مستحقين،
في قول رب العالمين:
(وكان حقًا علينا نصر المؤمنين)