صحيفة الحقيقة العدد”277″:قائد الثورة.. القائد التاريخي الاستثنائي…
صحيفة الحقيقة/أحمد عايض أحمد
اليمن الذي يتعرف على وجهه اليوم ومن مرايا العزة و الكرامة والشموخ.. ويقرأ اسمه في كتاب التضحية و الشهادة.. ومزامير المجد والنصر.. يقرأه العالم في فرح التحدي والصمود والبسالة ، وأبجدية الاقتحام والشجاعة والاقدام .. يقرؤه على ألبسة المجاهدين العابرين إلى الكبرياء والاباء.. يقرؤه في جراحهم المتلألئة تحت الشمس كأحجار الياقوت.. وحقول شقائق النعمان والدحنون..ويكتشف اليمن صرخته المدوية في رصاصه وصواريخه التي بحوزة حماته البواسل . هنا تطرح سؤالا من هو القائد الذي صنع المجد والنصر..
قائد الثورة. مدرسه ثورية وسياسية وعسكرية واعلامية ..مدرسة جامعة لبناء الانسان عقليا واخلاقيا وعلميا وقيميا ومعرفيا ولبناء الوطن القوي المؤثر. بزمن الحرب شهد له الاعداء قبل الاصدقاء بحدة الذكاء وعمق الرؤية الشاملة للأحداث وتحليل واستشراف النتائج ..اشعلت تحديات الحرب الكونية ضد الارض والانسان اليمني حماسه كقائد للامة ووجد التحقق في قيادة الثورة الشعبية الحرة نحو النصر التاريخي .لذلك ترجع مهارة قائد الثورة بقيادة الامة اليمنية بالحرب الوطنية العظمى ضد التحالف الامريكي السعودي الاماراتي الصهيوني إلى بصيرته الإيمانية ودهائه العسكري وخطبه الوطنية الأخلاقية الجهادية الجامعة الشاملة الحماسية التي الهبت مشاعر ابناء الشعب اليمني والأحرار بالمنطقة والعالم ورفعت من معنوياتهم، كونه ليس غريبا على اليمنيين الحروب أو الحياة العسكرية بل هم ملوك الحرب وسادتها منذ فجر التاريخ وبشهادة العالم…
قائد الثورة هو قائد منذ الولادة وليس هناك من سبيل غير ذلك .وسبب صعوبة وقلة وندرة موهبة القيادة الاستثنائية في الرجال يرجع إلى أنها صفة كامله يجب أن تكون جامعة لعدة صفات وخصال حتى تشكل بمجموعها شخصية الرجل القيادي وتظهر في من وهبها الله له وهذه الخصال هي: الايمان. التواضع، الشجاعة، الأمانة، حب الغير، الحنكة، الذكاء، القدرة على الإقناع، القدرة على السيطرة، التخطيط. والدهاء العسكري. وعشق التضحية لذلك هي موهبة إلهية لان القيادة قليلة في البشر فقد تجد في الف رجل منهم عشرة مقاتلين محترفين ولكن قد لا تجد في الملايين رجلا قائداً استثنائيا واحدا.. هناك آلاف القادة يمتلكون شهادات الدكتوراه ولكن يصنفون انهم قادة اغبياء فاشلون جبناء لا يمتلكون الهيبة والقدرة والتأثير ابداً…
قائد الثورة.. القائد العسكري الأكثر تأثيراً في تاريخ اليمن الحديث .. انتشل اليمن من حالة الوصاية والارتهان و التخلّف والركود ليرتقي به إلى مستوى أهم القوى الإقليمية في المنطقة رغم الحصار والعدوان لكن خلق كل مقومات القوة الحاكمة ميدانيا واعلاميا. مزج قائد الثورة في استراتيجيته ما بين الأفكار الثورية والثقافة القرآنية ، والكفاح الوطني فتمكّن بذلك من النهوض باليمن بسنوات الفوضى والحصار والحرب من خلق جيش قوي وقوات بحرية وقوات صاروخية وقوات خاصة وقوات سلاح جو مسير يحسب لها الف حساب اقليمياً وخصوصا ان مراكز الابحاث والتطوير العسكرية هي روح الاثبات والدليل على البناء الدفاعي واكبر دليل عسكري يؤكده الخبراء والمحللون بالعالم ان هذه المؤسسة العسكرية اليمنية الجديدة وقفت بوجه أكبر عاصفة عسكرية تقودها امريكا والسعودية ورغم قسوة ووحشية هذه العاصفة الا ان المؤسسة العسكرية اليمنية حققت الانجازات العسكرية الكبرى بل كبدت تحالف العدوان افدح الخسائر البشرية والالية وليس هذا فحسب بل لقنت القوات المسلحة اليمنية تحالف الغزاة والمرتزقة هزائم مذلة وقاسية اثارت الجدل والاعجاب في المنطقة والعالم الذي اغلبه متواطئ مع العدوان الاقليمي الدولي على اليمن..
إن الحرب الأخلاقية والتربوية والتوعوية بجانبيها القرآني والثوري هي تجسيد للإقدام البطولي والاستماتة في سبيل الحق التي أظهرها هذا السيد القائد الجليل إنها الصورة التي أرعبت تحالف العدو وأربكته وأظهرت مدى السيد القائد في موقفه الذي اتخذه كما انها سجلت صفحة عالمية نادرة في سجل ملاحم العز والكرامة الخالدة يرسمها الأبطال المجاهدون في كل الميادين وسترسخ على مدى التاريخ إن مثل هذه الصور العظيمة
والتي لاتعد ولا تحصى عن مناقب وصفات ومنجزات قائد الثورة بميادين النصر العسكري والامني والاستخباري والبناء الانساني والدفاعي البنيوي بزمن الحرب المدمرة تترجم و تزيح مالا يعرفه عامة الناس عن حياة القائد اليومية. قائد حكيم يزرع اليوم وكل يوم .يناضل ويجاهد ويتابع ويوجّه ويبذل جهودا جبارة اليوم وكل يوم من اجل أن يحصد هذا الجيل و الأجيال اليمنية ثمرة حصاد النصر والتضحية والكفاح في المستقبل ، لا يحب هذا القائد المجاهد العزيز بان تكون الأجيال من بعده تعيش حياة صعبة بل يريدها أن تكون أحسن وافضل حالا بل بمكانة تحسدها الشعوب ، قائد لا يعرف حب الذات ولا حب الأنانية ، يحب العدل والمساواة بين حاضره ومستقبله ….حفظ الله القائد الجليل وحفظ الله اليمن العزيز واهل اليمن الاوفياء الاحرار …والعاقبة للمتقين