صحيفة الحقيقة العدد”280″:أقرأ عن الإنجازات الأمنية والإدارية والمبادرة الإقتصادية الجديدة وقوافل قبائل بني حشيش ومأزق تحالف العدوان
لماذا لا نرى هذا المشهد مع منافقي ومرتزقة العدوان؟
جميل العبسي
هذه قبائل بني حشيش الأصيلة ترفد ميادين العزة والكرامة بقافلة ضخمة وبأكثر من 150 سيارة احتوت على ستة آلاف سلة عنب ومواد غذائية ومبالغ مالية..
مشهد يومي لـ “أشواك صبر” تمد الجسد اليمني جغرافيا وإنسانا من مدخرات العمر، كوظيفة الأشواك في الأشجار كمخزن استراتيجي للمياه، كانت قبائل الأوس والخزرج في ظل الجفاف والحصار أشواك صبر تبذل الروح والدم والمال والكلمة والموقف والفعل قبل القول..
ملحمة صمود لا تنطبق على أولئك الذين لا يًطِلُّون برؤوسهم إلا تحت الحماية الخارجية الاستعمارية القديمة والجديدة وأذنابهم آل سعود..
أولئك لا يعرفون آيات الإنفاق في سبيل الله، مثلما يجهلون خطورة آيات موالاة حلف اليهود والنصارى الصهيوني، قرآنهم عبادة الطاغوت والكفر بآيات الله، شرعيتهم الخارج الاستعماري، دستورهم المصلحة.. ولن ترى زعيما قبليا أو شيخا أو ذا جاه بينهم إلا شحاتاً وضيعاً يطرق أبواب أذناب الخارج الاستعماري ويتضرع لهم فكيف بصغارهم..
ولكم أن تتخيلوا كيف سيكون مصيرهم بزوال الدعم الخارجي عنهم؟ بل بدون زواله مصيرهم الأفول، فلا يوجد شعب وقبائل تضاهي الأنصار قيمة وأصالة ومبدأ وإرادة.. وكفى.
مبادرة اقتصادية جديدة …
زيد أحمد الغرسي
قدم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي مبادرة جديدة فيما يتعلق بالاقتصاد اليمني وتضمنت هذه المبادرة تحييد الاقتصاد من الصراع وبالتحديد فيما يخص المرتبات والعملة والمواد الغذائية واعلن عن جهوزيتهم للتباحث مع دول العدوان ومرتزقتهم حول الاجراءات التي تضمن ان تكون لصالح المواطن فقط ، ولإزالة الشكوك والتبريرات التي يختلقها العدوان اكد على ان تكون هذه الاجراءات ضامنة ان لا يستغلها اي طرف سياسي وان تصب لصالح المواطن فقط ، وتتضمن هذه الاجراءات استيعاب الايرادات المالية من النفط والغاز والجمارك والضرائب وغيرها وصرفها كمرتبات وفيما ينفع المواطن ويخفف عنه غلاء المعيشة …
هذه المبادرة تؤكد صدق توجه السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لتخفيف معاناة الناس وتحييد لقمة عيشهم من الحرب وتثبت حرصه واهتمامه بالوضع الاقتصادي لكن العدوان ومرتزقته لا يأبهون بكل ما يطرح في هذا الجانب الذي يمس كل المواطنين في المحافظات الحرة والمحتلة بما في ذلك المرتزقة انفسهم التابعون للعدوان ..
وهنا فرق بين حرص قيادة الثورة على ابناء الشعب اليمني وبين موقف العدوان ومرتزقته الذين لا يأبهون بأبناء الشعب لكنهم في وسائل اعلامهم يحملون الحوثي السبب ويقدمون انفسهم انهم مع الشعب ويعملون لخدمته ..
فإذا كانوا كذلك فلماذا لا يحيدون لقمة عيش الناس من الصراع كما كان البنك يعمل بكل حيادية عندما كان في صنعاء وتحت اشراف سلطة انصار الله ؟
اذا كانوا يدعون انهم يحاربون الحوثي فلماذا يجوعون الشعب بأكمله ؟
اذا كانوا مع الشعب فاين المليارات التي يستلمونها من الخارج ولا تصل إلى هذا الشعب ؟
اذا كانوا صادقين فلماذا لم يقبلوا بمبادرة ميناء الحديدة السابقة والتي قدمها السيد لصرف مرتبات الناس ؟
فهل سيقبلون بهذه المبادرة ام سيظلون يحاربون الشعب ويتحرك مرتزقتهم وابواقهم الشيطانية لتحميل الحوثي المسئولية ؟ ..
مبادرة ميناء الحديدة ومبادرة تحييد الاقتصاد تكشف بكل وضوح من يقف مع شعبه ومن يقف ضد شعبه وتفضح مرتزقة العدوان الذين يسعون في المقايل والباصات والمناسبات لتحميل الحوثي المسئولية …
نعلم جيدا ان قيادات المرتزقة لا يمتلكون القرار حتى لشئونهم الشخصية لكن السيد اشار بلغة حاسمة ان هذه المبادرة لإقامة الحجة امام دول العدوان فإما ان تقبلها واما ان تتحمل مسئوليتها في استمرارها بتضييق الخناق على الشعب اليمني …
اقامة الحجة معنى ذلك اننا نعرف انكم لن تستجيبوا لكل التنازلات والمبادرات ، لكن عليكم ان تفهموا اننا لسنا في موقف ضعف حتى تصرون على تعنتكم لان بيدكم القرار ، و اذا لم تستجيبوا لهذه المبادرة فلا تلوموا الا انفسكم فلا نريد بعدها ان نسمع عويلكم كما سمعناه حول الصواريخ البالستية .. لن تحصلوا على هدفكم بإركاع الشعب حتى يبيع نفسه لكم فكرامته وعزته وحريته ستحتم عليه ان يستخدم كل الامكانيات لاستهداف اقتصادكم وما تدمير شركة ارامكوا في جيزان تدميرا كليا واستهداف مطار دبي وابو ظبي الا البداية لعلكم تعقلون …
اما المرتزقة والطابور الخامس والاغبياء فكل اجرامكم وتبريركم لجرائم العدوان لن تنفعكم وانتم الخاسرون فالشعب يعرف عدوه الذي يستهدف اقتصاده وكل شئ واضح فاذا ما ثار عليكم الشعب قد تصبحون يوما وانتم وعوائلكم على ابواب المساجد في مصر وماليزيا وابو ظبي تشحتون الكرامة لكنكم لن تجدوها ….
عن الإنجازات الإدارية والأمنية
عبود أبو لحوم
نحمد الله ونشكره أن الجهاز الإداري الذي يشرف على الجبهات القتالية في مواجهة العدوان والذي يقوم بتوفير احتياجات الجبهات وإيصالها تحت رقابة الأقمار الصناعية وتحليق الطائرات ونشاطات كل الاجهزة الاستخباراتية لأكثر من عشرين دولة هم من صفوة الأنصار المجاهدين الذين اثبتوا قدرات إدارية لا مثيل لها لا في الشرق ولا في الغرب ولا في تاريخ الحروب الكبرى في العالم، فقد اثبتوا قدرات لا نظير لها في تزويد اكثر من خمسين جبهة بكل ما تحتاج إليه رغم الأبعاد الجغرافية والتضاريس الصعبة ورقابة العدوان المتعدد الالوان والاشكال بتكنولوجيا حديثة قل نظيرها في تاريخ الحروب فلو لا هذه المعجزة الإدارية والمغامرات الإيمانية الفدائية الجهادية لرأينا تساقط جبهاتنا الواحدة تلو الأخرى من أول الشهور الأولى للمواجهة ليس بسلاح العدو فقط وإنما بنقص في توفير المياه أو الغذاء أو السلاح أو العلاجات أو الأفراد أو عجز في سحب الجرحى والشهداء أو انقطاع الاتصال والتواصل بين القيادة والأفراد أو تلك الإسعافات الطارئة والسريعة في توفير ما تحتاج إليه بعض الجبهات بتزويدها بالأفراد والأسلحة في غياب أدوات التواصل السريعة كالمروحيات وغيرها التي تفقدها وكم من التحديات والمعوقات التي لا تعد ولا تحصى واجهت هذا الجهاز الإداري لكن دوافع الإيمان وتعاظم الشعور بالمسؤولية والعقول المستنيرة للجهاز الإداري تجاوزت وتخطت كل الصعاب ولو كانت حكومة الإنقاذ ومنظومة العهد القديم هي من قامت بهذه المسؤولية لكانت الجبهات في خبر كان واخواتها الشكر والامتنان لكل أفراد هذا الجهاز وقيادته الربانية.
من واقع المعاناة والاستهداف الداخلي والخارجي لحركة أنصار الله منذ النشأة في الجانب الأمني ولدت من رحم حروب البقاء ضد أهداف اجتثاث الأنصار بالاغتيالات والتفجيرات والمهاجمة المباغتة والاعتقالات، ولدت المجموعة الأمنية بما يسمى بلغة الأنصار (الأمنيات) وكبرت هذه المجموعات ونمت وتطورت علميا وفنيا وتقنيا بدوافع إيمانيه اختصرت كل العلوم الأمنية والاستخباراتية بشعور وإرادة وتصميم تجاوزت فيه الجهل المعرفي بالجوانب الأمنية وزادت فيه الإبداعات والمهارات والقدرات ما فاق الأكاديميات العالمية الاستخبارية بالإمكانيات المتاحة والمتواضعة، هذا الجهاز الأمني الذي وصلت آثاره ونجاحاته إلى حد المعجزات هو من كان له السبق الأول في تحقيق أكبر انتصار على العدوان وتدمير أكبر استراتيجية اجتمعت عليها ورسمتها وخططت لها أقوى الاستخبارات الدولية والإقليمية ودعمت بمئات الملايين من الدولارات والأسلحة والتقنيات الحديثة لإحداث الفوضى الأمنية الداخلية وتعرية ظهر الجبهات للجيش واللجان الشعبية وخلخلة الوحدة الاجتماعية واستهداف كل القيادات المقاومة وكثير من الاعداد الذي هدفوا من ورائه تحقيق النصر واختصار زمن الحرب واستعمار اليمن وإذلاله وإحداث مجازر بشرية قد تصل ضحاياه إلى عشرات أضعاف ما احدثته الطائرات والبارجات، والشاهد على ذلك لنجاح الأمن هو القبض على الأعداد الهائلة من الخلايا وتلك المعدات التي زودت بها لتفجير الوضع الامني وعادت الإمكانيات الهائلة التي بذلها العدوان للمرتزقة من الأموال والأسلحة وأدوات التجسس بيد الأمنيات اليمنية وتحقيق الأمن في زمن الحرب بما لم يتحقق في الدول المتقدمة.
إن الجهاز الأمني لم يعد مفخرة واعتزاز أنصار الله بل مفخرة اليمن والعالم العربي والإسلامي فقد أفشل نظرية التفوق الأمريكي والإسرائيلي في الجانب الأمني والاستخباراتي.
نقول للعيون الساهرة أنتم نجوم هذه الأمة وشهب الله ضد طواغيت الاستكبار وشياطين الأرض ونعمة من الله منّ بها على أبناء اليمن فلكم منا الطاعة لما يحيينا ويفشل أعداءنا.
بين مأزقين
صادق البهكلي
بات العدو معلقاً بين مأزقين، مأزق مواصلة العدوان دون تحقيق أي إنجاز يذكر وإنما غرقاً في مستقنع لا نهاية لقعره أو القبول بحل سياسي سيكون بمثابة نصر كبير لليمن واليمنيين لأنهم حتما سيفاوضون من موقع القوة وهذا ما لم يستسيغه العدو حتى الآن وعوضاً عن عدم السماح للوفد الوطني بالوصول إلى طاولة المشاورات في جنيف التي يحضرها العدو عبر مرتزقته خاوي اليدين بعد قرابة 4 أعوام من الحرب ما جعله يتجه إلى سياق التصعيد مجبراً وهو ما يحدث في الساحل الغربي بعد فقاعة معنوية أضافها وصول قائد القوات الأمريكية في المنطقة إلى عدن ضناً منهم أن وجود الأمريكي سيضيف لهم شيئا وسيخلق لهم نصراً هو أعجز أن يحققه لا في اليمن ولا في غيرها وبالتالي لم يعد من خيار أمام الشعب اليمني برجاله وأبطاله في كافة ميادين الصراع سوى المواجهة والنزال بكل ثبات واستبسال فهي معركة حرية واستقلال وكرامة لا تقبل التراجع ولا الهوان ولا الانكسار وهو ما يدركه جيشنا ولجاننا الشعبية وقيادتنا السياسية وشعبنا الصامد الأبي فنحن أمام عدو أرعن ومجتمع دولي مداهن ولم يعد من رهان سوى على الله وعلى الميدان وسواعد الرجال المؤمنين..
فلا يبدوا أن الحمقى راغبون في إيقاف العدوان بالذات في هذه المرحلة التي لا زالوا يراهنون على القناع الأمريكي الذي يغطي جرائمهم في المحافل الدولية وفي أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إضافة إلى أن إمبراطورية الجشع الأمريكية لا تريد هي ذاتها إنهاء المعاناة الإنسانية للشعب اليمني فالحرب كما قال قائد الثورة في خطابها الأخير أصبحت مصدراً اقتصادياً مربحاً لأمريكا لا يماثله أي مصدر آخر، وعلى الرغم من أن العدو أصبح يعترف بعجزه في حسم الصراع عسكرياً لكنه لا زال يراهن أيضاً على الحرب الاقتصادية والحصار وضرب العملة الوطنية معتقداً أن ذلك سيجعل اليمنيين يركعون غير مدركاً أن لليمنين رباً لن يتركهم وقائداً لن يخذلهم وإرادة لا تنكسر وعزائم لا توهن وما يحدث في ميادين الشرف والبسالة والعطاء والتضحية لخير مثال فحينما يواجه فرداً مجاهداً العشرات من جنود الشيطان بالحجارة فهذا ليس سوى شاهداً على أن معيّة الله هي أقوى من معيّة أمريكا وأن من بيده السماوات والأرض بيده النصر والتمكين لأوليائه المستضعفين.
وما يجب أن نلتفت إليه هو الاستجابة العملية لتوجيهات قائد الثورة في خطابه الأخير بالتحرك العملي والجاد على كل المستويات العسكرية والاقتصادية والتفاعل الجاد مع المعالجات الاقتصادية للحد من تأثير ضرب العملة اليمنية وكذلك مواصلة النفير العام ومزيداً من البذل والعطاء حتى يأذن الله بالنصر وهو خير الناصرين.